لأول مرة تويتر يكشف عن تعليق 125 ألف حساب على صلة بداعش ويعلن: توسيع فرق البحث عن الحسابات المؤيدة للإرهاب ويؤكد: نتعاون مع المنظمات وكالات إنفاذ القانون فى مواجهة التطرف العنيف

كشف موقع التواصل الإجتماعى تويتر عن تعليقه ما لا يقل عن 125 ألف حساب مؤيد لجرائم تنظيم داعش الإرهابى، منذ منتصف العام الماضى.

وأعلنت إدارة تويتر، الجمعة، عن أنه تم تعليق هذه الحسابات لأنها إما هددت أو أيدت أعمال إرهابية على صلة بالتنظيم الإرهابى الذى يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا وتتبعه جماعات فى أنحاء أخرى من الشرق الأوسط.

وبحسب شبكة "سى.بى.إس نيوز" الأمريكية، فإن هذه هى المرة الأولى التى تقوم فيها شركة "تويتر" بالإعلان عن تعليق حسابات الكترونية لديها. لكن تأتى الخطوة بعد ضغوط من البيت الأبيض وحكومات أخرى لمواجهة الأنشطة المتعلقة بالإرهاب على شبكات التواصل الإجتماعى.

وقالت إدارة شبكة التواصل الإجتماعى فى بيان على مدونتها: "مثل معظم الناس فى جميع أنحاء العالمن فإننا مذهولون جراء الأعمال الوحشية التى ترتكبها الجماعات المتطرفة. نحن ندين استخدام هذه الجماعات لتويتر لتشجع الإرهاب وقوانين تويتر واضحة حيال هذا النوع من السلوك أو أى تهديد عنيف حيث أنه غير مسموح أن يكون ضمن خدمتنا".

وقال موقع تويتر أنه وسع حجم فرقه التى تبحث بنشاط عن هذه الأنواع من الحسابات من خلال تطبيق لمكافحة الرسائل غير المرغوب فيها. وأضاف "ننظر أيضا فى الحسابات المشابهة لتلك التى تم ضبتها ونعمل على توسيع أدوات المكافحة للكشف عن غيرها من الحسابات التى ربما تكون قد ارتكبت مخالفة لقواعدنا"، وأشار إلى زيادة تعليق الحسابات المشتبه بها.

ويشكل هذا الإعلان أكبر وابرز إجراء من قبل إحدى شركات التكنولوجيا ضد الدعايا الإرهابية، منذ أن قام مسئولو الإدارة الأمريكية بجولة فى أنحاء البلاد، الشهر الماضى، لحث وادى السيليكون، شركات التكنولوجيا، لمساعدتهم فى مواجهة الإرهاب والتطرف.

وقال مسئول رفيع فى إدارة أوباما لشبكة "سى.بى.إس نيوز"، أن مثلما أكد الرئيس فإن مواجهة عقيدة داعش الفاسدة وأشباهها من الجماعات فى الفضاء الرقمى تمثل أولوية لكلا من الحكومة والقطاع الخاص. وأضاف أن الإدارة الأمريكية تلتزم باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمواجهة ومنع الأنشطة الإرهابية أينما وقعت، بما فى ذلك على شبكة الإنترنت، ونحن نرحب بخطوات بناءة من شركائنا القطاع الخاص".

وقد اعتمد تنظيم داعش الإرهابى إلى حد كبير على وسائل الإعلام الاجتماعية، خاصة تويتر، لنشر الدعايا وتجنيد الشباب. وكشف تقرير لمركز بروكينجز للأبحاث، العام الماضى عن وجود حوالى 90 ألف حساب يدعمون التنظيم الإرهابى فى أنحاء العالم. وبحسب دراسة بروكينجز فإن واحد من كل 5 حسابات مؤيدة لداعش يستخدمون الإنجليزية كلغة أساسية لهم. ويقول تويتر أنه شهد انتقال إرهابيين من تويتر إلى منصات أقل شفافية، وهو ما اعتبره المركز البحثى إشارة على خطر محتمل. ورغم أن عملية تعليق الحسابات المؤيدة لجرائم داعش قد تشكل عقبات أمام مؤيديه على الشبكة الإجتماعية، فإنها تعزلهم على الإنترنت. وأكد "تويتر" فى بيانه، على تعاونه مع هيئات انفاذ القانون عندما تقتضى الضرورة. وأشار إلى أنه فى يوليو 2015، تحدث مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى جيمس كومى عن التزام تويتر بحظر المحتويات الإرهابية، مشيدا بإدارة شبكة التواصل الإجتماعى "بأنه جيد جدا ويعمل بجد على صعيد جهود إغلاق الحسابات ذات الصلة بالإرهاب".

وأضاف أنه شريك للمنظمات العاملة فى مكافحة المضامين المتطرفة على الإنترنت. وأوضح أنه منذ أواخر 2013، يعمل فريق السياسة العامة العالمى بالشبكة على حملة توعية طموحة، تضمنت أكثر من 40 حدث ودورة تدريبية فى أربع قارات، عن مكافحة التطرف العنيف.

وتابع "نحن فى شراكة أيضا مع منظمات محترمة مثل: شعوب ضد التطرف العنيف ومعهد الحوار الاستراتيجى، لتمكين الأصوات غير الحكومية ذات المصداقية ضد التطرف العنيف. كما شاركنا فى اجتماعات مهمة استضافها البيت الأبيض والحكومة الاسترالية والبريطانية والفرنسية والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة".

كما أكد البيان على أن توتير منصة مفتوحة للتعبير، والسعى دائما لتحقيق التوازن بين تنفيذ القواعد الخاصة بالشبكة والاحتياجات المشروعة لإنفاذ القانون وتمكين المستخدمين من تبادل وجهات نظرهم بحرية.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;