حصل "انفراد" على تفاصيل جديدة فى واقعة العثور على جثة الشاب الإيطالى "جوليو ريجينى" 28 سنة، بطريق القاهرة أسكندرية الصحراوى، وعليها اثار ضرب وتعذيب وفق ما اتضح من مناظرة النيابة العامة لجثة الضحية، حيث شكلت أجهزة الأمن بالجيزة فريق بحثى لعمل تحريات موسعة لكشف غموض الحادث والوقوف على الأسباب الحقيقة للوفاة وما إذا كان هناك شبهة جنائية حول الحادث.
تباشر نيابة حوادث جنوب الجيزة برئاسة المستشار أحمد ناجى تحقيقاتها حول الحادث لكشف غموضها وتفاصيلها والوقف على الأسباب الحقيقة حول وفاة الطالب "جوليو ريجينى"، ووفق ما جاء بتحريات الأجهزة الأمنية فأن هناك 3 سيناريوهات لوفاة الطالب، أولاها هو وفاته نتيجة حادث سير وذلك وفق ما جاء بتصريحات اللواء خالد شلبى، مدير مباحث الجيزة لـ"انفراد" وعدد من قيادات وزارة الداخلية.
السيناريو الثانى لوفاة الطالب الإيطالى وهو المتعلق بــرواية الشذوذ الجنسى، التى لم تتوصل حتى الآن الأجهزة الأمنية لمدى صحة هذه الرواية والتى على الرغم من نفيها من قبل أصدقاء الضحية فى تحقيقات النيابة، إلا أن أجهزة الأمن تعمل على أجراء تحرياتها للوقوف على آخر من تواصل معهم المتهم وتحركاته قبل اختفائه، للوصول إلى خيط رئيسى يقود جهات التحقيق للوصول لأسباب الوفاة الحقيقة، ومعرفة اذا ما كان له علاقات جنسية مشبوهة تكون وراء مقتله من عدمه.
السيناريو الثالث لوفاة الطالب الإيطالى وهو المتعلق باحتمالية اختطافه من قبل تنظيم "داعش" الإرهابى، وهو السيناريو الأقل احتمالية فى ظل الوجود الأمنى المكثف فى المنطقة التى عثر بها على جثة الشاب، فضلاً عن أن مناظرة النيابة للجثة أشارت إلى عدم وجود أثار ظاهرية للوفاة، وهو ما ينفى تلك الشبهة عن التنظيم الإرهابى الذى يتخذ أسلوب أكثر عنفاً فى تنفيذ جرائمه مثلما حدث مع الرهينة الكرواتى الذى تم ذبحه فى أغسطس من العام الماضى.
من جانبها استعجلت نيابة الحوادث تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح جثمان الطالب "جوليو"، والذى سيحدد بشكل كبير السيناريو الأقرب للحقيقة من السيناريوهات سالفة الذكر، وسيوضح الأسباب الحقيقة لعلامات التعذيب والضرب الظاهرة على الجثة والتى كشفتها النيابة من خلال مناظرتها، ووفق ما جاء فى تصريحات المستشار شعبان الشامى مساعد وزير العدل للطب الشرعى، فإن التقرير سيخرج غلى النور خلال أيام ومعه ستتضح ملامح القضية.