"انفراد" يرد على التساؤلات المتعلقة بانتخابات الرئاسة الفرنسية.. من هم أبرز المرشحين ومن الأكثر حظاً؟.. ما هى شروط قبول أوراق الترشح.. وكيف يؤثر هجوم الشانزليزيه على فرص كل منهم

تشهد أوروبا بعد أقل من 48 ساعة، حدث ينتظره العالم بأثره لما له من أهمية بالغة على المشهد السياسى فى القارة العجوز، إذ تجرى فرنسا انتخاباتها الرئاسية والتى من المحتمل أن تتغيير سياسة البلاد بسببها، وفقاً لأهواء كل مرشح، بل يمكن أن تؤثر على السياسات الأوروبية، نظرا لأن بعض المرشحين يدعون للخروج من الاتحاد الأوروبى على غرار المملكة المتحدة. وفى السطور التالية، يقدم "انفراد" أهم الأسئلة حول الانتخابات الفرنسية 2017، وكل ما يدور فى أذهان المهتمين بمتابعتها ومعرفة كل تفاصيلها. متى تبدأ الانتخابات الرئاسية فى فرنسا؟ الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2017 الجارى، هى انتخابات عامة لاختيار الرئيس الجديد والحادى عشر للجمهورية الفرنسية بنظام الاقتراع العام والمباشر وتستمر ولاية كل رئيس خمس سنوات، وتبدأ جولتها الأولى يوم الأحد المقبل 23 من إبريل المقبل وفى حال عدم فوز أى مرشح بالأغلبية المطلقة للأصوات، تقام جولة أخيرة بين المرشحين اللذان حصلا على أعلى نسب للأصوات فى 7 مايو 2017. ما هى الشروط الواجب توافرها ليتمكن المرشح من تسجيل نفسه بشكل صحيح فى السباق الرئاسى؟ يجب أن ينطبق على المتقدم عدد من الشروط من بينها أن يحمل الجنسية الفرنسية وأن يكون غير ممنوع من ممارسة حقوقه المدنية، وعمره لا يقل عن 23 سنة، وأن يكون مسجل فى القوائم الانتخابية، وأن يعلن عن ممتلكاته ويمتلك حسابا بنكيا خاصا بالحملة الانتخابية. ويتوجب على المرشح الحصول على 500 توقيع على الأقل من أعضاء البرلمان الفرنسى (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ) أو المسئولين المحليين المنتخبين مثل عمداء المدن، الأعضاء المنتخبين لمجلس الفرنسيين بالخارج، رؤساء الهيئات التشريعية للجماعات الحضرية وجماعات التكتل وجماعات البلديات، وأعضاء المجالس الإقليمية ومجلس باريس، وأعضاء المجالس الجهوية، وكذلك الأعضاء المنتخبين لمجلس كورسيكا، والأعضاء المنتخبين للمجالس التشريعية أو الهيئات التنفيذية لتجمعات ما وراء البحار، ورئيس بولينزيا الفرنسية، والأعضاء الفرنسيين المنتخبين فى البرلمان الأوروبي. - ما هى الشروط الخاصة بتمويل العملية الانتخابية ؟ هناك نوعان من التمويلات الخاصة بالعملية الانتخابية، "تمويل عام" ينظمه القانون الأساسى رقم 62-1292 الصادر فى 6 نوفمبر من عام 1962، والذى تم تعديله فى 5 إبريل 2006 بواسطة القوانين الأساسية المعنية بتمويل الأحزاب السياسية. وهناك "تمويل خاص" يعتمد فى معظمه على الأحزاب السياسية وكذلك على الأفراد، كما تحدد القوانين الفرنسية سقف مصروفات الحملة الانتخابية بـ13.7 مليون يورو لمرشحى الجولة الأولى وبـ18.3 مليون يورو للجولة الثانية من الانتخابات. - من أهم أبرز المرشحين لانتخابات فرنسا 2017؟ تشهد الانتخابات الفرنسية منافسة شديدة، إذ إنها تجمع عددا من المرشحين ذوى القاعدة الجماهيرية العريضة، ومنهم المرشح المستقل ووزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون، وزعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف مارين لوبان، وفرنسوا فيون الجمهورى اليمينى ، والاشتراكى بنوا هامون ، وجان لوك ميلونشون المرشح عن حزب "فرنسا المتمردة"، نيكولا دوبون إينيون مرشح "انهضى يا فرنسا" ، وفيليب بوتو عن "الحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية"، وناتالي أرت عن حزب "نضال العمال"، وجاك شوميناد عن حزب "التضامن والتقدم". وأعلنت الحملة الانتخابية الخاصة بالمرشح اليمينى فرنسوا فيون عن تعرض مرشحهم لمحاولة اغتيال خلال توجه لعقد اجتماع مع انصاره، وذلك بعد مرور يوم واحد فقط من تحذير الشرطة الفرنسية للمرشحين بعدما تم الكشف عن وجود مخطط إرهابى لاستهدافهم. ومن فيما يتعلق بالإرهاب أعلن المرشح المستقل ماكرون عن عدم قبوله أى تعامل مع دولة قطر الراعية للإرهاب فى بلاده، والتى يصفها بأهم الدول الممولة للإرهاب الذى يضرب بلاده. أما المرشحة المثيرة للجدل فتعهدت بحماية كل الفرنسيين، واستخدام سياسة الأبواب المغلقة، من خلال ترحيل اللاجئين وسحب الجنسة عن كل ما يتم إثبات صلته بأى إرهابى أو جماعة متطرفة، وشددت على منعها لإقامة صلاة المسلمين فى الشوارع حال ترشحها. - من هم المرشحين الأوفر حظاً للوصول إلى الإليزيه ؟ منذ عدة أشهر كان المرشح اليمينى فرنسوا فيون متربع على عرش استطلاعات الرأى وكان متفوق على بقية منافسه بجدارة، حتى حلت عليه فضيحة زوجته بينيلوب فيون التى وظفها كمساعدة له بشكل وهمى وتقاضت أجرا وصل إلى نحو 600 ألف يورو، إضافة إلى نجليه الذين عملا فى وظائف وهمية بأجور مرتفعة، ومن هنا كانت نكسة فيون التى أودت به إلى المستوى الثانى خلف مارين لوبان التى نالت أعلى عدد من الأصوات، ثم جاء بنوا هامون فى المرتبة الثالثة. ويشار إلى أنه بعد فترة من تصدر لوبان قوائم الاستطلاعات ظهر المرشح المستقل إيمانويل ماكرون بعدما كان مختفيا تماما عن الساحة، لينال شعبية كبيرة كونه رجل اقتصاد ويعد بتطور فرنسا وتنميتها بشكل غير مسبوق، وفى الوقت ذاته ساهمت صحيفة "لو كنانار أونشينيه" الفرنسية ، فى حصوله على المرتبة الأولى ، بعدما أظهرت عدد من ملفات الفساد للمرشحة اليمينة المتطرفة مارين لوبان ، وتتلخص قضايا فسادها فى توظيف حارسها الشخصى كمساعد لها "بشكل وهمى" وتلقيه مرتبا مقابل هذا العمل المزيف، كما أن البرلمان الأوروبى طالبها برد 300 ألف يورو مقابل تصرفها فى تلك الأموال بشكل غير مشروع. وبعد ظهور تلك الفضائح ضد المرشحين لوبان وفيون، أصبح إيمانويل ماكرون فى صدارة السباق إلى الإليزيه، وخلفه مارين لوبان، ثم فرنسوا فيون فى المرتبة الثالثة. وبعد الهجوم الإرهابى أمس الخميس فى "الشانزليزيه"، توقع عدد من الخبراء أن يصب ذلك فى مصلحة مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، لتصبح بذلك النتيجة النهائية للانتخابات غير متوقعة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;