دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، الشباب المشاركين فى المؤتمر الوطنى الثالث للشباب بالإسماعيلية، لتشكيل مجموعة عمل تمتلك صلاحيات الاتصال به شخصيا، لتقييم المشروعات والإنجازات، وتطوير البرنامج الاقتصادى للحكومة.
وقال الرئيس السيسى، فى كلمته خلال فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر الشباب، فى جلسة محاكاة "مراحل الاقتصاد المصرى": "كثير من الشباب يتم تدريبهم الآن، يعملون فى وعاء، ووصل عددهم لـ1500 شاب، بعضهم يعمل فى الجهاز الحكومى، ولو انتوا عاوزين مجموعة تحفيز ومتابعة للواقع المصرى، وتعرضوا النجاحات والإخفاقات فى المشروعات كل شهر، قولوا للمصريين اللى عاوزين يسمعوا منكم ويطّمنوا بكره، تعالوا نلتقى كل شهر فى المؤتمر، ويكون من ضمن الفقرات إنكم تقولوا إنجازاتكم وإخفاقاتكم مع الحكومة".
ومضى الرئيس قائلا: "المشاركين بيقولوا أفكارا كثيرة، لكنها تفتقد لآليات التنفيذ"، متابعا: "العمل التنفيذى جسر بين الفكرة وتنفيذها، واللى بينفذ هو من ينجح، الناس عارفة كتير، خصوصا المتخصصين، ولكن لما المسئول يتحرك بيلاقى القوانين والثقافة وأداء الناس وأشياء كثيرة، ودور الشباب أن يكونوا مجموعة تحفيز ويزقوا معانا، ومعاهم صلاحيات يرفعوا سماعة التليفون للجلوس معى وعرض المشكلات، وسأحاول المساعدة، اختاروا ولو عاوزين تشكلوا مجموعة عمل فرعية صغيرة تستطيع القيام بالدور، بقول لكم انتوا لكم أذرع داخل الدولة، والرقابة كيان وليها رئيس أثق فيه وأحترمه"، وعلق: "الاستعانة بمجموعات فرعية من شباب البرنامج الرئاسى لتنفيذ عملية الرقابة والمتابعة على جميع أجهزة الدولة فى كافة المحافظات".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، خلال فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر الشباب، اليوم الخميس، ثقته فى هيئة الرقابة الإدارية ورئيسها.
وقال الرئيس السيسى فى كلمة تعقيبية على جلسة محاكاة مراحل الاقتصاد المصرى: "لدينا وزارة تخطيط فى الدولة، وأنتم موجودون بجهاز الرقابة الإدارية، وأنا أثق فيه وفى رئيسه، وعنده أذرع فى كل الدولة، والبيانات ستكون متاحة، فهل تقبلوا الآن على الهواء أن تكونوا مجموعة تحفيز أو متابعة مع الحكومة".
وتحدث بعض الشباب المشاركين فى نموذج المحاكاة، حيث أوضح العديد منهم نقاط القوة والضعف فى الاقتصاد المصرى، وتطور أزماته، خاصة بعد عام 2011، فيما يتعلق بانخفاض الاحتياطى النقدى والاستثمارات الأجنبية المباشرة، وصولاً لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الجارى تنفيذه حاليا، بهدف معالجة الاختلالات الهيكلية بالاقتصاد، ووضعه على مسار النمو الاقتصادى المتسارع، كما قدموا مقترحاتهم ورؤاهم لدفع عملية التنمية الاقتصادية على كل المستويات.