من المنتظر أن يصل البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، إلى القاهرة ظهر غد الجمعة، فى جولة تستغرق يومين يلتقى فى اليوم الأول مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، بالإضافة لممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية.
وخصص اليوم الثانى للبابا فرانسيس، وهو يوم السبت، للقداس، والذى يقام باستاد الدفاع الجوى، بالتجمع الخامس، حيث يصل البابا فرانسيس إلى الاستاد فى الساعة التاسعة والنصف صباحا، ويدخل لتحية المواطنين الذين جاؤوا من جميع محافظات مصر، ممثلين للطوائف الكاثوليكية الست فى مصر، ويبلغ عدد الحضور 25 ألف مواطنا، منهم 2500 تقريبا سيتواجدون فى أرض الاستاد لمشاركة البابا القداس.
ومن المنتظر أن يدخل البابا فرانسيس إلى أرض الاستاد فى عربة جلبها خصيصا معه، ورفض أن تكون مغطاة أو مصفحة، بل سيارة "جولف" مكشوفة يستطيع خلالها أن يرى المواطنين ويرونه، لما يحمله من معانى الأمن والسلام المتبادل.
ويعقب المرور بالسيارة بدء القداس على أرض الملعب، الذى تم إعداده بشكل كامل ليتناسب مع الحدث العظيم والكبير الذى تستضيفه مصر، حيث جهز بشكل يحمل ألوان تتعلق بالفاتيكان وبالعقيدة المسيحية، موزعة بين الأصفر والأبيض و"النبيتى القاتم".
ويؤدى البابا فرانسيس القداس، فى ساعة ونصف تقريبا ، وتنقل الحدث جميع القنوات والصحف والمواقع المحلية والدولية، حيث تشرف إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة على الحفل بشكل كامل بالتنسيق مع الكنيسة الكاثوليكية.
ومن المتوقع أن تذاع عدة أفلام وثائقية من إنتاج إدارة الشئون المعنوية، عن البابا فرانسيس وكذلك الفاتيكان ، لتعريف الجمهور فى كل أنحاء العالم بالحدث وطبيعته، بالإضافة لفيديوهات للكنيسة الكاثوليكية فى مصر، بالإضافة إلى الأغانى الوطنية لمشاركة المصريين فرحتهم بزيارة البابا.
ووجهت القيادة العامة للقوات المسلحة بتوفير كل الإمكانيات الفنية والإدارية لإدارة الشئون المعنوية للمساعدة فى إخراج الحدث بشكل جيد، حيث وفرت الإدارة آلاف الأعلام المصرية وأعلام الفاتيكان، بالإضافة إلى زجاجات المياه وغطاء الرأس للمواطنين الذين يحضرون الحفل ومن المنتظر أن تتزين سماء القرية الأولمبية للدفاع الجوى ، وعدد من الأماكن المهمة فى جمهورية مصر العربية، بصور للعذراء مريم، بالإضافة إلى نشر صور البابا فرانسيس وبجوراه الأهرامات وعلم مصر.
وتشهد زيارة البابا التى تعد من أهم الزيارات فى الفترة الأخيرة استعدادات أمنية مكثفة من قبل كل أجهزة الدولة المصرية، وذلك للخروج بالحدث فى أبهى صورة.
وتعد زيارة بابا الفاتيكان السابعة التى يزور فيها دولة ذات أغلبية مسلمة، وهو البابا الثانى الذى يزور مصر بعد البابا يوحنا بولس الثانى الذى زار مصر وجبل سيناء عام 2000.