سرد صحفيو "البيت الأبيض" فى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية لحظاتهم المميزة خلال عملهم منذ استلام دونالد ترامب، الحكم وكيف تغير "البيت الأبيض" فى عهده فى أول 100 يوم له.
وقالت فى مقدمة تقريرها إن تغطية فعاليات بيت ترامب الأبيض يمكن أن تكون مثيرة، مرهقة، وأحيانا مجنونة، ولكن لا يمكن وصفها أبدا بالمملة.
إقالة المدعى العام
ويسرد مارك لاندلر كيف تلقت زميلته ماجى هابرمان اتصالا هاتفيا بعد 9 أيام من تسلم ترامب رئاسة أمريكا، لدعوتها لمقابلة أحد مستشارى الرئيس فى اليون نفسه الساعة التاسعة مساء.
وبالفعل، بعد الساعة التاسعة، صعدنا معا إلى مكان عمل المتحدث باسم البيت الأبيض، جون سبايسر. وكان يقف إلى جوار المكتب حيث تكتب مساعدة له شيئا على جهاز الكومبيوتر، وقال لها ونحن ندخل "أرسلى".
وبمجرد أن دخلنا، قال لنا سبايسر "لقد قمنا توا بإقالة المدعى العام"، فى إشارة إلى سالى ياتس، وزيرة العدل بالوكالة التى أثارت غضب إدارة ترامب برفضها تطبيق قرار تنفيذى يمنع الزائرين من سبع دول إسلامية.
وأضاف لاندلر، أن رد فعله الأول كان تذكر أن هذا ما فعله الرئيس ريتشارد نيكسون عندما طرد المدعى العام بعد فضيحة "ووتر جيت"، مما تسبب فى سلسلة من الاستقالات فى وزارة العدل، مؤكدا أنه أدرك أنه أمام بيت أبيض مختلف كليا.
مؤتمر وسط حفلة فى منتجع مارا لاجو
أما جولى هيرشيفليد دافيس، فتحكى كيف ذهبت إلى منتجع مارا لاجو، الذى يملكه الرئيس الأمريكى، لتغطية فعاليات استقباله لرئيس وزراء اليابان، شينزو آبى.
وسردت كيف أُخبر الصحفيين فى أحد أيام الزيارة أنه انتهى من مقابلاته لليوم، فذهبت للعشاء ولا يشغل بالها شىء، لكنها تلقت بريدا إلكترونيا وهى على وشك أن تبدأ وجبتها التى اختارتها بعناية يقول "عاجل 9:30 مساء، نلتقى"، وحينها كانت الساعة 9:27. وبالطبع تركت عشائها وذهبت للقاء.
وقالت إن الصحفيين وجدوا أنفسهم فى سيارات تسرع بهم إلى مقر إقامة الرئيس فى مارا لاجو، وعلمت أن الرئيس قرر أن يلقى هو ورئيس وزراء اليابان بيانا مشتركا بشأن صاروخ كوريا الشمالية، التى أطلقته فى ذلك اليوم.
وأضافت أن المشهد لم يكن مشابها لأى مؤتمر صحفى رئاسى حضرته من قبل، إذ فتشهم الأمن قبل الدخول إلى مكان يقع على حمام سباحة، مشيرة إلى أن الرئيسين ألقيا البيان وسط موسيقى زفاف كان مقام بالقرب من موقع المؤتمر.
"أسفة..لن يحدث"
ومن جانبه، تحدث جلين ثراش عن منع المسئولين عن المكتب الإعلامى فى البيت الأبيض لمراسلين صحف بعينها مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست من حضور المؤتمرات داخل البيت الأبيض.
ويسرد كيف علم أنه هناك عدد من الصحفيين يسجلون أسماءهم، فذهب ليسجل نفسه، فإذا بالموظفة تقول له فى بادئ الأمر أنه بإمكانه التسجيل، ولكن عندما علمت من أى جريدة هو، قالت له "أسفة..هذا لن يحدث"، وتعذرت بعدم وجودة أماكن إضافية.
ولكن الصحفيون الذين حضروا لقاء شون سبايسر، خرجوا من الاجتماع وقدموا لمن لم يحضروا تفاصيل ما حدث بالداخل وهم يسبون سبايسر.
ومن جانبه قال بيتر بيكر، الذى يغطى فاعليات البيت الأبيض منذ 20 عاما، إنه كان يفضل أن يكون مراسل نيويورك تايمز فى القدس المحتلة، ولكن دونالد ترامب انتخب رئيسا، فتم استدعاء المحررين، فقط بعد 5 أشهر من مغادرته.
وأضاف أنه إذا ظن أحدهم أن تغطية فاعليات البيت الأبيض فى 3 فترات رئاسية مختلفة، يجعلك أكثر دراية بما قد يفعله ترامب، فهذا غير حقيقى.