بدأت الأجهزة الأمنية التحقيق مع عدد من معتنقى الأفكار التكفيرية ، من المتهمين فى العمليات الإرهابية الأخيرة ، ومن بينها المتهمين فى قضية تفجيرات الكنيسة البطرسية، والذين اعترفوا فى التحقيقات، بالاشتراك ومساعدة الانتحارى محمود شفيق منفذ عملية تفجيرات الكنيسة البطرسية فى ديسمبر الماضي، وذلك للوصول إلى منفذى عمليتي كنيستى طنطا والإسكندرية أمس الأحد.
وكشفت مصادر مطلعة إن إعادة استجواب المتهمين في تفجيرات الكنيسة البطرسية، تأتى لسرعة الكشف عن العناصر الهاربة، والمشتركة فى تنفيذ العمليات الإرهابية التى استهدفت كنيستى مارى جرجس بمدينة طنطا والمرقسية بالإسكندرية.
وأشارت المصادر إلى أن اعترافات المتهمين فى قضية الكنيسة البطرسية بالاشتراك فى إعداد وتجهيز وتدريب الانتحارى محمود شفيق قبل تنفيذه العملية الارهابية، كشفت عدد من المتهمين الهاربين فى القضية، وصدرت لهم أوامر بالضبط والإحضار.
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية تكثف من جهودها للقبض على المتهم الهارب مهاب مصطفى السيد المتهم الرئيسى بالتحريض والتخطيط لتنفيذ حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، والذى قام باستقطاب عدد من العناصر الإرهابية ومبايعة تنظيم داعش، وقام بالسفر إلى سيناء عقب تنفيذ العملية الإرهابية، والتى كشفت عنها اعترفات المتهم الثانى عبد الرحمن عبد الفتاح على عويس، والذى اعترف انه بدأ التزامه الدينى عام 2011 وتعرف على المتهم مهاب مصطفى السيد ورامى محمد عبد الحميد،وأضاف أنه من خلال مهاب تعرف على عدة شباب منهم محمد فوزى عبد العزيز واحمد عاطف عوض وحسام الدين عادل وكرم احمد عبد العال ومحمد حمدى عبد الحميد وكانوا يتجمعون فى المسجد أو بجوار منزل مهاب وبدأوا فى التحدث فى شئون البلد.
وأضاف المتهم فى اعترافاته أن المتهم الهارب مهاب تولى شرح أفكار داعش من خلال عرض فيديوهات على العناصر المستقطبة والمنضمة للتنظيم الإرهابي داخل محل محمد حمدى الحلاق وانتهج وباقى المتهمين هذا الفكر وبدأت فى اعتناقه وتحدثت مع مهاب لكى يساعدنى فى الانضمام لولاية سيناء، مضيفا أنه من 6 أشهر عرف أن مهاب سافر وانضم لولاية سيناء.
ولفت المصدر إلى أن بيان داعش كشف عن الأسماء الحركية للمتهمين منفذى العمليات الإرهابية، أولهما المتهم بتفجير كنيسة مارمرقس بالإسكندرية والمكنى بـ" أبو البراء المصرى" بينما جاء المتهم بتفجير كنيسة مارى جرجس بمدينة طنطا المكنى بـ" أبو إسحاق المصرى"
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية، تجرى الربط بين المتهمين فى قضايا إرهابية ومعتنقى الأفكار التكفيرية الذين يحملون أسماء حركية تحمل نفس الأسماء التى اعلن عنها التنظيم، وأن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الانتحاري منفذ العملية الإرهابية التى استهدفت كنيسة الإسكندرية تشير إلى أنه أحد المتهمين الهاربين والصادر أمر ضبط وإحضار على ذمة عدد من قضايا الانضمام إلى جماعات تكفيرية يدعى محمد عبد المنعم مواليد 25 مايو 1987 بمحافظة الإسكندرية ويحمل اسم حركى "أبو البراء"، واحد المتهمين بالانضمام إلى تنظيم داعش، وسبق تلقيه تدريبات عسكرية على يد عناصر وقيادات التنظيم فى سيناء، كما تلقى تدريبات عسكرية فى سوريا ولبيبا، وشارك فى عدد من العمليات الارهابية، وأضاف المصدر إلى أن المتهمين منفذى العمليات الإرهابية من معتنقى الأفكار التكفيرية التى تقوم على تكفير الحاكم وتوجب الخروج عليه، وتستبيح دماء وأموال المسيحيين.