تمكنت القوات المسلحة السورية من تصفية القيادى فى تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر بن الحبيب الحكيم فى غارة شنها سلاح الطيران مدينة الرقة، وذلك بعد معلومات استخباراتية دقيقة من اللجنة الرباعية المشتركة التى تضم أجهزة استخبارات من سوريا وروسيا وإيران والعراق.
وفى إطار التنسيق والتعاون المستمر بين اللجنة الرباعية لتبادل المعلومات الاستخباراتية لمحاربة التنظيمات المتطرفة فى دمشق وبغداد والحد من تمدد الإرهابيين فى تلك المنطقة للقضاء على الفكر المتطرف، واستمرار الجهود لاستهداف قيادات تنظيم داعش شن سلاح الجو السورى سلسلة ضربات استهدفت مقرات تنظيم داعش الإرهابى فى الرقة والبوكمال وقرية الدشيشة القريبة من الحدود العراقية، وهى أكبر المواقع التى تضم قيادات بارزة من الإرهابيين فى سوريا من الانتحاريين.
وقالت خلية الإعلام الحربى العراقية فى بيان صحفى اليوم السبت، إنه بناء على معلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية ومن خلال اللجنة الرباعية (روسيا_ إيران_ العراق_ سوريا) لتبادل المعلومات الاستخبارية، أسفرت الضربات عن تدمير مقر لما يسمى مجلس الشورى التابع لعصابات داعش الإرهابية فى الرقة السورية، وتدمير مقر مركز إدارة العمليات لداعش فى البوكمال السورية، وتدمير مقر مركز إدارة الولايات تابع لداعش فى منطقة البوكمال السورية.
كما أسفرت الضربات عن تدمير مقر تابع لعصابات داعش الإرهابية يتواجد فيه الإرهابى القيادى المدعو (أبو بكر بن الحبيب الحكيم)، وهو فرنسى الجنسية من أصول جزائرية المسئول العسكرى لولاية الرقة، كان يعمل ضمن عصابات القاعدة الإرهابية سابقا ويشغل منصب القائد العسكرى فى جبهة النصرة السورية، واستهداف تجمع كبير من الانتحاريين من مختلف الجنسيات كانت نيتهم الدخول إلى العراق من مخفر (تل الصفوك) الحدودى، وأسفرت الضربة عن قتل العديد منهم فى قرية الدشيشة السورية.
فيما قال مصدر استخباراتى عراقى إن الإرهابى القيادى المدعو (أبو بكر بن الحبيب الحكيم)، وهو فرنسى الجنسية من أصول جزائرية المسئول العسكرى لولاية الرقة من مواليد 1989/8/1 ولد في باريس بطاقة التعريف الخاصة به رقمها ٩٠٣٦٢٧ صادرة من باريس يتحدث اللغة العربية بالفصحى وهو من أصول عربية جزائري الجنسية كان في تنظيم القاعدة وشغل منصب القائد العسكري في جبهة النصرة في سوريا وانشق عن النصرة وانتمى إلى داعش بعد إعلان مايسمى بالخلافة وبايع الإرهابى أبو بكر البغدادى.
وقال المصدر فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" من العراق، اليوم السبت، إن وسائل إعلام أعلنت مقتله شهر نوفمبر الماضى للتضليل عن تحركاته عبر تمرير مقتله بمواقع تابعة لداعش، مؤكدا أن الضربة الجوية التى استهدفت الإرهابى تمت عبر مصادر استخبارية عراقية زودت بها اللجنة الرباعية (روسيا_ سوريا_ العراق_ إيران) لتبادل المعلومات الاستخبارية.
ونجح جهاز الاستخبارات العراقية فى اختراق تنظيم داعش الإرهابي فى سوريا والعراق، ما مكن القوات السورية والعراقية من استهداف عدد كبير من التنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق، فيما تتواصل جهود القوات السورية والعراقية لملاحقة التنظيمات الإرهابية على الحدود المشتركة بين البلدين.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة فى الجيش العراقى فبراير الماضي عن استهداف مواقع لتنظيم داعش في مناطق البوكمال داخل سوريا بالإضافة إلى منطقة الحصيبة في القائم غرب العراق.
وجاء فى بيان لها أن "القوة الجوية العراقية انقضّت بطائرات إف 16 على أهداف العدو الإرهابى في مناطق البوكمال داخل الأراضي السورية"، مشيرة إلى أنه "تمّ تدمير أوكار عصابات داعش ومقراته بشكل كامل"، وحذّر البيان من أن الضربات العراقية قادرة على أن تصل إلى أماكن تواجد الإرهاب كافّة.
وجاءت الضربات الجوية العراقية لداعش داخل سوريا بناء على توصية رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي باستهداف مواقع لداعش داخل الأراضي السورية، مؤكدا عقد العزم على ملاحقة الإرهاب في أي مكان يتواجد فيه.