قال الناقد فاضل ثامر، رئيس الاتحاد العام للأدباء وكتاب العراق، إن المؤتمر العام للأدباء والكتاب العرب، فى دورته الــ26، نقطة فاصلة، وهو يعقد كل ثلاث سنوات وفق النظام الداخلى واللائحة الخاصة بالاتحاد، وفى الدورات السابقة قام الكاتب الكبير محمد سلماوى، باستلام مسئولية الأمانة العامة لمدة ثلاث دورات، وحسب اللائحة القانونية جرت أن تنتقل الأمانة، وجرت مشاورات وشهدت منافسة بين الشاعر حبيب الصايغ، رئيس تحرير الكتاب الإمارات، وعبد الرحيم علام، رئيس اتحاد الكتاب المغرب، وتم التشاور بنوع من التوافق وتم اختيار حبيب الصايغ أمينا عاما، وعبد الرحيم علام النائب الأول.
وأوضح فاضل ثامر، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أنه فى الجلسة الثانية لليوم الثانى للمؤتمر طرحت عدة أعضاء على منصب النائب الثانى وتم ترشيح لبنان والسودان والعراق، وفلسطين، والجزائر، ولكن تم اختيار فلسطين لاحترام رمزية دولة فلسطين.
وأضاف فاضل ثامر، نحن الآن أمام مسئوليات كثيرة، ومن مسئولية الكتاب والمثقفين إعادة المؤسسات الثقافية العرقية لكى تنهض فى مواجهة التحديات ومظاهر التطرف الدينى والإرهاب والتكفير والتحديات الاستعمارية، وأشكال الاستبداد.
وأكد فاضل ثامر، أنه على المثقف ألا يسكت وعليه أن يرفع صوته عاليا ويقدم رؤية ثقافية، ونحن نأمل أن يعود الكتاب العرب لدوره فى التعبير عن الحرية ويدعو إلى الحوار والحلول السلمية، ويعبر عن أجواء الجمع الثقافى والمثقف العربى خلال المرحلة الدقيقة التى يمر بها الوطن العربى.
وطالب فاضل ثامر، بأن يظل الاتحاد مستقلاً عن أى دولة كانت، وعند انتهاك الحقوق والحريات يجب أن نرفع صوتنا، مضيفًا: نتمنى أن تتحول الإمارات إلى حاضنة للثقافة، بعقد سلسلة من الحوارات والندوات العامة والخاصة بالرواية والشعر والمسرح والقضايا الفكرية والسياسية من حرية التعبير حتى يسهم دور المثقفين فى توعية المواطن، بسبب هيمنة الخطاب السياسى والتطرف التى تحاول أن تقود الوطن وتريد أن تذهب به إلى طرق منغلقة.