اختلفت ردود أفعال قيادات جماعة الإخوان، بعد تقديم 15 قيادة إخوانية استقالتها من المجلس الإخوانى فى تركيا، ففى الوقت الذى وصف فيه البعض هذا الأمر بالطبيعى، قال آخرون إن سبب الأزمة هى عدم المؤسسية داخل المجلس، فيما توقع خبير بالحركات الإسلامية أن تكون هذه الاستقالات موجهة لاستقالات أكبر.
فى البداية قال عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، إن استقالته من مجلس الإخوان ليس لها علاقة بمحمد مرسى، مهددا بكشف العديد الحقائق حال تشويه بعد استقالته من المجلس.
وقال تليمة فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك": "استقالتى من المجلس الثورى ليس سببها نقاش حول مرسى، وكل ما يذكر فى هذا المجال كذب صراح، استقالتى لأسباب تتعلق بالمؤسسية، لا أكثر ولا أقل، ولا أحمل فى نفسى تجاه الزملاء إلا كل تقدير واحترام، وأرجو الكف عن الكلام غير المسئول الذى يبنى على أكاذيب، حتى لا أضطر للرد بما عهده الجميع منى من الصراحة والكشف عن الحقائق بالأسماء".
وفى السياق ذاته قال الدكتورعمرو دراج، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان فى الخارج، إن علاقته بالمجلس الثورى: "كما تطلق عليه جماعة الإخوان" انقطعت تماما، ولكن ستظل علاقة الود بينهما مستمرة رغم الاستقالة. وأضاف دراج فى تصريح له عبر حسابه الشخصى على تويتر: "انقطاع علاقتنا بالمجلس الثورى لا يعنى انقطاع الود.. فلا نكن للزملاء إلا كل تقدير واحترام".
فى المقابل قال جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، إنه وسط سيل الاستقالات والمبادرات والخلافات ودون الاساءة لاى طرف من المجتهدين نقول ان هذا أمر طبيعى فى ظل ما وصفه بـ "ثورة" – على حد قوله - لم تجد حتى الآن قائدا لها.
وحرض عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، أنصار جماعة الإخوان على تنفيذ مقولات سيد قطب، القيادى الإخوانى، حيث استشهد حشمت ببعض مقولات قطب عن التحركات الإخوانية.
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" إن هذه الاستقالات تؤكد أن المجلس الثورى التابع للإخوان والكيانات السياسية فى الخارج تمر بأزمة، وتأثرت بالأزمة التى تعانى منها جماعة الإخوان.
وأضاف البشبيشى أن هذه الاستقالات ستكون بداية لسلسة استقالات كبيرة ستشم جميع الكيانات السياسية التابعة للإخوان بما فيها تحالف دعم الجماعة.