جلال عوارة : "بى بى سى" تعمل لصالح استخبارات خارجية ضد الدولة المصرية
وكيل لجنة الدفاع : "بى بى سى" تعمل لصالح تنظيم الإخوان وتشويه الحقائق
نادر مصطفى: مصر تواجه حربا مع إعلام خارجى كاذب يحاول النيل من مقدرات الدولة
ربما لا يبدو أمرا بريئا، أن تجد منصة إعلامية دولية، تغض الطرف عن مناطق الصراع الملتهبة عالميا، وتفرد مساحة تغطية واسعة لمنطقة أو دولة ما، لا تمثل قلقا ولا بؤرة خطر عالمية، دون أن يكون وراء الأمر غرض أو شىء ما، وإذا أخذنا الحالة المصرية معيارا للنظر فى هذا الأمر، فسنصطدم بمواقف كثير من المنصات الإعلامية الدولية، بدءا من "دويتش فيله" الألمانية، و"الجزيرة" القطرية، وقائمة طويلة من القنوات والمواقع والصحف، ولكن تظل الحالة الأبرز والأكثر إثارة للشك والتساؤل، حالة هيئة الإذاعة والتليفزيون البريطانية "بى بى سى".
لسنوات طويلة طالما تعامل قطاع من الإعلاميين والمتلقين مع هيئة الإذاعة البريطانية على أنها منصة إعلامية محترمة ومهنية، وتحدث كثيرون عن كونها تمثل مدرسة راسخة فى الممارسة الإعلامية، ولكن النظر فى مواقف وانحيازات المؤسسة خلال الفترة الأخيرة، ربما يكشف جوهر الأمر الذى لم يكن يراه المتابعون، أو على أقل تقدير يكشف تحولا وانحرافا كبيرين فى أداء المؤسسة، عبر تغطيات اجتزائية ملونة، تحمل انحيازا لأفكار ورؤى مسبقة، وتعمل على بلورة انطباعات وصور لا تقوم على أساس واقعى، وإسباغ قدر من المعقولية والإقناع عليها، لتسويقها وإكسابها جدارة وموثوقية لدى المتلقين، خارج مصر وداخلها، وهو ما لا يصمد أمام أى نظرة عميقة أو تفنيد موضوعى للمحتوى وطريقة بنائه وتشكيله وصياغة رسائله وتسويقها.
التدليل الأبرز على هذا الموقف الغريب والموجه من "بى بى سى"، ما نشرته مؤخرا عبر منصاتها الإعلامية المختلفة، المقروءة والمسموعة والمرئية، من تقارير إعلامية تزعم فيها أن الإفراج عن الناشطة الأمريكية من أصل مصرى آية حجازى، التى حصلت مؤخرا على حكم قضائى بالبراءة من التهم التى واجهتها بالعمل بدون ترخيص واستغلال أطفال الشوارع فى أنشطة سياسية، والتعدى عليهم جنسيا، جاء بضغوط من الإدارة الأمريكية الجديدة على مصر، الأمر الذى فنده عدد من النواب المهتمين بالعمل الإعلامى والمتخصصين فيه، مؤكدين أن هذه الوسائل تُستخدم من أجهزة استخبارات وجهات سياسية وأمنية خارجية، على رأسها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، لمواجهة الدولة المصرية من خلال الأخبار المضللة.
وكيل إعلام البرلمان : "بى بى سى" تعمل لصالح استخبارات خارجية ضد الدولة المصرية
فى البداية، قال جلال عوارة، وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن "بى بى سى" لم تكن حيادية فى كل ما تتناوله عن مصر عبر وسائلها المقروءة والمسموعة والمرئية، ويتم استخدامها ضد الدولة المصرية، وفق أجندات أجهزة استخباراتية خارجية، من خلال نشر الأخبار المضللة وترويجها دون الاستناد لمصادر موثوقة، والتعامل معها على أنها حقيقية، وهو ما حدث مؤخرا بحديثها عن وجود صفقة بين مصر وأمريكا حول الإفراج عن الناشطة آية حجازى.
وأضاف "عوارة"، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن آية حجازى أُفرج عنها مثل من أُفرج عنهم من الشباب المسجونين، ونتساءل هنا "لماذا تتناول شبكة تدعى الحيادية أخبارا مضللة عن مصر دون مصادر موثوق بها؟ ومن وراء هذه الأخبار المضللة ضد الدولة المصرية؟" فشبكة "بى بى سى" يتم استخدامها للترويج ضد مصر، مثل الجزيرة القطرية، وهناك أطراف وجهات خارجية معروفة بعلاقتها بالإخوان تساعد على ذلك، حتى تضلل الرأى العام بالأخبار الخاطئة، والكل يعلم أن كل هذه الشبكات أدوات يتم استخدمها للضرر ضد الدولة المصرية.
ووجه وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار، عدة تساؤلات مهمة فى هذا الإطار، قائلا: "لماذا تصمت بريطانيا تجاه مراكز البحث المملوكة للإخوان وتصدر الإرهاب من هناك؟ ولماذا لم تذع شبكة "بى بى سى" عن أى أخبار ضد إسرائيل، ومثالا رفضها من قبل إذاعة إعلان التبرعات لصالح الفلسطينيين؟" وعن طرق مواجهة مثل هذه الأخبار المضللة، قال "عوارة": "تعودنا من هؤلاء على استخدام الموضوعات الملونة والموجهة ضد مصر، وهم يريدون استدراج الدولة نحو التورط فى هذه الأخبار والرد عليها، لتكون حديث الرأى العام، ويتم إيهام الناس بأنها حقيقية، ووضع الدولة فى موضع الضعف والدفاع".
وكيل دفاع البرلمان : "بى بى سى " تعمل لصالح التنظيم الدولى للإخوان لتشويه الحقائق ضد مصر
فى السياق ذاته، قال اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن "بى سى سى" تعمل على تشويه الحقائق ضد الدولة المصرية، من خلال عملها بشكل متواصل ومنحاز لتوصيل صورة غير حقيقية عن الأوضاع، تُصاغ بعناية وقصد لتكون ضد الدولة المصرية وأمنها ومصالحها، وذلك من خلال نشرها للأخبار المضللة للرأى العام عن افتعال أى أزمة، لاستدراج الدولة لتوتر جديد.
وأضاف "كدوانى"، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن "بى بى سى" إحدى الأذرع الإعلامية التى تستخدمها لندن ضد الدولة المصرية، من خلال ما يسمى بالحروب المعنوية، عبر نشر أخبار مزيفة ضد مصر ومؤسساتها، متابعا: "تدوال (بى بى سى) لأخبار ضد مصر عبر وسائلها المختلفة، يكشف عن سيطرة المحرضين ضد الدولة المصرية على هذه الجهات الإعلامية، وأنهم يعملون بالتعاون مع قيادات الإخوان فى لندن، وأبرز وجوه التنظيم الدولى فى نشر كل ما هو سلبى ضد الدولة، لتشويه الحقائق والاعتماد عن كل ما هو مجهول".
وأكد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى فى تصريحه، أن هناك دورا يتعين على الإعلام المصرى اليقظة والقيام به، عبر تركيزه على هذه الادعاءات والاختلافات، والاشتباك معها وكشفها وتفنيدها وفضح التوجهات التى تقف خلفها، مع تكثيف الدور التوعوى والتنويرى، لمواجهة الإعلام الموجه ضد الدولة، الذى يفكر بشكل خبيث للإساءة لمصر والإضرار بأمنها.
أمين إعلام البرلمان: مصر تواجه حربا مع إعلام خارجى كاذب يحاول النيل من مقدرات الدولة
من جانبه، أكد نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، أن مصر تواجه حربا مع إعلام خارجى كاذب، يحاول النيل من مقدرات الدولة، ورئيسها ومؤسساتها، سعيا إلى تشويه صورة مصر خارجيا، وزرع الفرقة والشك داخليا، لصالح أطراف خارجية تلعب بدأب واستمرار للتأثير على مصالح مصر.
وأضاف "مصطفى" فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن وسائل الإعلام الخارجية، وعلى رأسها "بى بى سى" والجزيرة، وغيرهما من الشبكات التى تسيطر عليها جهات أمنية واستخباراتية خارجية مناهضة لمصر، كلها تحاول الوقيعة بين فئات الشعب المصرى وعناصر نسيجه وسلطات وطنه من جهة، وإفساد العلاقات الطيبة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، وذلك عقب الزيارة الناجحة واللقاء المثمر للرئيس السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب، ويعملون على تحقيق هذا من خلال نشر أخبار كاذبة ومتضاربة ضد مصر، وآخرها موقف "بى بى سى" المشبوه فى قضية الناشطة آية حجازى.
وتابع أمين سر لجنة الإعلام بالبرلمان تصريحه، قائلا: "للأسف الشديد يتم استغلال محطات تليفزيونية كبيرة ولها جمهور واسع، للعمل ضد المصالح المصرية، وهذا لم يعد جديدا علينا، بعد ما فعلته مجلة إيكونوميست البريطانية فى وقت سابق من ترويج شنيع ضد مصر ومصالحها، وإسارة لشعبها وقيادتها، تبين فى وقت لاحق أن وراءها اتفاقات وعلاقات بعناصر من الإخوان وأذرع مالية واقتصادية مملوكة لها ومتعاونة معها، وتحاول هيئة الإذاعة البريطانية الآن السير على نفس النهج فى الترويج ضد مصر، ولكن لن تجدى محاولاتها ولن تتمكن من تحقيق أهدافها".