على قدم وساق تسعى وزارة التموين نحو تلبية احتياجات الشارع المصرى من سلع غذائية، حيث حرص كل من الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على توجيه العديد من الرسائل خلال توقيع بروتوكول بين الوزارتين لتوفير 900 طن من السلع الأساسية "الأرز والسكر والمكرونة"، من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية تقوم وزارة الأوقاف بتوزيعها على الفقراء والأسر الأكثر احتياجا بمناسبة شهر رمضان بمعدل 2 كيلو أرز و2 كيلو سكر وكيلو مكرونة لكل أسرة إضافة إلى إتاحة توزيع الزيت والبقوليات فى الإدارات المختلفة فى المحافظات.
وتعهد الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، تعهد بعدم معاناة المواطنين فى الحصول على السلع خلال شهر رمضان المقبل، وأنه تم التعاقد على كميات كبيرة من اللحوم والدواجن والسلع الأساسية لتلبية احتياجات المواطنين، إضافة إلى أنه يتم حاليا إعداد دراسة بشأن زيادة الدعم المخصص على بطاقات التموين 50% خلال شهر رمضان المقبل، وأنه جار الاتفاق مع وزارة المالية لمعرفة التكلفة لزيادة الدعم خلال الشهر المبارك.
"المصيلحى" أكد فى تصريحات لـ"انفراد" أنه سيعرض مذكرة على مجلس الوزراء فى الاجتماع المقبل بشأن زيادة الدعم المخصص على بطاقات التموين كمنحة للمواطن وتخفيف العبء عليهم خلال شهر رمضان، إضافة إلى أنه سيتم تنظيم معارض رمضان لطرح السلع بأسعار مخفضة فى المحافظات.
وأوضح المصيلحى، أن البروتوكول يتضمن التزام الشركة القابضة للصناعات الغذائية والشركات التابعة بتوفير السلع الأساسية للمواطنين وأن تقوم بتوفير 900 طن من السلع الأساسية منها 400 طن من السكر و400 طن من الأرز و70 طن من المكرونة لوزارة الأوقاف لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا، وأن يتم تعبئة الشنط وتسليمها إلى وزارة الأوقاف فى المحافظات عن طريق شركتى تجارة الجملة حتى يمكن الوصول إلى جميع المناطق الريفية والقرى.
وكشف وزير التموين والتجارة الداخلية، عن موافقته على الاقتراح المقدم من السلاسل التجارية بتأجيل كتابة الأسعار على العبوات حتى نهاية شهر مايو المقبل لحين الانتهاء من مخزون السلع لديهم، على أن يكون كتابة الأسعار على المنتجات أمرا ضروريا وأن ذلك لا يعنى التسعيرة الجبرية كما يردد البعض: "قائلا لن يكون هناك تسعيرة جبرية وأن ما يحدث هو كتابة الأسعار على العبوات"، وأنه سيتم مصادرة السلع لغير الملتزمين بكتابة الأسعار على العبوات أو الإعلان عن سعر السلع فى مختلف المناطق حيث سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
ومن جانبه يرى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن بعض الجامعات المتطرفة كانت تستغل الدين بالمتاجرة فى توزيع السلع الأساسية على الأسر الأكثر احتياجا.
وأضاف الوزير فى تصريحات لـ"انفراد" على هامش توقيع البروتوكول أنه تم إعداد قاعدة بيانات للمستفيدين فى القرى والنجوع والمناطق الأكثر فقرا وسيتم التوزيع بمعرفة مسئولى وزارة التضامن والمحليات وكذلك مسئولى المساجد، لافتا إلى أنه تم تخصيص أكثر من 40 مليون جنيه نقدا كإعانة للفقراء بالإضافة إلى 26 مليون جنيه قروضا حسنة بدون فوائد خلال شهر رمضان المقبل.
وأكد وزير الأوقاف أن الوزارة تعمل على مواجهة التطرف وعدم استغلال المواطنين كما كان يحدث من قبل فى استغلال البعض الدين بالمتاجرة قائلا: "سنقضى على من كان يستغلون حوائج الناس لمصالحهم حيث كان يوزعون السلع عليهم " وأنه تم توزيع أكثر من 40 مليون جنيه كمساعدات للأسر الأكثر احتياجا، إضافة إلى توفير 26 مليون جنيها قروضا حسنة بدون فوائد، لافتا إلى أنه تم التعاقد مع وزارة التموين على توفير السلع الأساسية لمحدودى الدخل، إضافة إلى أنه سيعقد اجتماعا اليوم مع وكلاء الوزارة بشأن العمل على مواجه التطرف كما سيتم التنسيق مع وزير التنمية المحلية بشأن التوسع فى توزيع السلع للمواطنين.
فيما وجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالشكر للشركة القابضة للصناعات الغذائية ووزارة التموين على توفير السلع لتوزيعها للمواطنين، لافتا إلى أنه تم الحصول على 500 طن لحوم العام الماضى، بقيمة تتجاوز 30 مليون جنيها فى إطار صكوك الأضاحى.
وأضاف محمد مختار جمعة أنه سيتم توزيع الشنط الغذائية بمعدل "2 كيلو أرز وكليو مكرونة و2 كيلو سكر" من أجود الأنواع، قبل شهر رمضان بـ10 أيام من خلال المساجد والأئمة لافتا إلى أن الوزارة لديها قاعدة بيانات محدثة بالأسر الأكثر دعما وفقرا فى القرى والنجوع، وأنه يمكن للفروع إضافة سلع أخرى على السلع الأساسية وأن وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة التموين وفرت العام الماضى 12 ألف رأس من الماشية المذبوحة بتكلفة تجاوزت 30 مليون جنيه وأن نجاح التجربة دفع وزارة الأوقاف إلى توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التموين للإعداد لصكوك الأضحى خلال عيد الأضحى المبارك.