نجح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى تحويل نظام الحكم فى تركيا من برلمانى إلى النظام الرئاسى، وذلك بعد تصويت الأتراك بنسبة 51.2 % بالموافقة على التعديلات الدستورية، مقابل 48.8 %صوتوا بـ"لا"، وذلك بعد فرز كامل صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، مما دفع أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم للاحتفال فى الشوارع والميادين، وفقًا لما ذكرته وكالة الأناضول الرسمية.
وستمنح مجموعة التعديلات التى صوت عليها الأتراك، اليوم الأحد، أردوغان مزيدًا من الصلاحيات، إذ أن السلطة التنفيذية ستصبح فى يده بشكل كامل، وسيُلغى منصب رئيس الحكومة، ويمكن أن يبقى أردوغان رئيسًا لتركيًا حتى العام 2029.
واعترف فايسى كايناك نائب رئيس الوزراء التركى، اليوم الأحد، إنهم لم يحصلوا على النتائج التى كانوا يريدونها.
وأضاف المسؤول التركى، حسب ما نشره موقع قناة "سى أن إن ترك"، أن نسبة الأصوات رغم ذلك تُعطى أسبقية حاليًا للمصوتين بنعم على التعديل الدستورى.
كما أصدرت اللجنة العليا للانتخابات قرارًا باحتساب الأظرف والصناديق الانتخابية غير المختومة بالأختام الرسمية ضمن الأصوات الصحيحة، فى الاستفتاء على التعديلاتورية الذى جرى اليوم بتركيا.
فقد اجتمعت اللجنة العليا للانتخابات بعد انتشار ادعاءات حول اقتراع بعض الأوراق الانتخابية بدون الأختام الرسمية الخاصة بالعملية الانتخابية، حسب ما نشرت جريدة زمان التركية، وأصدرت قرارًا باحتساب الأصوات صحيحة ما لم يتم إثبات أنها مدسوسة من الخارج.
يشار إلى تسجيل عدد كبير من عمليات التصويت بدون اعتماد الأوراق بالأختام الرسمية.
ومن جانبه، علق السياسى "أوميت أوزداغ" المفصول من حزب الحركة القومية على قرار اللجنة العليا للانتخابات، قائلًا : "جميع أعضاء اللجنة بهذا القرار يفسحون المجال أمام عمليات التلاعب، وسيتم محاكمتهم جميعهم".
وفى الساعات الأولى من يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية المصيرية التى توسع صلاحيات الرئيس التركى، شهدت مدينة كوجالى شمال غرب تركيا أول واقعة تزوير فى الأصوات.
وارتفع عدد قتلى الاشتباكات المسلحة بين أصحاب الآراء السياسية المختلفة فى بلدة تشيرميك التابعة لمدينة ديار بكر فى جنوب شرق تركيا إلى 3 قتلى.
وقالت جريدة "زمان التركية"، إنه بحسب شهود عيان فإن الاشتباكات التى استخدم فيها سلاح أبيض وأسلحة نارية، شوهد فيها نجل عمدة البلدة خضر يلديز يستخدم مسدسًا، وأسفرت عن مقتل ثلاثة وإصابة آخرين، ولفظ أحد المصابين أنفاسه الأخيرة فى طريقه إلى المستشفى، ونقل الآخر لتلقى العلاج فى أقرب مستشفى.
كما قامت قوات الأمن بتوقيف أبناء العمدة محمد وطاهر يلديز، مع إرسال تعزيزات أمنية تحسبًا لاندلاع أى اشتباكات محتملة.
ومن هنا أعلنا حزبا المعارضة الرئيسيان فى تركيا، اليوم الأحد، أنهما سيطعنان فى نتيجة الاستفتاء.
فيما أفادت فضائية "سكاى نيوز" عربية فى نبأ عاجل لها، أن نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض فى تركيا يطالب بإعادة فرز 60 % من الأصوات فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، الذى أقيم اليوم بتركيا، ومن شأنه توسيع صلاحيات الرئيس التركى رجب طيب إردوغان.
وسيكون من صلاحيات الرئيس الجديدة بعد إقرار التعديلات الدستورية:
- التعديلات ستعلنه رأساً للسلطة التنفيذية فى الدولة.
- ستمنحه صلاحيات تعيين نوابه وبعض الوزراء وكبار الموظفين العموميين.
- سيكون تشكيل الوزارة أو إلغاؤها أمراً منوطاً بمرسومٍ رئاسي.
- سيحتاج المرشح لمقعد الرئاسة لتفويض شعبى عبر جمع توقيعات من 100 ألف ناخب؛ لضمان قانونية ترشحه وعدم استبعاده.
- لن يجد الرئيس التركى نفسه مضطراً إلى قطع علاقته بحزبه بعد فوزه فى الانتخابات كما هو الحال فى الدستور الحالى للبلاد.
- ستكفل التعديلات للرئيس البقاء فى السلطة لدورتين كحد أقصى، مدة كل منهما 5 سنوات.
- يحق للرئيس إعلان حالة الطوارئ فى البلاد، على أن يصدِّق البرلمان على القرار.
- ستقتصر صلاحية تقديم مقترحات لقوانين جديدة على نواب البرلمان، على أن تكون مسؤولية إعداد قوانين الموازنة العامة من اختصاص الرئيس بموافقة البرلمان.