قال إندرياس هيرجينرو، المدير التنفيذى للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة بالقاهرة،إن حجم الصادرات الألمانية إلى مصر بلغت 4.4 مليار يورو، مقابل 1 مليار يورو فى عام 2016.
وأضاف "هيرجينرو" فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" على هامش المنتدى الزراعى المصرى الألمانى اليوم الثلاثاء، أن الهجمات الإرهابية لن تؤثر نهائيًا على الاستثمارات الألمانية فى مصر.
وأشار "هيرجينرو" إلى أنه لا يوجد تأجيل زيارات أى وفود تجارية إلى مصر بسبب حادثى تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية، مضيفًا أن الدليل على ذلك وفد وزير الزراعة الألمانى الذى حرص على الحضور ومعه ممثلى 13 شركة من كبريات الشركات الألمانية.
وأكد أن عدد السياح الألمان فى عام 2016 بلغ 650 ألف سائح، موضحا أن هذا العدد كان الأعلى من بين دول العالم، وقال إن الغرفة تعمل مع السلطات المصرية ممثلة فى وزارة السياحة، وهيئة تنشيط السياحة، لزيادة هذه الأعداد فى 2017، كما أن الغرفة تسعى لزيادة حجم التعاون بين البلدين، ومن المتوقع توقيع برتوكول تعاون مع الحكومة المصرية، خاص باستخدام المبيدات الزراعية إى اطار تنمية العلاقات.
وأوضح "هيرجينرو" أن الغرفة الألمانية تسعى إلى زيادة التعاون مع الجهات المعنية فى مصر، لزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، بالإضافة إلى العمل على زيادة جودة وكفاءة المنتج المحلى لتأهيله للمنافسة العالمية.
وتابع أن الغرفة تقدم للشركات الألمانية الفرص الاستثمارية بمصر، خاصة فى ظل المشروعات القومية التى تنفذها الحكومة المصرية حاليًا، وأن القطاع الزراعى فى مصر يعد من أهم القطاعات الاقتصادية التى تجذب العديد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، خاصة وأن السوق المصرى واعد ونامى.
ولفت مدير الغرفة الألمانية إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ العام الماضى 5 مليارات و500 مليون يورو، منها مليار و130 مليون يورو صادرات مصر لألمانيا، وأن أهم القطاعات التى تشهد تعاونًا ملحوظًا بين البلدين هي: الطاقة المتجددة، والنقل، واللوجيستيات، وحماية البيئة، والصناعات التحويلية، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل العاملين لسوق العمل.
ومن جانبه، قال يوليوس جورج لوى، سفير ألمانيا فى مصر، إن بلاده هى الشريك الأوروبى الأساسى لمصر، مؤكدا أن برلين تسعى لمعاونة القاهرة، وهو ما تجلى خلال العامين الماضيين فى ارتفاع حجم التجارة 34% فى جميع المجالات، وأن قانون الاستثمار الجديد يفتح الباب أمام الشركات الألمانية لزيادة تدفقاتها الاستثمارية.
وأضاف السفير الألمانى، أن التصدير من المحاصيل المصرية لابد أن يتصاعد ولابد أن يكون الإنتاج الزراعى له تأثير على كافة مناحى الحياة فى مصر، مؤكدا أن المحاصيل المصرية أمامها سوق كبيرة فى أوروبا، خاصة وأن هناك عقود مبرمة مع الاتحاد الأوروبى حتى 2019 تعتبر مصر الشريك الاستراتيجى الأول فى العالم العربى بسبب الاستقرار والمحفظة التجارية لمصر تتعدى 4.4 مليار يورو، فضلاً عن دعم ألمانيا مصر فى مجال الطاقة بالبحر الأحمر، وتجديد المحولات والمولدات فى أسوان.
فيما أكد كريستيان شميت، وزير الزراعة الألمانى، أن شعبى البلدين تربطهما علاقة قوية، لافتًا إلى أن قانون الاستثمار الجديد مهم، معقبًا: "ندعم كل شروط الشراكات الخاصة فى المجالات التى نتعاون فيها مع مصر.. ونشعر بالأسى للتفجيرات التى حدثت فى مصر، وعلى ثقة أن ألمانيا ستشارك فى محاربة الإرهاب الدولى، ونرفض كل أشكال العنف، ونقف جانب الشعب المصرى، ونشجب كل محاولات التخريب والتدمير".
ووقف السفير الألمانى والوفد الألمانى، خلال المنتدى الزراعى المصرى الألمانى اليوم الثلاثاء دقيقة، حدادًا على أرواح الشهداء الذين استشهدوا فى حادثى التفجير فى طنطا والإسكندرية.