قبل ساعات من انطلاق أولى مناظرات انتخابات الرئاسة فى إيران اتهامات للتليفزيون بعدم الحيادية.. والمرشح المتشدد يلجأ لـ"زوجته" لجمع أصوات الشباب.. والصراعات على السلطة تفتك بالمعسكر المحافظ.. ووعود خيال

قبل ساعات من انطلاق أولى المناظرات التليفزيونية لانتخابات الرئاسة فى إيران، المقرر إذاعتها الجمعة، على الهواء مباشرة الساعة السابعة بتوقيت طهران (5 والنصف بتوقيت القاهرة)، انتقادات للتليفزيون الرسمى بعدم الحيادية تجاه تغطية حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين الـ 6 ومنهم الرئيس روحانى الذى يسعى للحصول على ولاية ثانية، ويحظى بدعم تحالف المعتدلين والإصلاحيين، وإبراهيم رئيسى الأوفر حظا بين مرشحى المحافظين، إضافة إلى رئيس البلدين قاليباف، وميرسليم. واعتبرت صحيفة إيران الحكومية أن مؤسسة الإذاعة والتليفزيون لا تتبنى نهجا متوازنا تجاه المرشحين الـ 6 للانتخابات الرئاسية المقررة فى 19 مايو المقبل، وقالت أن التلفزيون الرسمى الإيرانى يذيع برامج للتعريف بالمرشحين بتوجه غير متوازن، ودعت إلى ايقاف هذه البرامج وادخال تعديلات عليها وإصلاحها. ونقلت الصحيفةالمقربة من حكومة روحانى عن اللجنة المشرفة على عقد الانتخابات، والتى قالت بشأن المخالفات التى تم رصدها خلال فترة الدعاية الانتخابية، إنها رصدت حتى الآن 61 مخالفة فى 10 وسائل إعلام محلية إيرانية تشمل المواقع الإخبارية المختلفة، وأشارت إلى أن البرامج التى تم إنتاجها للتعريف بالمرشحين الستة لم تكن عادلة ومتوازنة. من جانبها انتقدت صحيفة شرق الإصلاحية مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وقال أيضا أنها ليست على الحياد، وقالت الصحيفة إنه تم منع الصحف القومية والمستقلة والمواقع الإلكترونية والوكالات الرسمية من نشر أى دعاية انتخابية تمدح أو تناهض أى مرشح. وبحسب إعلام طهران غدا، الجمعة، سوف يجلس المرشحين الست لأول مرة على طاولة واحدة، حيث سيلتقون فى 3 مناظرات اقتصادية وثقافية وسياسية، ومن المقرر أن تدور المناظرة الأولى حول المحور الاقتصادى، وسيقدم كل مرشح برنامجه لانتشال الاقتصاد من اخفاقات السنوات الماضية، لكن مرجح أيضا أن يتناول المرشحين الأمور السياسية. ويستعد المرشحون المحافظون وسط حالة انقسام وغياب قيادات البارزة منذ هزيمته فى انتخابات عام 2013 التى جاءت بروحانى إلى سدة الرئاسة، لشن هجوم حادا على المرشح المعتدل خلال المناظرة، بحسب استراتيجية كشف عنها أعضاء التيار المحافظ المناهض لروحانى، أما الأخير فسيرد على سهام المتشددين سيقف إلى جانبه "مرشح الظل" نائبه إسحاق جهاجيرى الذى قال: "أنا عنصر مكمل لروحانى ومساندا للدفاع و دفع مسار الاصلاحات والاعتدال إلى الأمام". وبحسب مراقبون إيرانيون لصيحفة أفتاب يزد، سيلعب جهانجيرى الدور الأكبر فى المناظرة الأولى الاقتصادية، كونه يمتلك المعلومات والأرقام حول آداء حكومة روحانى الاقتصادى وتفقده لمشاريع اقتصادية كبرى، كما أنه سيكون المكمل والمساند للمرشح المعتدل، ويتفادى سهام المتشددين. زوجة المرشح المتشدد آداة لجذب الناخبين الشباب وعلى صعيد متصل، استغل المرشد المتشدد ورجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسى والمرشح المقرب من المرشد الأعلى على خامنئى، زوجته فى الدعاية الانتخابية، لجذب الأصوات من بين فئات الشباب، ومحاولة منه للوصول إلى الناخبين الذين يميلون للفكر الإصلاحى أيضا، ويجمع فى سلته أصواتا خارج التيار المحافظ، نشر مقطع فيديو على صفحته على تويتر، والذى يظهر فيه رئيسى وهو يتحدث عن زوجته "جميلة علم الهدى" والتى يظهر صورتا لها فى نهاية التقرير، ويحدث عن شهاداتها العلمية، حيث أنها تعد أيضا أستاذة فى جامعة الشهيد بهشتى، وهو تقليد قلما يقوم به رجال الدين الذين لا يتحدثون عادة عن زوجاتهم فى المقابلات الصحفية. ويقول رئيسى فى الفيديو الذى تبلغ مدته دقيقتين و10 ثوان "عندما أعود الى البيت ولا أجدها، لا ألقى بالا، وعندما لا أجد عشاء معدا لي، لا أهتم، فأنا اعتقد صادقا بأن عملها يساعدها ويساعد البلاد... وبأن لديها تأثيرا". وحفاظا لماء الوجه نفت حملته الانتخابية فى بيان لها إدلاء زوجته بتصريحات، وذلك بعد انتقادات طالته وأتهاماته بالسعى لكسب أصوات الناخبين من الاتجاهات الأخرى وتوسيع قاعدته الانتخابية من خلال الترويج لزوجته على مواقع التواصل الاجتماعى وعبر قنوات تطبيق تلجرام الشهير فى إيران. كما تبرأت حملته من المدعى العام السابق المثير للجدل سعيد مرتضوى والمتهم بتعذيب سجناء سياسيين القضية المشهورة بسجن كهريزك، وذلك بعد أن أعلن دعمه لرئيسى قائلا"سأعطى رئيسى صوتى" وذلك خلال جولة رئيسى الانتخابية فى مدينة يزد.واعتبرت المراقبون أن ما دفع حملة رئيسى لإصدار هذا البيان هو الخوف من انخفاض الكتلة التصويتية له، فضلا عن أن دعم هذه الشخصية التى أثارت جدلا على مدار السنوات الماضية سيكون مزعجا للمرشح المحافظ. صراعات السلطة تفتك بالمعسكر المحافظ و وعود خيالية وعلى صعيد آخر، تعيش الجبهة الأصولية فى صراع على السلطة وتنافس مخفى بين مرشحيها الثلاثة، رئيسى وقاليباف وميرسليم، ويبدو أنهم لن يستسلما وينسحب احداهما لمرشح واحد، الأمر الذى سيفتت من أصوات هذا التيار ما سيضعف من فرص الفوز لمرشح خامنئى. وانتقد اعلام طهران العود الخيالية التى يتسابق المرشحين المحافظين على منحها للإيرانيين، لاسيما فى المجال الاقتصادى والمعيشى وخفض معدل البطالة عبر خلق فرص العمل، وعلى سبيل المثال وعد ابراهيم رئيسى برفع الدعم النقدى 3 أضعاف، كما أنه وعد بخلق 5 ملايين فرصة عمل للشباب، كما وعد قاليباف بخلق 5 ملايين فرصة عمل، واثارت تلك الوعود أيضا دهشة نائب روحانى والمرشح الرئاسى اسحاف جهانجيرى.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;