فى موقف لم يتجاوز بضع ثوان، وقف الدكتور أحمد سيد بدموعه التى حاول أن يحبسها، يستقبل قرار الأطباء بإعادة فتح قسم الاستقبال والطوارئ، بعدما استمر الإضراب الاضطرارى عن العمل 8 أيام متواصلة، منذ حادث الاعتداء عليه والدكتور مؤمن عبد العظيم من قبل أمناء شرطة، أثناء تأدية عملهم.
حيث كشفت هذه الدموع قدر ما يشعر به الأطباء الذين هم فى عرضه للاعتداء والضرب من كل من لا يرضى على مستوى الخدمات الطبية بالمستشفيات الحكومية، وما لن تتمكن مئات الكلمات من وصفه.
الدكتور أحمد سيد طبيب امتياز جراحة عامة أطباء بمستشفى المطرية التعليمى، ظل فى مكانه بعد انتهاء اجتماع مجلس نقابة الأطباء، مع الأطباء العاملين بمستشفى المطرية التعليمى، الذى استمر لمدة تقارب الـ4 ساعات، يحاول استيعاب ما توصل إليه الاجتماع من قرارات، وقال لـ"انفراد":" صوت خلال الاجتماع بعدم فتح المستشفى، لكن صوت الأغلبية كان له القرار".
دموع الطبيب المحتبسة، لفتت أنظار الدكتورة منى مينا وكيل نقابة الأطباء، والتى سارعت بالشد على يده وأكدت له، أنه يكفيه أن الأطباء جميعهم وقفوا على قرار واحد داعمين حقه وأصدقائه من العاملين بالمستشفى فى وجود آمن لهم، مؤكدة أنهم فى الجمعية العمومية الطارئة للنقابة المقرر لها الجمعة 12 نوفمبر الجارى سيبحثون الوضع مجددا.
وأعلن أطباء مستشفى المطرية التعليمى عصر اليوم الجمعة، عودة العمل بقسم الاستقبال والطوارئ مع استمرار وقف العمل فى العيادات الخارجية، مشيرين إلى إنهم سيتقدمون باستقالات جماعية لنقابة الأطباء فى حالة عدم التحقيق مع أمناء الشرطة الذين اعتدوا على الأطباء، مؤكدين أن عودة العمل بقسم الاستقبال والطوارئ لتفويت الفرصة على المندسين والوقيعة بين الأطباء.
وأوضح الأطباء، إنه ستتم إعادة العمل بقسم الطوارئ والاستقبال تحت حماية نقطة شرطة بطاقم جديد، تضم فى كل نبطشية ضابطين بتسليح خفيف و3 أمناء شرطة بتسليح ثقيل "آلى"، على مدار الـ24 ساعة، لافتين إلى أنه سيتم إخطارهم بجدول أسماء نوبتجيات الضباط المكلفين بتأمين المستشفى على مدار الشهر، ومتابعتهم لأنه حال إخلال الضباط بالجدول فسيتم إبلاغ وزارة الداخلية والتوقف عن العمل مجددا إلى حين تأمين المستشفى.
قالت الدكتورة منى مينا وكيل النقابة العامة للأطباء، إن أطباء مستشفى المطرية التعليمى لم يحصلوا على حقهم بعد، وأن اتخاذهم قرارًا بإعادة العمل بقسم الاستقبال والطوارئ؛ جاء بهدف منع الوقيعة بين الأطباء والمواطنين.
وأضافت منى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن النقابة العامة تدعم كافة قرارات أطباء مستشفى المطرية قانونيًا وتتحمل المسئولية، وتحترم قرار إعادة العمل، مشيرة إلى أن الدعوة للجمعية العمومية الطارئة فى 12 فبراير الجارى؛ لبحث التصعيد حال استمرار عدم التحقيق مع أمناء الشرطة المعتدين.
وأثنت الدكتورة منى مينا وكيل النقابة العامة للأطباء، على موقف أطباء مستشفى المطرية التعليمى، قائلة:" فخورة بيكو وموقفكو موقف رجالة، استمروا على موقفكم دون انشقاق فيما بينكم".
وقال الدكتور خالد سمير عضو مجلس نقابة الأطباء،: "لابد من تهدئة الضغط على الأطباء، والحفاظ على رمزية مستشفى المطرية، كما أننا نؤكد أن عودة العمل بشكل كامل بنسبة 100% يعنى انتهاء الأزمة، وضياع القضية".
ويأتى الاجتماع بعد إصدار النائب العام لقرار بإعادة عمل المستشفى ومحاسبة المتسبب فى وقف العمل بها.
من ناحيته، قال الدكتور حسين خيرى النقيب العام للأطباء، اليوم الجمعة، إن قرار الأطباء العاملين بمستشفى المطرية التعليمى بالقاهرة، بعودة العمل فى قسم الطوارئ والاستقبال بالمستشفى، جاء صائبًا بعدما حصلوا على بعض مطالبهم، واصفا المطالب التى تقدموا بها بالمنطقية، قائلا:" خدنا شوية حقوق من مطالبنا ولست مع المغالاة، فمطالبنا منطقية".
وأكد خيرى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن النقابة ستعقد اجتماعا طارئا، ظهر غد السبت، لبحث قرار الأطباء، والاستعداد لدعوة لجمعية العمومية الطارئة المقرر لها الجمعة 12 فبراير الجارى.
من ناحية أخرى، قالت نقابة الأطباء، أنها تلقت خطاب نيابة شرق القاهرة الخاص باستدعاء رسمي إلى 9 من العاملين بمستشفى المطرية التعليمى "4 أطباء و4 تمريض وموظف استقبال"، غدا، وذلك لسماع أقوالهم فى البلاغ رقم 2073 لسنة 2016.