حقق العلاج المصرى لفيروس سى نجاحا كبيرا مع المرضى الإسبان الذين حضروا فى رحلة سياحية وعلاجية لمصر للشفاء فى أواخر ديسمبر الماضى، ووصل "صيت" العلاج المصرى من فيروس سى إلى إسبانيا والأرجنتين، حتى أصبح هناك وكالات إسبانية متخصصة فى سفر المرضى الإسبان إلى مصر لتلقى هذا العلاج، وأصبحت الفكرة محط دراسة للعديد من الدول للشفاء من هذا المرض.
وتعتبر وكالة ساناتور الإسبانية الأولى من نوعها فى إسبانيا التى تخصصت فى الرحلات السياحية العلاجية وخاصة لمصر حيث أكد مدير الوكالة خابير كاربو أن مصر ستسقبل 6 مرضى إسبان للعلاج من الالتهاب الكبدى الوبائى، بعد نجاح الأمر مع 30 إسبانيا تلقوا العلاج فى مصر"، وتلك الوكالة تقدم أسعار معقولة للعلاج من هذا المرض وأيضا للسياحة فبدلا من 30 ألف يورو تكلفة العلاج فى إسبانيا، يدفع المريض 5200 يورو فى رحلة علاجية -سياحية إلى مصر.
وتنسق وكالة السفر أناستور مع فريق طبى كامل متخصص لعلاج الإسبان فى مصر، وتوفر السفر لهم بتكلفة 5200 يورو، بما فى ذلك رحلة الذهاب إلى القاهرة والزيارت السياحية إلى الأهرامات والمكوث فى فندق 5 نجوم لمدة 4 ليال، ويتم علاجهم على أيدى طبيب الكبد الشهير شريف عبد الفتاح.
ووصلت نسبة الشفاء مع الأدوية المصرية فى المراحل المبكرة إلى 90%، خاصة وأن السلطات المصرية وفرت 200 ألف من دواء السوفالدى لخدمة المرضى الفقراء، وقال كاربو "نحن مستمرون فى خدمة الإسبان الذين يرغبون فى العلاج من هذا الفيروس فى مصر، مؤكدا أن "المرضى الإسبان خارج خطة الحكومة، والعلاج فى إسبانيا يتكلف 30 ألف يورو، أما فى مصر فتكلف 5219 يورو"، مشيرا إلى أن رحلة العلاج السياحية تفيد أكثر بكثير من الرحلة العلاجية فقط، فالمواطنون الإسبان عادوا بصحة أفضل بعد تلقيهم العلاج وبعد أن زاروا الأهرامات وقاموا بركوب قوارب على نهر النيل، وعادوا إلى إسبانيا لتناول الأدوية لمدة 12 أسبوعا، وسيتم المتابعة فى وقت لاحق.
وأكد كاربو "نحن لأول مرة فى إسبانيا نراهن على السياحة العلاجية، وقررنا أن نبدأ بالالتهاب الكبدى الوبائى، حيث إنه المرض الأكثر انتشارا وعلاجه الأكثر صعوبة فى إسبانيا، وكانت رحلتنا الأولى لـ30 إسبانيا، وسنواصل العمل فى ذلك"، مضيفا "لقد أنشأت هذه الوكالة لإنهاء مأساة الأشخاص المتضررين من الالتهاب الكبدى الوبائى، واخترت مصر بشكل خاص لأن الأسعار بها أقل بكثير من أى بلد آخر، وأيضا للتمتع بزيارات المواقع السياحية الرئيسية فى المنطقة، ومن أجل إيجاد العلاج بشكل أسرع وأيسر من إسبانيا.
أكثر من 200 مكالمة من المرضى الإسبان يطلبون السفر إلى مصر
وقال خابيير كازفيه كاربو "تلقيت أكثر من 200 مكالمة من المرضى يرغبون فى السفر إلى مصر للعلاج"، مؤكدا أن مصر وافقت على التعاون مع الوكالة الإسبانية لتبادل الخبرات ومساعدة الذين يعانون من هذا المرض فى بلدان أخرى"، والعلاج يعتمد على مرحلة المرض واستخدام عقار سوفوسبوفير مع عقاقير أخرى مثل ريبافيرين، وSimeprevir وDaclatasvir وهذه الأدوية تجعل نسبة الشفاء أكثر من 90% مع فترات علاجية أقصر من 3 أشهر.
ويتطور الالتهاب الكبدى الوبائى يتطور بشكل كبير فى إسبانيا، خاصة وأنه دون علاج، ووفقا لكاربو فإنه بدلا من صرف 25 ألف على العلاج فى إسبانيا يمكن للفرد دفع 5 آلاف ومن الممكن أن تصل إلى 7 آلاف يورو وتمتع بالسفر العلاجى وأيضا رحلة سياحية فى مصر، والتمتع بإقامة فى فنادق من أكبر الفنادق فى مصر، وجولة فى الأهرامات.
أحد المرضى الإسبان
وقال ألفريدو بوينتى 49 عاما "جئت للعلاج من فيروس سى وسط أهرامات الجيزة"، مضيفا "أعانى من هذا الفيروس منذ 20 عاما، ولدى الأمل من التخلص منه فى غضون 3 أشهر، مضيفا "نحن نبعث رسالة تطمئن الجميع تجاه مصر، كما أننا على ثقة عالية فى النظام الصحى فى مصر، بعد يأسى من إيجاد العلاج بإسبانيا بحثت خلال الإنترنت للعثور على مكان أرخص وأكثر تأثيرا فوجدت مصر، تلك الدولة المحاطة بالكنوز التاريخية، التى تمتلك أسرارا كثيرة ومنها أدوية الالتهاب الكبدى، الفيروس الذى يحتوى على أعلى نسبة انتشار فى العالم، حيث هناك حوالى 12 مليون مصاب و40 ألف حالة وفاة سنويا. ونحن نعانى من المرض منذ سنوات للعلاج بالصحة العامة الإسبانية حتى وجدنا ما نحتاجه فى مصر بعد أن تم إنشاء وكالة سفر كتالونية مخصصه لهذا الغرض.
الأرجنتين
ووصل صيت العلاج المصرى لفيروس سى إلى الأرجنتين أيضا حيث أبدت وكالات أرجنتينة إعجابها بالفكرة، واعتبرتها معجزة، وأكدت أن علاج فيروس سى موجود فى مصر، كما أنها قالت أن اكتشاف الوكالة الإسبانية لعلاج مرضى فيروس سى فى مصر يشكل أهمية كبيرة ليس فقط بالنسبة للإسبان، ولكن أيضا لجميع المرضى فى العالم.