فى الوقت الذى تجرى فيه كوريا الشمالية تجارب صاروخية باليستية عديدة، وتهدد بإطلاق صواريخ نووية ويتصاعد التوتر فى شبه الجزيرة الكورية، تقول تقارير عدة أنها فى واقع الأمر تقوم بالتغطية على "سلاحًا سريًا" تعد له فى حالة وقوع حرب، والذى لم تكشف عنه من قبل، فقد تصاعد لهجات الحرب بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، ما ينذر بوقوع كارثة نووية بين الدولتين، خاصة بعد نشر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قوة بحرية أمريكية ضاربة، تتقدمها حاملة الطائرات "Carl Vinson"، وتضم طرادًا صاروخيًا ومدمرتين حاملتين للصواريخ، وتوجيه سفينتين حربيتين آخرتين من قاعدتهما فى سان دييجو فى كاليفورنيا، لتعزيز هذه المجموعة الضاربة.
كوريا الشمالية تدعو الصحفيين لإنتظار حدث كبير الأيام المقبلة
فقد قامت السلطات فى كوريا الشمالية بإبلاغ الصحفيين الأجانب الذين يزورون بيونج يانج لتغطية الاحتفالات بـ"عيد الشمس" لإحياء ذكرى ميلاد كيم إيل سونج، مؤسس كوريا الشمالية، بأنهم يجب أن يستعدوا لـ"حدث كبير".
وقد دعت كوريا الشمالية حوإلى 200 من الصحفيين الأجانب بمناسبة الذكرى الـ 105 لعيد ميلاد مؤسس الدولة كيم إيل سونج.
وهناك آراء متباينة إزاء نية كوريا الشمالية لدعوة الصحفيين الأجانب، حيث يرى البعض أن الدعوة جاءت لمشاهدة أعمال استفزازية عسكرية تعتزم كوريا الشمالية القيام بها أو للكشف عن أسلحة جديدة مثل صاروخ باليستى عابر للقارات، فيما يرى البعض الآخر أن زيارة الصحفيين الأجانب إلى بيونج يانج جاءت لتغطية الاحتفالات بعيد الشمس فقط.
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يطور غواصات تحمل أسلحة نووية تحت الماء
فى تطور نوعى فى تكنولوجيا السلاح فقد ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية نقلا عن صحيفة "إكسبريس" البريطانية تقريرًا ينقل معلومات وصفتها بالسرية عن "السلاح السرى" الذى تنوى كوريا الشمالية أن تفاجئ به العالم، دون أن ينتبه أى شخص أو دولة أو جهاز استخباراتى إليه.
وأشار التقرير إلى أن التجارب الصاروخية التى تجريها بيونج يانج ما هى إلا وسيلة للتعتيم على سلاحها السرى، الذى تطوره، حيث أوضحت أن بيونج يانج لا تهتم بتطوير صواريخها القادرة على حمل رؤوس نووية فقط، بل تهتم أكثر بتطوير قدراتها العسكرية تحت الماء أيضًا.
وقالت الصحيفة البريطانية نقلا عن تقرير سرى نقلا عن معلومات استخباراتية، إن بيونج يانج تطور بصورة سرية مجموعة من الغواصات من أجل حمل أسلحة نووية.
وتابعت الصحيفة، قائلة : "أكثر أمر إثارة لقلق كافة الأجهزة الاستخباراتية هو قدرة تلك الغواصات الكورية الشمالية على التخفى عن طريق تقنيات لم تتوصل لها تلك الأجهزة بعد".
وأشارت إلى أن كوريا الشمالية تتجنب الإشارة أو الحديث عن أى تطوير يتعلق بالغواصات الخاصة بها، وتكتفى دومًا بالإعلان عن تجاربها الصاروخية الجديدة.
كما أشارت "إكسبريس" إلى أنه ما أثار ذعر الأجهزة الاستخباراتية فقدان حوإلى 50 شخصًا فى عام 2015، وهو الأمر الذى دفع أجراس الإنذار تدق فى سيول (كوريا الجنوبية) وطوكيو (اليابان)، والأمر الذى أرجعته تلك الأجهزة إلى نشاط مرتبط بتطوير الغواصات الكورية الشمالية.
ونقلت بدورها شبكة "سى إن بى سي" الأمريكية عن الخبير الأمنى، بروس كلينجنر، قولها: "تطوير الغواصات الكورية الشمالية، لا يزال لغز غامض عصى على كثير من الأجهزة الاستخباراتية، ولكن تقارير عديدة ترجح أن تجارب الصواريخ الباليستية ليست إلا للتغطية على التجارب التى تجريها كوريا الشمالية تحت الماء".
وتابع قائلا : "ما يقلق نوم كافة الدول، أن تنجح بيونج يانج فى دعم غواصاتها بالأسلحة النووية، لأنها بتلك الطريقة تفتح جبهة جديدة ونوع جديد من المخاطر عندما تفكر أى دولة فى تهديدها".
ومضى بقوله "الهجوم من المحيط سيأخذ كوريا الجنوبية على حين غرة، خاصة وأن دفاعات سيول كلها موجهة لهجوم من حدودها مع كوريا الشمالية".
وأشار الخبير الأمنى إلى أنه فى حال تمكنت كوريا الشمالية من تزويد غواصاتها بأسلحة نووية، فإن منطقة شرق آسيا بأسرها معرضة لكارثة جديدة، ستفوق كارثة إلقاء الولايات المتحدة قنابل نووية على هيروشيما ونجازاكى اليابانيتين.
بيونج يانج تأمر بأجلاء 600 ألف مواطن من سكان العاصمة
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "ديلى إكسبريس" البريطانية، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج، أمر سكان العاصمة "بيونج يانج" بمغادرة المدينة على الفور، ما آثار مخاوف من إنه قد يستعد للحرب، على هامش الخلاف المتصاعد مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأفادت الصحيفة البريطانية نقلا عن تقارير صحفية روسية، أن أكثر من 600 ألف مواطن، حوإلى 25% من سكان المدينة يجرى إجلائهم على وجه الاستعجال، مع تصاعد التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
اليابان: مخاوف من قدرة بيونج يانج على إطلاق صواريخ مزودة بالسارين
وقال رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى اليوم ، إن كوريا الشمالية ربما تكون قادرة على إطلاق صواريخ مزودة بغاز الأعصاب السارين وسط مخاوف من أن تجرى الدولة المعزولة سادس تجاربها النووية أو تطلق مزيدًا من الصواريخ قريبًا.
وأضاف آبى فى جلسة للبرلمان "هناك احتمال أن تكون كوريا الشمالية لديها بالفعل القدرة على إطلاق صواريخ برؤوس حربية من السارين".