في حدث عالمي وزير الآثار يسدل الستار عن تمثال رمسيس الثانى بعد 6 شهور من ترميمه. والوزير: ثقتى كانت كبيرة في الفريق المصري وأنصفونى.. والمحافظ: لدي غرور بمصر والأقصر الأفضل في العالم والسياحة ستعود

في حدث تاريخي بمحافظة الأقصر وفى إطار فعاليات يوم التراث العالمي، شهد معبد الأقصر بكورنيش النيل، فعاليات إسدال الستار عن تمثال الملك رمسيس الثاني بواجهة الصرح الأمامي للمعبد، وذلك بعد عمل بأيادي مصرية خالصة علي مدار 6 شهور، بحضور كل من الدكتور خالد العناني وزير الآثار، ومحمد بدر محافظ الأقصر، والدكتور مصطفي وزيري مدير عام آثار الأقصر، ولفيف من قيادات الوزارة والمحافظة. وفي البداية تم عقد مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل العمل بالتمثال التاريخي لأول مرة بأيادي المصريين، تحدث خلاله الدكتور مصطفي وزيري مدير آثار الأقصر، موجها الشكر لوزير الآثار ومحافظ الأقصر علي الدعم الكبير والثقة في رجال الآثار المصريين في إعادة التمثال لموقعه الأصلي بعد تعرضه للدمار والتكسير لأكثر من 57 قطعة. وقال مدير اثار الأقصر،أنه من المعروف أن معبد الأقصر كان أمامه 6 تماثيل اثنان جالسان وأربعة واقفة، ولم يتبق منها حالياً إلا تمثالان فقط جالسان وآخر واقف من الجهة الغربية، وبجوار هذا التمثال كان هناك تمثال آخر من الجرانيت الرمادى، وللأسف أغلب الظن أنه فى القرن الرابع أو الخامس الميلادى تم تكسير هذا التمثال عن عمد إلى أكثر من 57 قطعة، والجزء الموجود منه تقريباً 60% من التمثال والجزء الباقى مفقود، وهو الأمر الذي تتيح العمل به منظمة اليونيسكو التي تشترط وجود 25% من الأثر لإعادة إستكماله، وبالفعل بدأ العمل في التمثال بكل جدية علي مدار الـ 24 ساعة. وأكد الدكتور مصطفي وزيري في كلمته بالمؤتمر، أنه لا يغفل دور محمد بدر محافظ الأقصر الذي ساعد فى دعم هذا المشروع عبر توفير كل المواد اللازمة لرجال الآثار، بغرض إعادة هذا التمثال لمكانه، حيث إنه من كبار الداعمين لعمل الآثار والاكتشافات والترميمات ويقدم كل ما يستطيع عليه لخدمة هذا الشأن، ولم يقصر معهم نهائيا في الدعم والمتابعة اليومية للتمثال لمشاهدته في تلك اللحظة التاريخية. وأكد الدكتور مصطفي وزيرى أنه بالفعل تم الانتهاء من ترميم تمثال رمسيس الثانى بمعبد الأقصر، إذ بدأ العمل فيه خلال شهر نوفمبر العام الماضى من قبل فريق من الآثريين والمرممين المصريين، إذ أن أغلب البعثات الأجنبية لم تقم بالمشاركة فى إظهار هذا المشروع العملاق للنور، مشددًا على أنه يتم بأيد مصرية خالصة تمويلاً وعملاً، موضحاً أن مديرة منظمة الونيسكو إيرينا بوكوفا لدى زيارتها منذ أسابيع مضت للأقصر قامت بزيارة موقع العمل، وأبدت انبهارها الكبير به لكونه يتم بأيد شباب الآثريين والمرممين المصريين. وشدد مدير آثار الأقصر فى تصريحاته، أن ذلك العمل يعد مشروعا قوميا لا يقل أهمية عن باقى المشروعات التى تتم على أرض الوطن حالياً، وحتى يرى العالم أجمع أن فى مصر إنجازات تاريخية مميزة. وإختتم الدكتور مصطفي وزيري كلمته خلال فعاليات المؤتمر الصحفي وقبيل إسدال الستار عن التمثال برسالة وجهها للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً: "أوجه كلمتي للرئيس عبد الفتاح السيسي وأقول له بأنه كما هناك يد تخرب فهناك أيادي تعمر وتحيا مصر". فيما تحدث الدكتور خالد العناني وزير الآثار، موجها الشكر لكافة رجال الترميم والاثار والخبراء والفنيين والعمال الذي قاموا بهذا الحدث التاريخي للآثار المصرية، مؤكداً أن الأقصر إحتفلت هذا العام باليوم العالمي للتراث بصورة مغايرة عن العالم اجمع، وهي إكتشاف مقبرة للمستشار أوسرحات وكذلك معرض مؤقت للصور في معابد الكرنك بذكري مرور 50 سنة علي المركز المصري الفرنسي، والحدث الأبرز هو إعادة إحياء تمثال الملك رمسيس الثاني في معبد الأقصر. وأضاف وزير الآثار في كلمته بالمؤتمر، أنه سعيد للغاية بهذا الحدث الضخم علي أرض أفضل مدينة آثرية علي وجه الأرض وعلي مر التاريخ، مؤكداً أنه وضع ثقته بالكامل في الفريق المصري الذي قام بهذا العمل، حيث أنهم وعدوه بإنهاؤه في 6 شهور وهو ما تم بالفعل، وكذلك كانوا يدفعون من أموالهم الخاصة لإنهاء التمثال بصورة تليق بهم أمام العالم أجمع. ووجه الدكتور خالد العناني الشكر لمحافظ الأقصر علي دعمه الكبير لكافة أعمال الترميمات والآثار في مختلف أنحاء معابد ومقابر الأقصر بأكملها، وأنه رجل يجب أن يحظي كافة المحافظين حذوه في العمل لدعم قطاع الآثار في محافظاتهم، كما شكر كافة الحضور لتلك الفعاليات علي دعمهم الكبير لهذا الحدث العالمي الذي تتحدث عنه حالياً كافة وكالات الأنباء العالمية والمحلية بمصر. أما محمد بدر محافظ الأقصر فقد أكد أنه يقوم بدوره ومهمته في مدينة الآثار الاولي في العالم، مؤكداً علي أنه سيعمل جاهدا خلال الفترة المقبلة علي أن تعود مدينة الأقصر لسابق عهدها في المعدلات السياحية والزيارات لأفضل مما كانت علي السنوات التي سبقت ثورة 25 يناير. وأضاف محافظ الأقصر، أن لا يري أن كل هذا الثناء مبالغ فيه، حيث أنه يقوم بمهمة هو محافظ لمدينتها وهي مدينة الآثار الأولي في العالم، قائلاً: "لدي غرور كبير بأن الأقصر ومصر الأفضل في العالم أجمع"، وستعود السياحة لأفضل مما كانت عليه مستقبلاً.