بالصور..هنا منزل الشهيد "عم نسيم"..قصة موظف استقبال تليفونات بكنيسة مار مرقس ضحى بنفسه ليعيش الآلاف..نجله: والدى أدى الآمانة وأتمنى مكانته فى الشهادة ..وزوجته:"أصلى للإرهابيين ليفتح الله بصيرتهم"

"عم نسيم" بطل جديد سطر أسمه في سجل الشهداء، بما قدمه من تضحيات أنقذت أرواح المئات من المصلين، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى قداس أحد الشعانين بكنيسة مار مرقس بالإسكندرية ، عندما منع الإرهابى، المنفذ لتفجير الكنيسة المرقسية، من الدخول عبر البوابة الرئيسية للكنيسة وتوجيهه للعبور من بوابة كشف المعادن والمتفجرات، مما دفع الانتحارى لتفجير نفسه أمام البوابة بعد أن اطلقت البوابة صافرات الإنذار. "انفراد"، انتقلت إلى منزل عم نسيم فهيم بخيت، الملقب بـ" منقذ الكنيسة المرقسية"، فكان لقاؤنا مع نجله جورج نسيم، والذى بدأ حديثه قائلا:"فى يوم واقعة تفجير كنيسة مار مرقس بالإسكندرية، تدخل والدى لإنقاذ الآلاف من المصلين والبابا تواضروس الثانى، بمنع الإرهابى من دخول الكنيسة". وأضاف جورج، إن والده استشهد جراء الإصابة التى لحقت به من الانفجار، فكان هناك ترتيب إلهى جعل والدى يتولى مهمة مساعدة الأمن يوم الأحد الماضي، "أحد السعف"، وستذكره الكنيسة فى كل عام، ليصيرعام عيد شهداء الكنيسة ومنهم والدى. وكشف جورج، إن والده"عم نسيم"، لم يكن يعمل حارس للكنيسة وإنما كان يعمل موظف استقبال تليفونات، قائلا: "قبل الحادث طلب القس ابرام راعى الكنيسة من والدى، أن يجلس على البوابة لمساعدة الآمن لآن أسلوبه حسن فى الحديث مع الناس، خاصة وأن يوم أحد السعف يوم عيد كبير تستقبل فيه الكنيسة أعداد كبيرة من المصلين. وأضاف قائلًا: "والدى شهيد عند ربنا وله مكانة كبيرة في السماء الآن ،وليس هناك أروع من أن يكون شهيدً، وكل ما أفكر فية حاليا كيف حاله فى السماء بعد نوال إكليل الشهادة، فقد أدى وظيفته بكل أمانة ومهما كان الحزن الذى نشعر به، إلا أنه لن يتمكن منا، ونحن نتمنى المكانة التى حصل عليها" . وعن حياته العائلية يروى جورج : " كان أبًا رائعًا، بذل كل ما فى استطاعته لتربيتى أنا وأخى أفضل تربية وحصلنا على شهادات عليا، فأنا مهندس وشقيقى مينا حاصل على شهادة سياحة وفنادق . " راضية بأمر الله وبما حدث وفَرحانة أن نسيم راح شهيد عند ربنا "، هكذا علقت زوجة الشهيد "عم نسيم"، سميرة توفيق، على حادث استشهاد زوجها . وحول ما حدث يوم الواقعة قالت سميرة، لـ"انفراد" :" كنت أصلى فى كنيسة أخرى شرق المدينة، وفور سماع الخبر حاولت الاتصال بزوجى للاطمئنان عليه، ولكن تليفونه كان مغلقًا، وشعرت بقلق كبير فالتفجير حدث في مقر عمله ، وحاول جورج ومينا الوصول لجثمانه، وبعد تعب كثير استطعنا الوصول إليه، وبالرغم من تشوه الوجه تمامًا، من خلال التعرف على أثر قديم كان فى قدمة اليسرى، وكانت إرادة الله أن يبقى جسدة كاملا ولم يتحول إلى أشلاء وإنما شوهت ملامح الوجه فقط". وحول حياته الإنسانية كزوج وأب قالت: "نسيم كان وديع وهادئ وكان يحب أبناؤه جدا وبذل كل ما يستطيع فى تعليم مينا وجورج والحمد لله حصلوا على شهادات عليا". ووجهت زوجة عم نسيم، رسالة إلى الإرهابيين قائلة:" ربنا يسامحكم، الانجيل علمنا أن نسامح الجميع حتى الذين يسيئون الينا "، وتابعت:"أنا أصلى لأجلهم بأن يفتح الله بصيرتهم". من جانبه كشف القمص رويس مرقس، الوكيل البابوى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية، أن يوم الأحد كان يوم أجازة عم نسيم، ولكنه طلب منه مساء يوم السبت ليلة الحادث ،أن يتواجد على البوابة للمساعدة فى هذا اليوم ليكون هو من يحمى الكنيسة، وأضاف قائلا:" لولا عم نسيم منع الإرهابى من الدخول لكان قد فجر نفسه داخل الكنيسة ووصلت الأضرار إلى البابا تواضروس". كانت كاميرات المراقبة أمام الكنيسة المرقسية قد كشفت ملابسات الحادث وأوضحت الدور البطولى الذى قام به " عم نسيم " حيث تبين أنه هو من قام بإستيقاف الإرهابى المنتحر واجباره على المرور من البوابة الإلكترونية، وبعد كشف جهاز المعادن قام الإرهابى بتفجير نفسه وراح ضحيته عم نسيم و16 أخرين وأصيب 42 مسلم ومسيحى.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;