بعد أيام من تأكيد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على استخدام غاز السارين فى مجزرة مدينة خان شيخون بحق المدنيين بريف إدلب غربى سوريا، والذى أدى إلى مقتل نحو 87 شخصاً، فضلا عن رد فعل أمريكى غير مسبوق تمثل فى استهداف قاعدة الشعيرات العسكرية التابعة للنظام السورى بصواريخ توماهوك وتبادل للإتهامات بين سوريا وتركيا وروسيا والولايات المتحدة، خرجت المعارضة التركية لتفضح الدعم المتواصل الذى يمنحه أردوغان والنظام التركى في دعم وتسليح التنظيمات الإرهابية فى المنطقة.
وكشفت المعارضة التركية عن إمداد النظام التركى للجماعات الإرهابية فى سوريا بهذا الغاز السام، ما يمكّنها من قلب موازين المعركة لصالحها، وتعطيل مسار التسوية السياسية للأزمة السورية.
واتهمت سراب غولهان، زعيمة حزب "أى يلدز" الهلال والنجم التركى المعارض، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالتورط بشكل مباشر فى حادثة خان شيخون الكيميائية، مشيرة إلى أن أردوغان هو الزعيم الفعلى لتنظيم داعش الإرهابى.
وبحسب وسائل إعلام تركية معارضة، قالت غولهان "إذا ما أجرى تحقيق شفاف فى حادثة خان شيخون الكيميائية ستتأكدون أن أردوغان هو من يقف خلفها وخلف كل المجازر التى تحدث فى منطقتنا، فحكومة العدالة والتنمية فتحت الحدود على مصراعيها لتدفق الإرهابيين إلى سوريا وسلحتهم بلا حدود".
وأضافت :" لدينا معلومات تؤكد بأن شركات الدواء الخاصة والمقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية هى من سلمت غاز السارين للإرهابيين فى سوريا لاستخدامه ضد المدنيين ولاتهام حكومة دمشق بهذا العمل الإجرامى لتأليب المجتمع الدولى ضدها".
وتابعت غولهان، أن أردوغان يعمل منذ 15 عاما على تحقيق مشروع الشرق الأوسط الكبير بالمنطقة فى سبيل إنشاء ما يسمى دولة إسرائيل الكبرى.
يأتى ذلك بينما أشارت تقارير صحفية بأصبع الإتهام إلى تركيا فى تورطها فىمجزرة السارين بخان شيخون، بينما ينفى الجيش السورى استخدامه أي مواد كيماوية خلال الهجوم على البلدة، فى الوقت نفسه وقال مسئولون روس، إن الغاز تسرب نتيجة ضربة جوية على مخزن للغاز السام تسيطر عليه المعارضة وشككت واشنطن فى مصداقية هذه الرواية ونفاها مقاتلو المعارضة.
وتكشف تصريحات المعارضة التركية، أن السلاح مازال يتدفق من تركيا إلى سوريا عبر الحدود المفتوحة أمام الجماعات الإرهابية للجهاد المزعوم فى سوريا، كما أن النظام التركى لا يزال يلعب دوره فى دعم الإرهاب بالمنطقة.
من جهته، أكد رئيس حزب العمال الاشتراكى التركى تورجوت كوجاك أن من أوصل السلاح الكيميائى إلى الإرهابيين ليستخدموه فى خان العسل بحلب هو نفسه من أوصله إلى الإرهابيين فى خان شيخون، لذلك فان السلاح الكيميائى المستخدم فى خان شيخون أيضا دخل عبر تركيا.
و قال تورجوت "نحن نعلم أن 90% من السلاح الموجود لدى الإرهابيين في سوريا دخل عبر تركيا، لهذا نحن لا نستبعد دور الفصائل الإرهابية المنتشرة فى إدلب وريفها والتي تديرها المخابرات التركية في حادثة خان شيخون".
ولا يمكن تبرأة النظام السورى، إذ توصل محققون إلى أن غازات السارين والكلور وخردل الكبريت تم استخدامها خلال الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ نحو 6 سنوات، واستخدمت قوات الحكومة الكلور بينما استخدم تنظيم داعش خردل الكبريت.