اهتمت الصحف العالمية، اليوم الجمعة، بأخبار متنوعة، منها الفيديو المزعوم لقناة مكملين المتطرفة، ومقتل 19 إرهابيا فى سيناء على يد الجيش المصرى، ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بوزير الدفاع الأمريكى، وتحسن حالة إيمان أحمد التى تعالج فى الهند من السمنة المفرطة.
سيطر حادث إطلاق النار فى باريس على اهتمام الصحف الأمريكية، ورصدت مدى تأثيره على الانتخابات الرئاسية فى فرنسا، فقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الانتخابات التى لا يمكن التنبؤ بنتيجتها قد غرقت فى اضطراب أكبر بعد إطلاق النار فى الشانزليزيه، فى الوقت الذى سارع فيه المرشحون للرد.
ورأت الصحيفة أن الحادث يضع الإرهاب مرة أخرى فى قلب نقاش الانتخابات الفرنسية مع تبقى يوم واحد فقط على الحملة استعداد للتصويت.
كانت استطلاعات الرأى قد أظهرت أن المرشحة الأربعة الأبرز أصبحوا على مسافة قريبة من بعضهم البعض، مما يجعل من الصعب التنبؤ بالمرشحين الذين سيتأهلان من الجولة الأولى ليخوضا جولة الإعادة فى السابع من مايو المقبل، وأشارت إلى أن عودة الإرهاب إلى قلب النقاش قد يغير مرة أخرى، أولويات الناخبين.
وحول نفس الموضوع، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الهجوم يثير أسوأ المخاوف فى البلاد من وقوع حادث إرهابى يمكن أن يؤثر على التصويت فى سباق حامى بالانتخابات الرئاسية التى سيتم التصويت فيها يوم الأحد المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم أدى إلى حالة من الذعر والتدافع بعد مقتل رجل الشرطة والمهاجم، وبدأا لضباط فى البحث عن شركاء محتملين بعد الهجوم.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن المحللين ظلوا على مدار أسابيع يقولون إن وقوع هجوم إرهابى قبل الجولة الأولى من الانتخابات التى يتنافس فيها 11 مرشحا، أو بين الجولة والأولى وجولة الإعادة المقررة فى السابع من مايو، يمكن أن يرجح كفة الانتخابات لصالح المرشح الذى ينظر إليه على أنه أكثر تشددا إزاء الجريمة والإرهاب، لاسيما زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان. فقد شددت لوبان موقفها من الهجرة المسلمين فى الأيام الأخيرة للحملة، وربطتها بالمخاوف الأمنية، أو فرانسوا فيلون الذى تعهد بالقضاء على الإرهاب الإسلامى.
من ناحية أخرى، استندت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى موقع انفراد، بعد أن سارعت فى كشف حقيقة الفيديو الذى قام بفبركته تنظيم الإخوان، وعرضت الصحيفة خبر بث هذا الفيديو المفبرك ثم استندت إلى ما قاله "انفراد" بأن الفيديو الذى ظهر فيه أشخاص يرتدون زى جنود مصريين يطلقون النار على رجال غير مسلحين فى سيناء، مفبرك.
ومن الصحافة البريطانية، قالت صحيفة الديلى ميل إن المصرية إيمان أحمد التى فقدت نصف وزنها فى مستشفى بالهند بدأت الجلوس على فراشها لأول مرة منذ سنين، كما تبتسم عند سماعها الموسيقى.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الأطباء قولهم إن إيمان "تبدو أسعد وأقل حجما مما قبل، ويمكن أخيرا لكرسى متحرك أن يحتويها ويمكنها أن تجلس لفترات أطول، وهو شيء لم نكن لنحلم به قبل 3 أشهر".
وأضافوا: "هى لا تزال تفقد الوزن بسرعة وننتظر اللحظة التى يمكن أن تدخل فيها آلة التصوير المقطعى لمعرفة سبب الشلل على الجانب الأيمن والتشنجات".
وتظهر إيمان فى الفيديو وإلى جانبها رجل سعودى يطمئن على حالتها الصحيفة، وتمكنت من مصافحته بيدها اليسرى ولكن لم تستطع أن ترفع يدها اليمنى، كما اشتكت من ألم فى ساقيها، وردت بالإيجاب حين سؤالها عما إذا كانت تود العودة لمصر.
وأبرزت الصحف الإسبانية والإيطالية عدد من الموضوعات الهامة منها إشادة وكالة أنسا الإيطالية بالهجمات التى يقوم بها الجيش المصرى وجهوده فى مكافحة الإرهاب خاصة فى منطقة سيناء.
وقالت الوكالة إنه فى غارات جوية فى شمال ووسط سيناء استطاعت القوات المسلحة قتل 19 إرهابيا، مؤكدة أن الجيش المصرى استطاع قتل 500 إرهابى بين شهرى سبتمبر وأوائل فبراير.
وأشارت إلى أن منطقة شبه جزيرة سيناء وخاصة الجزء الشمالى الشرقى لها يوجد بها العديد من الإرهابيين، وبعد الهجوم على دير سانت كاترين الذى يعتبر أهم مكان للعبادة فى منطقة جنوب سيناء، قام الجيش المصرى بمداهمة المكان للتخلص من الإرهابيين.
أما صحيفة الديا الإسبانية فقالت إن الصور التى تم التقاطها فى "أم المظاهرات" كشفت قسوة نظام الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، فمادورو يقتل شعبه من أجل السلطة، فتلك الصور أظهرت النظام الديكتاتورى من قمع المتظاهرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة والجيش الفنزويلى قاموا باستخدام الغاز المسيل للدموع ومضغات الماء والبنادق والطلقات لردع مئات المتظاهرين،وقالت أحدى المتظاهرات هيلدا روخاس "نحن نريد الانتخابات والخروج من عهد الديكتاتورية ، فمادور يخاف الآن لأنه يعلم أنه قد يخسر شعبه".
ورفض رئيس أساقفة كاراكاس الكاردينال جورجى أوروزا سافينو "العنف السياسى" ولابد من احترام الرأى، كما أنه من الضرورة وقف قمع مظاهرات الشعب.
وفى إسرائيل، التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوزير الدفاع الأمريكى "جيمس ماتيس" بالقدس المحتلة اليوم الجمعة، وقال "نتنياهو" خلال اللقاء أن إسرائيل تلمس تغييرا كبيرا فى سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط.
وذكرت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلى أن نتنياهو أكد خلال اللقاء على أنه يؤيد وبشكل كبير التصريحات التى أدلى بها "ماتيس" إزاء إيران وكذلك موقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من طهران التى ساعدت فى استخدام أسلحة كيماوية لضرب أحد الأحياء السورية.
وتابع "نتنياهو" إن إسرائيل ليست لها صديق أوفى من الولايات المتحدة والعكس لكون العلاقات تقوم على التعاون المشترك والمخاطر التى تواجه البلدين، كذلك وهو بطيبعة الحال الإرهاب والتطرف مثل إيران وتنظيم "داعش" الإرهابى.
ومن جانبه، قال "ماتيس" إن إسرائيل حاليف واشنطن الأقدم فى الشرق الأوسط، مضيفاً أن واشنطن وتل أبيب تواجهان نفس العدو، والتحديات المتمثلة فى الحفاظ على منطقة الشرق الأوسط مستقر.