داهمت إدارة مكافحة جرائم الآداب بالجيزة عدد من الشقق المفروشة التى يتردد عليها ممارسى الأعمال المنافية للآداب لضبط شبكات الدعارة والحفلات الجنسية التى تقام بمناسبة احتفالات شم النسيم، حيث يشهد سوق الدعارة انتعاشا بمناسبة تلك الاحتفالات، مما يدفع ضباط مكافحة جرائم الآداب لتكثيف حملاتهم الأمنية لضبط المتورطين فى إدارة تلك الشبكات.
وتحدث مصدر أمنى بإدارة مكافحة جرائم الآداب بالجيزة عن نشاط تلك الشبكات خلال فترة الأعياد وخاصة شم النسيم، فقال إن القوادين والقوادات يستغلون أى مناسبة احتفالية للترويج لنشاطهم من خلال الملاهى الليلية التى يعقدون بها الاتفاقات الجنسية مع راغبى ممارسة الرذيلة، خاصة مع بعض الخليجيين الذين يقصدون مصر لقضاء الإجازة والاحتفال بشم النسيم
وأضاف المصدر أن التسعيرة الخاصة بممارسة الدعارة ترتفع فى مواسم الأعياد، حيث تصل فى بعض الأحيان للضعف وتبلغ 3 آلاف جنيه، خاصة فى الأحياء الراقية مثل الدقى والعجوزة التى تنتشر بها الشقق المفروشة التى يستأجرها مديرى شبكات الدعارة أو يقيم بها الخليجيين.
وفى محاولة للتصدى لتلك الظاهرة، وضع العميد محمود هويدى مدير إدارة مكافحة جرائم الآداب بالجيزة خطة أمنية لضبط شبكات الدعارة، تعتمد على رصد الملاهى الليلية غير المرخصة ومداهمتها لضبط القائمين عليها، خاصة وأن تلك الملاهى تشهد إقبالا من جانب القوادين والساقطات لعقد الاتفاقات الجنسية وتعاطى المواد المخدرة، بالإضافة إلى ضبط الساقطات القادمات من بعض المحافظات للترويج لنشاطهن بالملاهى الليلية خلال فترة احتفالات شم النسيم والتنسيق مع شرطة السياحة والآثار فى رصد الأعمال المنافية للآداب بالبارات والملاهى الليلية المرخصة.
وقال مصدر أمنى أنه يتم الاعتماد على حراس العقارات التى تحتوى على شقق معروضة للإيجار بنظام المفروش للإبلاغ عن الشقق التى يتردد عليها فتيات مشتبه بهم، حيث يتم التأكد من صحة المعلومات من خلال إجراء التحريات بواسطة ضباط إدارة مكافحة جرائم الآداب، والحصول على إذن من النيابة لضبط المتهمين.
ونجح ضباط مكافحة جرائم الآداب فى ضبط خليجى يقيم بشقة مفروشة بالعجوزة وبصحبته ساقطتين فى أوضاع مخلة، وكشفت التحريات التى أجراها الرائدان أحمد لاشين وأحمد ابو السعود تقاضى الفتاتين مبلغ مالى مقابل ممارسة الدعارة، وأن إحداهما تعرفت على الخليجى بملهى ليلى، واتصلت بصديقتها وطلبت منها الحضور لممارسة الرذيلة.
ومن جانبه قال اللواء رشيد بركة مساعد وزير الداخلية الأسبق أن وزارة الداخلية تعتمد خطة أمنية لمواجهة الخارجين عن القانون خاصة فترة الأعياد، ولمواجهة النشاط المتزايد لشبكات الدعارة تشن الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأداب بالوزارة حملات أمنية بالتنسيق مع فروعها بمديريات الأمن المختلفة لضبط الأعمال المنافية للأداب.
وأضاف أن القوادين والقوادات القائمين على إدارة شبكات الدعارة مسجلين لدى الأجهزة الأمنية، حيث إن أغلبهم سابق اتهامه فى قضايا تسهيل دعارة أو ممارسة الرذيلة، وهو ما يسهل على رجال المباحث رصد نشاطهم والقبض عليهم فى حالة تلبس، خاصة إن المتهمين ينشطون خلال فترة الأعياد.
وأكد بركة أن العاملين بمجال الدعارة يلجأون إلى الملاهى الليلية لعقد اتفاقات جنسية مع زبائنهم، الذين يلجئون أيضا إلى تلك الملاهى للبحث عن الفتيات الساقطات، وتلجأ شبكات الدعراة إلى استئجار شقق وفيلات بالأحياء الهادئة للابتعاد عن مراقبة الأجهزة الأمنية.