فى إطار التأمين الطبى الذى تقوده وزارة الصحة لتأمين إحتفالات شم النسيم حرصاً على صحة وسلامة المصريين من التسمم بالفسيخ الملوث أكد الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة توفير المصل المضاد للتسمم الممبارى الناتج عن تناول الفسيخ الملوث بكميات كافية، مشيراً إلى أنه تم توزيعها على مديريات الشئون الصحية بالمحافظات .
وقال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة فى تصريحات لـ"انفراد"، أن تكلفة المصل الواحد لعلاج مريض مصاب بالتسمم الممبارى الناتج عن تناول الفسيخ الملوث 210 ألف جنية مشيرا توفير 132 مصل بتكلفة 10 مليون جنية لافتاً إلى أن المصل يتم إستيرادة من المانيا ومرتفع الثمن لكونه يتم تصنيعة بكميات صغيرة فى العالم ويحتاج المريض الواحد من 1 إلى 3 أمبولات.
ونصح عمرو قنديل، المواطنين بالذهاب للمستشفى فى حال ظهور أى أعرض مرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ، مؤكدا أنه لابد من التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم فوراً لإنقاذ حياته.
وتابع أن التسمم البتيوليني أو البتيولزم Betulism على الحالة المرضية التسممية الناتجة من تناول أغذيه ملوثه بسموم وبكتيريا كلوستريديوم بتيولنم وهذه البكتيريا عبارة عن بكتيريا سالبة وتستطيع أن تعيش و تتكاثر وتنمو فى عدم وجود الهواء والأكسجين وذلك إذا توفر لها الغذاء الكافى والمناسب والرطوبة ودرجة الحرارة المناسبة وأثناء نشاطاتها الحيوية تخرج فضلات مثل باقى الكائنات الحية وهذه الإفرازات أو الفضلات عبارة عن مواد سامة شديدة السمية للإنسان.
ومن جانبه أوضح الدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة لشئون الرعاية الحرجة والعاجلة لـ "انفراد" أن المريض يستخدم من 1 إلى 3 جرعات مؤكدا أن المصل المضاد للتسمم الممبارى يتم إستيرادة من الخارج وثمنه مرتفع لانه يحتاج إلى تكنولوجيا عالية فى إنتاجة لافتاً إلى انه تم توفيرة فى جميع المستشفيات بالجمهورية بما فيها المستشفيات الجامعية .
وقال الدكتور شريف وديع إن معدل الوفيات بالتسمم (بتيولزم) لدى البالغين انخفض من 60: 16 % من مجموع المصابين بالتسمم البتيوليني خلال العشر سنوات السابقة نتيجة للتطور فى تقنيات أجهزة التنفس لافتاً إلى أن معظم حالات الوفيات بالتسمم البتيوليني تحصل لدى كبار السن فوق 60 سنة
ويتم تكثيف الرقابة على محلات بيع الأغذية بصفة عامة والباعة الجائلين بصفة خاصة ويقوم القطاع الوقائى برفع درجة الاستعداد بغرفة الطوارىء الوقائية بديوان عام الوزارة وبمديريات الشئون الصحية بكافة المديريات، على مدار 24 ساعة خلال موسم شم النسيم،مشيراً إلى رفع درجة الاستعداد للمستشفيات العامة والمركزية ومراكز السموم للاكتشاف المبكر عن أى حالات اشتباه بالتسمم الممبارى.
وأشار الدكتور خالد مجاهد المتحدث بإسم وزارة الصحة إلى أن طريقة تحضير الفسيخ غالباً ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية وذلك قد يساعد على وجود بكتيريا سامة قد تسبب أضراراً شديدة للمتناولين وقد تؤدى إلى الوفاة ، علماً بأن السموم الموجودة فى الفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلى فى الزيت .
وقالت الدكتور خالد مجاهد المتحدث بإسم وزارة الصحة، إن الأعراض الأولى للتسمم تظهر بعد 12- 36 ساعة بعد التعرض للعدوى من تناول الفسيخ الملوث وهى عبارة عن زغللة فى العين وإزدواجية فى الرؤية ، جفاف بالحلق صعوبة فى البلع، ضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقى الجسم ، وضيق فى التنفس ، فشل فى وظائف التنفس التى من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة.