15 مليون سائح يزورون الأهرامات الصينية، هذا الخبر الذى تداولته المواقع الإلكترونية صباح اليوم، بعد أن نشر حجاجوفيتش على صفحته الشخصية على فيس بوك، تقريرًا وصورًا يوضح فيها الأهرامات الصينية وأبو الهول الذى يحاكى النموذج المصرى، وأن هناك كذلك متحف فرعونى مقلد فى المكان ذاته، هذا الخبر الذى أثار غضب المصريين، فعلى الرغم من أن هذا الخبر تم تداوله منذ فترة طويلة وتعامل معه الجميع على اعتبار أنه فقط للسخرية، إلا أنه أصبح الآن أمر واقع، ولم تعد مصر تنفرد بوجود منطقة الأهرامات، بل أصبحت الصين تنافسها بقوة، وهو ما يجعل عودة السياحة فى الفترة القادمة إلى مصر أمر صعب وليس من السهل أن يتم، خصوصاً بعد أن استطاعت الصين أن تقدم منطقة تطابق منطقة الأهرامات المصرية، والتى سيكون لها تأثير سيئ على السياحة فى مصر.
على الجانب الأخر، هناك الكثير من العوامل التى تساعد الصين على النجاح فى جذب السياح بعيداً عن محاكاتها للأهرمات، وهو أن الأوضاع الأمنية فى مصر وما يتصدر عنها للإعلام يؤكد أن هذه الفترة لن تكون فى صالح مصر، كذلك انخفاض معدلات التحرش، وهو سبب قد يكون وراء تراجع السياحة، وكذلك زيادتها فى الصين، فضلاً عن كثير من الأسباب التى تتعلق بالترويج الصحيح والأفكار التى تلجأ إليها الصين لكى تزيد السياحة، ويكون هذا هو مصدر دخل جديد لها فى الفترة المقبلة.
أما على المستوى الرسمى، فقد أكدت إلهام صلاح رئيسة قطاع المتاحف لـ"انفراد": "فى الحقيقة كل بزارات العالم تقوم ببيع أثار ونماذج مصرية مقلدة، إلا أن ما حدث فى الصين هو أمر مختلف تماماً، وهو المحاكاة لمنطقة أثرية بالكامل هناك، دون أن تحصل الصين على أى تصاريح، وعلى الرغم من هذه الكارثة التى قد تساهم فى زيادة أزمة السياحة فى مصر، إلا أن هذه الواقعة أو غيرها لن تستطع مصر أن تطبق عليها قانون الملكية، وذلك لأن مصر موقعة على الكثير من الاتفاقيات الدولية مع اليونسكو نصها أن التراث المصرى والحضارة المصرية هى تراث عالمى، ما يعنى أن فى مثل هذه الأوقات سيكون رد الصين أن هذه الآثار ملك العالم أجمع وفق النص السابق ذكره".
وتضيف "إلهام صلاح": "قبل تطبيق قانون الآثار المصرى، كانت الدولة تقوم ببيع الآثار سواء بشكل رسمى أو بغير ذلك، وهناك الكثير من الآثار والقطع الهامة المهربة إلى الخارج، والتى تقام لها معارض كبيرة خارج مصر، ويتم التربح منها بشكل خرافى، دون أن يحصل أى منهم على تصريح أو موافقة من مصر، وهو نفس المنطق التى تعاملت به الصين مع الأمر، وهو أن الحضارة المصرية ملكاً للعالم أجمع".