التقت انفراد بـ"الحاجة هدية"، المقيمة بمنطقة الزاوية الحمراء، لتحكى مأساتها مع زوجها الذى دمر حياتها، وسلك طريق السحر والشعوذة والدجل، وقالت إنها تزوجت فى سن صغيرة، وكانت حياتى طبيعية، وظروفنا المادية صعبة، ورزقنى الله منه بولدين وبنتين، كنت أقيم معه فى منطقة إمبابة، وجدته ذات مرة يقرأ كتابًا قديمًا عثر عليه فى غرفة والده بعد وفاته، وكان يجلس بالساعات فى غرفته وينفق أمواله على شراء بخور وأشياء غريبة، اكتشفت بعد ذلك أن الكتاب الذى عثر عليه عن "أعمال السحر والشعوذة".
وأضافت: طلبت منه أن يتقى الله وأن يبتعد عن تلك الطريق، ويقوم بحرق الكتاب أو تمزيقه، وقوبل طلبى بالرفض، وبدأ صيته يعلو فى منطقة إمبابة، وبدأت تأتيه أناس من عدة أماكن، والبيت أصبح ملجأ لمن تريد الزواج أو من يريد الخلفة، ويتقاضى مبالغ مالية كبيرة مقابل تلك الأعمال، رفضت أن أطعم أولادى من تلك الأموال الحرام، ونزلت أعمل فى البيوت "خادمة"، حتى أعيش مستورة أنا وأولادى، وأربيهم على القرش الحلال.
وبدأت الحاجة هدية تسرد اللحظات الصعبة التى عاشتها مع الزوج الدجال: أعيش أنا وأولادى حياة لا يقدر أحد أن يعيشها، خاصة أننا نعيش كوابيس مخيفة بسبب الأفعال التى يقوم بها فى البيت، فكرت فى مغادرة المنزل بس قلة الحيلة والظروف الصعبة كانت تمنعنى، وقولت ربنا يسهل وأخد سكن برة أنا وأولادى.
فكرت فى وقت من الأوقات أن أخلص الناس من شره ومن الأعمال التى يقوم بها، حتى تمكنت من سرقة الكتاب الذى يستخدمه فى أعمال السحر والشعوذة، وأخفيته عند إحدى صديقاتى، وعندما اكتشف الأمر تعدى عليا بالضرب، وهددنى بأنه هيخلى حياتى كلها دمار، ومنذ ذلك اللحظة أصبحت أشاهد عقارب تتحرك على الحوائط وأصبحت غير قادرة على العمل، وأجلس فى المنزل لعدة أيام لا أقوى على الحركة.
واختتمت الحاجة "هدية" حديثها: اكتشفت أنه يلامس جسد ابنته وهى نائمة ويتعدى عليها جنسيًا، وهى تحت تأثير أعمال الشعوذة والسحر، أخذت بناتى، ومشيت بيهم من منطقة إمبابة ورحت اشتريت "أوضة" فى منطقة الزاوية الحمراء، ومنذ سرقة الكتاب مش سايبنا فى حالنا وبيعمل لينا أعمال شعوذة ودجل، حررت ضده محضرا فى القسم، واتهمته بممارسة أعمال السحر.. أصبحت سيدة قاربت على الستين، ومريضة، وبتمنى من الله أن يرزقنى الموت علشان أخلص منه.
.jpg)
.jpg)