عبر عدد من أعضاء مجالس إدارة وعمومية مؤسسة الأهرام، وعدد من الصحفيين والعاملين، عن سعادتهم بقبول الهيئة الوطنية للصحافة، استقالة أحمد السيد النجار من رئاسة مجلس ادارة مؤسسة الأهرام، مؤكدين إن "النجار" أشاع خلال فترة توليه رئاسة مجلس الادارة، مناخ من الاحباط داخل المؤسسة، فضلا عن الصدامات بينه وبين جميع العاملين.
وأكد عبد الرءوف خليفة، عضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عن الصحفيين، إن معظم أعضاء مجلس إدارة الأهرام، اتفقوا فيما بينهم متضامنين، على تقديم بلاغات للنائب العام، للتحقيق فى وقائع الفساد التى ارتكبها أحمد السيد النجار على مدى الفترة الماضية.
وأضاف خليفة لـ"انفراد"، أن هشام لطفى، رئيس مجلس الإدارة المكلف بتسيير الأعمال، لديه مهمة جسيمة بالتصدى للخلل الذى حدث داخل المؤسسة، متابعا: "الدولة تأخرت كثيرًا فى التدخل للتصدى لوقائع الفساد، التى ارتكبها ،النجار، على مدى 3 أعوام تقريبا، خلال توليه رئاسة مجلس إدارة الأهرام، وقد كلف تأخر الدولة المؤسسة كثيرا من الأموال على صعيد تسوية مديونياتها، التى قام بتسويتها وأهدر فيها ملايين الجنيهات، عبر شركة جلبها للقيام بهذه المهمة وأبعد إدارتى التحصيل والشئون القانونية، علاوة عى إنه كان يمنح هذه الشركة عمولتها بالمخالفة للوائح "المؤسسة".
وذكر عبد الرؤوف خليفة، إن أحمد النجار، هدم قطاعات المؤسسة بالكامل، موضحا إنه عطل مطابع قليوب عن العمل، وساهم فى إبعاد جميع الصحف التى كانت تتولى ادارة التوزيع بالمؤسسة.
ولفت الدكتور محمد سعيد محفوظ، مدير معهد الأهرام الإقليمى للصحافة السابق، إلى أن الاستقالة التى تقدم بها النجار لا تعفيه من المسائلة، متابعا:"النجار ذكر فى استقالته ما وصفه بالإنجازات، و لم يتحدث عن مخالفته خلال فترة رئاسته لمجلس الادارة، وأقلها فصل الصحفيين دون سند قانونى وأخلاقى".
وأضاف محفوظ لـ" انفراد"، إن الاستقالة التى تقدم بها النجار، أقل ما توصف بأنها بطولة زائفة، وأن من سيأتى بعده سيكون أفضل، و سيقدر قيمة المؤسسة، متابعا:"أصغر موظف فى الاهرام سيدير المؤسسة أفضل من النجار، والحقوق ستعود لأصحابها بعد مغادرة النجار، وسياساته كانت تنكيل بالخصوم، و هو أخر من يتحدث عن مصلحة المؤسسة، ولم يحارب خلال رئاسته للمؤسسة إلا من أجل مصلحته الشخصية، الناس كانت بتدعى على النجار فى كل مكان".
وقال شريف عزت، عضو الجمعية العمومية بمؤسسة الأهرام قائلا:"كنا فى غفلة منذ تولى أحمد السيد النجار، رئاسة الأهرام، الذى تسبب فى تخريبها ولم يأت لادارتها، ليس هذا فحسب بل قام أنصاره بتدمير المؤسسة، مضيفًا:إن " النجار أهدر أموال المؤسسة وجعل مندوبى الاعلانات فى المؤسسات ينفرون ".
وأشار الكاتب الصحفى، مختار شعيب، مساعد رئيس تحرير جريدة الأهرام، إلى أن الانجازات التى تحدث عنها السيد النجار، فى استقالته المسببة، وهمية وليست حقيقية، مؤكدا أن حجم مديونيات المؤسسة تضاعف فى عهده.
وأوضح شعيب لـ" انفراد"، إن أحمد النجار، أشاع خلال فترة توليه رئاسة مجلس إدارة المؤسسة مناخ من الاحباط داخل المؤسسة، فضلا عن الصدامات بينه و بين مؤسسات الدولة و بين العاملين فى المؤسسة .
واختتم شعيب قائلا:"النجار استبق قرار الهيئة الوطنية للصحافة الذى كان متوقعًا صدوره الاسبوع المقبل بإقالته، استبق الاقالة بتقديم هذه المذكرة إلى الهيئة و التى وافقت على الفور ".