ينتهى حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية غدا الثلاثاء من ثانى انتخابات له، التى تعد الأطول، حيث بدأت فى شهر ديسمبر الماضى، بانتخاب أمناء الدوائر والمحافظات.
وتأتى هذه الانتخابات تزامنا بمرور حزب النور بأسوأ مراحله، بعد أن فقد الكثير من شعبيته داخل التيار السلفى، ليس هذا فحسب بل لم يعد له قوة فى البرلمان.
مكان انتخابات "النور" مازال سريا
ووفقا للمصادر سلفية من داخل حزب النور، فالانتخابات الداخلية للحزب أخذت وقتا طويلا، ومن المفترض أن تنتهى فى حوالى 20 يومًا، لافتة إلى أن قطاع عريض من داخل الحزب لم يتم إبلاغه حتى وقتنا الحالى بمكان إجراء الانتخابات، وهل ستعقد فى الاسكندرية معقل السلفيين، أم فى محافظة القاهرة.
وأكدت المصادر لـ"انفراد" أن انتخابات الحزب السلفى شكلية، ولم تشهد تغييرات ملحوظة، مرجعة ذلك إلى أن الحزب يجدد قياداته بشكل مستمر حال وجود أى خلل بين الحين والآخر، ضاربا المثل بانشقاق الشيخ على غلاب عن الحزب فى محافظة مطروح الأمر الذى دعى الحزب لوضع قيادة مكانه.
وأشارت المصادر إلى أن الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب سوف يستمر فى منصبه، كما أن المهندس جلال مرة مستمر فى منصب أمين عام الحزب، وأضافت المصادر: "حتى الآن لم يعلن أحد ترشحه لانتخابات رئاسة حزب النور أمام يونس مخيون، وهو ما يجعل الاتجاه يسود نحو فوزه برئاسة الحزب بالتزكية".
انتخابات الحزب بدات سرية منذ 5 شهور
اللافت فى الأمر أن حزب النور يجرى انتخاباته الداخلية منذ 5 أشهر بشكل سرى، إلا أنه أصدر بيانًا اليوم الاثنين أعلن من خلال أنه يواصل استعداده لعقد الجمعية العمومية العادية لانتخاب رئيس الحزب، وأعضاء الهيئة العليا، وسكرتارية الجمعية العمومية، غدًا الثلاثاء.
وقال الحزب فى بيان :"تواصل اللجنة المشرفة علي انتخابات حزب النور تلقى طلبات الترشح علي منصب رئيس الحزب، وأعضاء الهيئة العليا، ومن أبرز المرشحين الذين تقدموا بأوراق ترشحهم علي منصب عضو الهيئة العليا حتى الآن السيد خليفة، نائب رئيس الحزب، والمهندس جلال مرة، أمين الحزب، والمهندس أشرف ثابت، وكيل مجلس الشعب السابق، والدكتور محمد إبراهيم، عضو المجلس الرئاسي، والدكتور طلعت مرزوق، رئيس اللجنة القانونية بالحزب، والدكتور نادر بكار، مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام.
ومن جهته فإن سيد مصطفى خليفة، نائب رئيس الحزب، رفض الحديث عن أي معلومات حول الانتخابات الداخلية للنور، أو مكان انعقادها، حيث اكتفى بتصريحه أن شباب الحزب هم من يعدون الترتيبات الأخيرة لانتخابات النور.
بينما قال جمال متولي، القيادي بحزب النور، وعضو اللجنة التشريعية بالحزب، إنه لم يتقدم على الترشح في انتخابات رئاسة حزب النور سوى الدكتور يونس مخيون حتى الآن، ووفقا للائحة الداخلية فإنه يتم التصويت عليه أو على عدم الترشيح.
وأضاف القيادي بحزب النور، لـ"انفراد" أن الانتخابات ستعقد فى احد الفنادق بالقاهرة، صباح غد، وسيكون هناك لجنة من الخبراء يشرفون على تلك الانتخابات، على أن تعلن النتيجة مساء غد.
وأشار متولي، إلى أن هناك عدد كبير مرشح على انتخابات الهيئة العليا، ومن المقرر اختيار 50 عضوا، وهم من سيشكلون المكتب الرئاسي لحزب النور.
قيادى سلفى:ياسر برهامى هو من يتحكم فى زمام أمور الحزب
الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية هو من يتحكم فى زمام أمور الحزب، هكذا لخص الشيخ محمود عباس القيادى السابق بحزب النور، المشهد داخل الحزب، مضيفًا :"يونس مخيون سيظل رئيسا للحزب لأنه أكثر شخصية مطيعة لـ"برهامى".
وقال في تصريحات لـ "انفراد" إن يونس مخيون هو صندوق أسرار برهامى وهو مطيع وليس لديه أي كاريزما مما يجعل فرص فوزه كبيرة للغاية، ويجعل الحزب يجدد الثقة فيه.
ومن جانبه قال الدكتور جمال المنشاوي، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن انتخابات النور لن تشهد منافسة، لأن الاختيارات في الحزب تتم بالتوافق.
وأضاف الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن اختيارات أبو إدريس رئيس الدعوة السلفية، والدكتور ياسر برهامي هي التي يتم تنفيذها وأعضاء النور يعتبرون الأمر تكليف وفي الأغلب لا يرشحون أنفسهم لأنهم يعتبرونها طلب للإمارة ولذلك لن تكون هناك منافسه بل ترشيحات يتم التصويت عليها.