اختتم الرئيس السيسى أمس الخميس فعاليات مؤتمر الشباب بمحافظة الإسماعيلية، والذى حضره أعضاء الحكومة وبرلمانيون، وفى هذا الإطار أكد النواب أن المؤتمر شهد حوار مصارحة ومكاشفة بين الرئيس والشباب بعيدا عن البرتوكول فى التعامل، وأنها ليس لقاءات ديكورية، وأن أهم ما يميز تلك المؤتمرات الخروج بتوصيات يمكن تنفيذها بما يسهم فى إيجاد حلول لمشاكل الدولة.
أحمد سمير: لقاء الرئيس بالشباب حوار من القلب
فى البداية، قال أحمد سمير رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب إن مؤتمر الشباب الأخير المنعقد بمحافظة الإسماعيلية بحضور الرئيس السيسى شهد سابقة جديدة من نوعها، حيث اتسم الحوار بالصراحة والأريحية بين جميع الأطراف المشاركة لأقصى درجة، حيث لم نجد قيودا وحدودت للأسئلة وكل من يخطر على باله سؤال قام بتوجيهه ووجد الرد .
وأضاف سمير فى تصريح لـ" انفراد" أن الحوار كان من القلب بدون أى لمسات سياسية فى الردود وخرج عن إطار البرتوكولات والأمور المتعارف عليها، متابعا أن فى العهود السابقة لم نجد أحد يجرؤ على توجيه بعض الأسئلة وهناك لافتة جديدة تدل على وجود حرية بين الطرفين فى الفكر والتعامل .
وتابع رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان تصريحه بالقول:" نرى جيلا من الشباب يجعلنا نطمئن على وجود شباب لديه تفكير ورؤية حال تعيينهم فى موقع مسئولية".
طارق الخولى: تنظيم مؤتمرات الشباب أمر غير مسبوق وليست لقاءات ديكورية
ومن جانبه، قال طارق الخولى، عضو مجلس النواب، إن مؤتمرات الشباب الدورية التى ينظمها الرئيس السيسى فرصة للحوار فى قضايا المجتمع ككل، ومن ضمنها مشاكل الشباب، موضحا أن هذا الأمر غير مسبوق فى الفترات السابقة ولم نشهد ذلك إلا فى مصر.
وأضاف الخولى فى تصريح لـ"انفراد" أن الطريقة، التى تخرج بها مؤتمرات الشباب غير موجودة بدول العالم، موضحا أن المؤتمر يشمل نقاش لكل قضايا المجتمع ويشهد تكريما لنماذج الشباب التى ابدعت، حيث إن شعار المؤتمر "أبدع انطلق".. مما يسهم فى إزالة أى حالة من الإحباط ومحاربة الفساد والبيروقراطية والروتين وكافة المعوقات التى تواجه الشباب.
وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن فلسفة مؤتمر الشباب خلق حالة تحدى لدى الجيل الحالى خاصة، أن رئيس الجمهورية يعمل على تحفيز الشباب ويستمع إليهم من أجل إزالة أى مشاكل، متابعا أن المؤتمر عبقرى خاصة وأن الأمم تشيد عظمتها بالحوار.
واستطرد الخولى أن المؤتمرات تعمل على نقل الخبرات من جيل لآخر مع منح الجيل الحالى القدرة على صناعة تجربته والانطلاق نحو المستقبل، ومن أبرز ما يميز تلك المؤتمرات هو الخروج بتوصيات بعضها تحقق والآخر قيد التحقيق.
وتابع عضو مجلس النواب بالقول:" نحن الآن أمام شىء مثمر وحقيقى وليس مجرد لقاءات بروتوكولية ولا ديكورية"، موضحا أن النقاشات أحيانا تكون كاشفة لقدرات المسئولين وعلى سبيل المثال المؤتمر قبل الماضى كان أحد اسباب رحيل وزير التعليم السابق نتيجة لحوار دار مع الشباب كشف عن عدم وجود رؤية لديه لحل مشاكل التعليم.
السلاب: مؤتمر الشباب دفعة أمل وقوة وتشجيع للعمل لصالح الدولة
بدوره، قال محمد مصطفى السلاب عضو مجلس النواب وعضو المكتب السياسى لائتلاف"دعم مصر" ممثلا عن الشباب، إن مؤتمرات الشباب التى ينظمها الرئيس السيسى بصفة دورية تعطى دفعة أمل وقوة للشباب وتشجع على العمل لصالح الدولة .
وأضاف السلاب فى تصريح لـ" انفراد" أن تلك المؤتمرات تشهد مصارحة ومكاشفة للمواطنين وتوضيح للحقائق بعيدا عن الإعلام المضلل الذى يستهدف الدولة للنيل من استقرارها خاصة وأن بعض المعلومات التى تذاع فى مؤتمرات الشباب لم تكن معلومة لقطاع عريض من الشعب .
وأكد عضو المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر أن مؤتمرات الشباب تعد تحفيزا للشباب على العمل خاصة وأننا نرى تكريم نماذج من الشباب فى كل مؤتمر ويعد سياسة جديدة من نوعها لاستحضار روح الوطنية والحماس لدى الشباب لأننا بعد عام 2011وجدنا انقسام بين المواطنين وحدث نوع من عدم المصداقية أمام المسئولين وغياب للتواصل بين القيادات .
واستطرد السلاب أن ورش العمل التى تعقد ضمن فعاليات مؤتمرات الشباب مثمرة وتخرج بتوصيات وقرارات وجدنا انه تم تنفيذ جزء منها، متابعا:" لم نر هذه الفاعلية مع الشباب فى مصر فى السابق والسيسى وعد فأوفى".
واختتم عضو المكتب السياسى لائتلاف "دعم مصر" أن التنوع فى اختيار المحافظات التى تستضيف مؤتمر الشباب أمر ايجابى يساعد على تنوع الوجوه المشاركة فى المؤتمرات، بما يسهم فى سماع آراء مختلفة حول المشاكل ورؤى متنوعة للحلول.