وجه الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، برئاسة عيسى حياتو، صفعة قوية لقارة أوروبا، بعدما أعلن مساندة البحرينى الشيخ سلمان بن إبراهيم، رئيس الاتحاد الأسيوى، فى الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولى "فيفا"، المحدد لها 26 فبراير الجارى، بمدينة "زيوريخ" السويسرية.
أفريقيا تعلن التمرد على أوروبا
وتعد هذه المرة الأولى منذ سنوات طويلة، التى يرفض فيها الاتحاد الأفريقى دعم المرشح الأوروبى فى انتخابات رئاسة الفيفا، حيث كانت أصوات القارة السمراء تذهب بصفة دائمة للسويسرى جوزيف بلاتر الرئيس الموقوف للاتحاد الدولى، فى الوقت الذى كانت القارة العجوز تمنى نفسها بمساندة الكاف للسويسرى جانى اينفانتينو السكرتير العام لليويفا.
لماذا ساند الكاف الشيخ سلمان؟
دعم الاتحاد الأفريقى للشيخ سلمان بن إبراهيم، كان متوقعاً للعالمين ببواطن الأمور، للعديد من الأسباب يأتى فى مقدمتها ما حدث يوم 15 يناير الماضى، بعدما وقع الاتحادان الأفريقى والآسيوى اتفاقية تعاون فى حضور عيسى حياتو والشيخ سلمان، بالعاصمة الرواندية "كيجالى"، من أجل العمل على التطوير الرياضى والاجتماعى خلال السنوات الأربع القادمة.
ويبدو أن الشيخ سلمان نجح فى إقناع الاتحاد الأفريقى بالحصول على مساندته على هامش توقيع الاتفاقية، بعدما استعرض الطرفان البرنامج الانتخابى للمرشح البحرينى.
وكان الاتحاد الأفريقى قد أصدر بياناً رسمياً صباح الجمعة، يعلن فيه عن مرشحه فى انتخابات الفيفا خلال ساعات، وهو ما جعل التكهنات تدور حول من سيكون المرشح المُفضل للقارة السمراء فى انتخابات "بيت كرة القدم"؟، إلا أن المقربين كانوا يدركون تماماً أن صوت أفريقيا سيذهب للشيخ سلمان.
ليس هذا فحسب، بل ألمح الكاميرونى عيسى حياتو، إلى إعلان القارة السمراء دعمها للمرشح البحرينى الشيخ سلمان بن إبراهيم عبر التصريحات التى أدلى بها لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، فى وقت سابق، قائلاً، "أوروبا تسعى للحفاظ على هوية رئاسة الفيفا وهذا من حقها، ولكن ليس من حق أحد أن يمنع أفريقيا من اختيار مرشحها المفضل، فإذا قررنا مساندة الشيخ سلمان فى الانتخابات هل تعتبرها أوروبا جريمة؟".
الشيخ سلمان والحلم العربى
بات البحرينى الشيخ سلمان بن إبراهيم، رئيس الاتحاد الأسيوى لكرة القدم، يحتاج إلى 40 صوتاً فقط، للفوز بالانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولى "فيفا"، ويكون أول رئيس عربى لـ "بيت كرة القدم".
وأعلن الاتحاد الأفريقى "الكاف"، مساندة الشيخ سلمان فى انتخابات الفيفا، علماً بأن الاتحادين الأفريقى والأسيوى يمتلكان 100 صوت من 209 هى عدد أصوات الجمعية العمومية للاتحاد الدولى.
وتنص لوائح الاتحاد الدولى، على أن المرشح يصبح فائزاً من الجولة الأولى للانتخابات فى حال حصوله على 140 صوتا على الأقل من أصل 209 أصوات.
الأمير على أبرز الخاسرين
من ناحية أخرى، يعد الأمير على بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردنى لكرة القدم، أبرز الخاسرين من قرار الاتحاد الأفريقى "الكاف"، بمساندة البحرينى الشيخ سلمان بن إبراهيم، لاسيما أن الاتحادين الأفريقى والأسيوى يمتلكان 100 صوت من أصوات الجمعية العمومية للاتحاد الدولى التى ستنتخب الرئيس الجديد وهى 209 أصوات.