واصلت أجهزة الأمن جهودها لكشف غموض وملابسات حادث العثور على جثة الشاب الإيطالى جوليو ريجينى بطريق مصر إسكندرية الصحراوى بنطاق محافظة الجيزة، فى محاولات جادة للوصول للجناة وضبطهم وتقديمهم للعدالة.
صرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، بأنه فى إطار التعاون مع الجانب الإيطالى لكشف ظروف وملابسات الحادث الذى تعرض له الإيطالى جوليو ريجينى، استقبل اللواء السيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام، فريق الشرطة الإيطالية المكلف بمتابعة الإجراءات الأمنية التى تم اتخاذها لكشف ملابسات الحادث.
وأوضحت الداخلية، أنه تم إطلاع الفريق الإيطالى على إجراءات التحقيق الخاصة بالحادث والجهود الأمنية التى بذلت منذ الإبلاغ بغيابه حتى تاريخ العثور على جثمانه، كما تم إطلاع الفريق الإيطالى على بنود خطة البحث التى تم وضعها لكشف ظروف وملابسات الحادث.
ومن جانبه، قال اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام، إنه تم تقديم جميع المعلومات عن الحادث للجانب الإيطالى والاطلاع على خطط الأمن لملاحقة الجناة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف مساعد وزير الداخلية، فى تصريحات إعلامية، أن 7 أشخاص من الشرطة الإيطالية وصلوا القاهرة والتقوا مع رئيس الأمن العام بوزارة الداخلية لبحث أخطر التطورات فى الواقعة، وأن وزارة الداخلية ستمدهم بجميع التفاصيل.
وأردف، اللواء أبو بكر عبد الكريم، أن ما يتردد حول إحتجاز الشرطة المصرية للشاب الإيطالى وتعذيبه حتى الموت ثم إلقاء جثته بطريق مصر إسكندرية الصحراوى مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة، حيث إن أجهزة الأمن عندما تلقت بلاغاً بغياب الشاب الإيطالى تزامناً مع ذكرى 25 يناير، شكلت وزارة الداخلية فريق أمنى على أعلى مستوى للبحث عنه، فيكف لها أن تقتله كما زعم البعض.
وأوضح مساعد وزير الداخلية، تعليقاً على أن الشاب الإيطالى كانت له ميول سياسية والتقى فئات سياسية فى مصر تزامناً مع ذكرى 25 يناير وارتباط ذلك بالحادث، أن المعلومات المتوافرة لأجهزة الأمن أن هذا الشاب حضر للقاهرة للدراسة وهو موجود منذ فترة بمصر.
وعلى جانب آخر، أفادت مصادر أن أجهزة الأمن وسعت دائرة الاشتباه، وبدأت استجواب أعداد كبيرة من الأشخاص المشتبه فيهم فى محاولات منها للتوصل إلى هوية الجناة وتقديمهم للعدالة.