حالة من القلق تشهدها دائرة تلا، عقب وصول محمد الجحش لجولة الإعادة فى الانتخابات التكميلية لمجلس النواب، وخاصة أنه معروف بعلاقاته الوطيدة بقيادات جماعة الإخوان.
كشفت مصادر، أن محمد أنور السادات الذى أسقط مجلس النواب عضويته، أجرى اتصالات مع قيادات إخوانية فى دائرة "تلا والشهداء"، لحشد الدعم للمرشح محمد عبد الفتاح طلبة الجحش، وشهرته "محمد الجحش" والذى دخل جولة الإعادة على مقعد السادات، أمام مرشح حزب "مستقبل وطن"، فخرى طايل.
وقالت مصادر أن محمد أنور السادات يسعى ليفوز "محمد الجحش" بالمقعد، خاصة أنه من دفع به للترشيح، لذلك يتولى "السادات" كافة الترتيبات الخاصة بالانتخابات، وفضل دعم الجحش على أشقائه الذين خسروا الانتخابات من الجولة الأولى، وساعده فى ذلك علاقة الجحش بجماعة الأخوان الإرهابية والتيار السلفى، حيث أستطاع الجحش الحصول على 9800 صوت، حيث سيواجه فى جولة الإعادة فخرى طايل الحاصل على 14104 صوت، موضحة أن "الجحش" كان بعيداً تماماً عن أجواء المنافسة، لكن تغيرت المعادلة الانتخابية فى الدائرة بعدما تكتل أنصار الجماعة الإرهابية ومعهم منتمين للتيار السلفى خلف " الجحش"، الذى ينتمى لقرية "دراجيل بمركز الشهداء، ويمتلك شركة للمحاصيل الزراعية، و يعمل مدير عام فى وزارة التربية والتعليم.
وأوضحت المصادر أن أبناء "محمد الجحش" كانوا حلقة الوصل بينه وبين الأخوان والتيار السلفى، فأبنائه أحمد ونشأت ينتميان للتيار السلفى، أما نجله الأصغر الذى يدرس فى كلية الهندسة فله ميول أخوانية، وسبق أن شارك أبنائه فى اعتصام رابعة الذى نظمته الجماعة الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو، وألقيت الأجهزة الامنية القبض على نجله "أحمد" ويعمل طبيب"، أثناء مشاركته فى اعتصام الأخوان فى رابعة.
ووفقاً لمصادر من داخل قرية "دراجيل" فأن هناك عناصر أخوانية فى مركز الشهداء تتولى ترتيب لقاءات "محمد الجحش" الإنتخابية، من بينهم شخص يدعى "م خضر" الذى نظم للمرشح جلسة كبيرة مع أحدى عائلات مركز الشهداء لضمان الحصول على أصواتهم.
وأشارت المصادر إلى أن محمد انور السادات تواصل مع عدد من الشخصيات البارزة فى الدائرة الإنتخابية، ليحصل منهم على دعم للجحش، حيث تواصل مع الدكتور عبد الحميد الشيخ، النائب الحالى عن الدائرة، الذى قام بتسهيل حصول "الجحش" على أصوات من أبناء الدائرة، فضلاً تخصيص عدد من أقاربه ليكونوا وكلاء للجحش فى اللجان الإنتخابية.