ينشر "انفراد" كواليس حضور بابا الفاتيكان البابا فرانسيس ختام مؤتمر الأزهر العالمى للسلام، حيث استقبلت الجماهير البابا بهتافات "المجد للبابا"، وذلك فور دخول البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، بصحبة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث استمر التصفيق لمدة ثلاث دقائق تحية لضيف مصر الكبير.
وفور انتهاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من كلمته قام البابا فرانسيس وعانق شيخ الأزهر عناقا استمر لعدة ثوانى، وهو ما تفاعل معه الحضور وقاموا بالتصفيق تحية لهما حيث هتف البعض يحيا "إمام السلام وبابا السلام".
قاطع الحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أثناء كلمته 3 مرات بالتصفيق لإبداء إعجابهم بما جاء بها من رسائل هامة، بينما تفاعل الحضور مع تحية البابا فرانسيس بابا الفاتيكان عندما بدأ حديثه بتحية الإسلام وهى "السلام عليكم"، كما قاطع الحضور البابا أثناء خطابه 10 مرات.
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تساءل خلال المؤتمر العالمى للسلام بحضور بابا الفاتيكان بقاعة مؤتمرات الأزهر، مستنكرًا : "كيف أصبح السلام العالمى الآن وسط كل هذه الإنجازات هو الفردوس المفقود؟ وكيف شهد عصر حقوق الإنسان من الأعمال الهمجية ما لم يشهده عصر من قبل؟".
وأوضح أن الذى يثير الإحباط أن تحدث هذه الأزمة الحادة فى القرن الـ21، رغم كونه قرن التحضر والرقى وحقوق الإنسان والتقدم العلمى والتقنى الهائل، وكذلك فى عصر مؤسسات السلام ومجالس الأمن وتجريم استخدام القوة والتهديد بها فى العلاقات الدولية.
وتابع : "الإجابة التى أعتقد أن حضراتكم توافقوننى عليها هو تجاهل الحضارة الحديثة للأديان الإلهية، وقيمها الخلقية الراسخة التى لا تتبدل بتبدل المصالح والنزوات والشهوات، وأولها قيمة الأخوة والتعارف والتراحم بين الناس، وتذكيرهم الدائم بأن الخلق كلهم عيال الله، وأن أحبهم إلى الله أنفعهم لعياله".
فيما قال البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ورئيس دولة الفاتيكان، إن المسيحيين لا يستطيعون أن يدعو الله الواحد الأحد، إذا كانوا يتصرفون كإنسان تجاه الإنسان ضد صورة الله، مردفاً: "نحن إخوة الجميع، ولذلك نعترف أنا مشاركون فى مكافحة الشر الذى يهدد العالم، حتى أنه لا يكون أرض الأخوة، وإن طريق الإحسان مفتوح أمام كل البشر حتى تستطيع كل الجهود تحقيق الإخاء العالمى".
وتابع البابا، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمى للسلام: " هذه الجهود ضرورية.. لا يخدم رفع الصوت أو زيادة التسليح لحماية أنفسنا، واليوم لا بد أن نكون صانعى سلام، ونحن اليوم فى حاجة ماسة إلى صنع السلام لا إلى إثارة النزاعات، ولا بد أن نكون دعاة تصالح لا ناشرى دمار".
واستطرد:"نشهد أننا من جهة نبعد عن واقع الشعوب بأسماء أهداف تبعد عن حقائق الشعوب، من خلال الديماجوجية، والتى لا تساعد فى تعزيز السلام، ولا يساعد الحث على العنف على نشر السلام، ولا بد أن الدعوة إلى العنف عامل يساعد دعاة الأصولية والعنف للوقاية من النزاعات ولصناعة السلام، فإن من الأساسى التعاون لإنهاء حالات الفقر والاستغلال، حيث تسهل نمو الأصولية وتبريرها، وتدفقات المال والسلاح نحو من يشجع العنف وأيضا فى أصل الأمر لا بد من مقاومة انتشار الأسلحة التى إذا ما صنعت وبيعت فإنها يوم ما سيتم استخدامها".