حققت زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، إلى القاهرة، والتى استمرت يومين، مكاسب للسياحة المصرية لا تقدر بمال، فحصلت مصر على أضخم حملة دعائية ترويجية أعادتها لمكانتها على خريطة السياحة الدينية عالميًا، فكانت الزيارة بمثابة انطلاقة حقيقة لمساررحلة العائلة المقدسة فى مصر، وبحسب تغريدة البابا فرانسيس على تويتر، التى كتب فيها أنه يحج إلى البلد الذى وفر الأمن والملاذ للعائلة المقدسة معتبرا نفسه "حاجا للسلام"، وبهذه الكلمات حصل القائمين على القطاع السياحى على فرصة ذهبية لتبنى نداء البابا الفاتيكان والبدء فى اتخاذ خطوات جادة للترويج للسياحة الدينية.
فى البداية، يقول هشام الدميرى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر تاريخية، وسيكون لها آثار إيجابية ومؤثرة فى إحلال السلام فى الوطن العربى والمنطقة، وتشجيع الحوار والمصالحة مع العالم الإسلامى، ونبذ العنف والإرهاب، وستحبط كل مكائد الفتنة، إلى جانب إن خطاب "بابا الفاتيكان" أعطى درسًا للعالم كله فى السلام والمحبة.
وأضاف "الدميرى"، إن التغطية الإعلامية العالمية التى صاحبت زيارة بابا الفاتيكان، سيكون لها أثر إيجابى على القطاع السياحى بشكل عام، والسياحة الدينية بشكل خاص بدون أدنى شكل، لافتا إلى إن الهيئة سوف تستغل الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرانسيس، لتذكير العالم بأن "مصر أرض السلام".
وأوضح إن المواد الدعائية والفيلمية، سوف تستخدم فى كافة المعارض الدولية التى ستشارك بها وزارة السياحة والهيئة بالخارج، لتحقيق أكبر مردود للزيارة، متوقعًا أن تشهد الحركة السياحية تحسنًا ملحوظا خلال الفترة المقبلة.
وتابع "رئيس هيئة تشيط السياحة"، قائلا:" إن مصر شهدت على مدار الشهور الماضية زيارات لشخصيات عالمية، ساهمت فى تصدير صور إيجابية، وانعكس ذلك على تحسين الصورة الذهنية عن مصر بالخارج، مؤكدًا إن تلك الزيارات كانت بمثابة حملات ترويجية للمقصد السياحى المصرى".
ومن جانبه، كشف أحمد شكرى، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، عن خطة الهيئة وكيفية استغلال نتائج الإيجابية لزيارة " بابا الفاتيكان" لمصر، كاشفا عن إطلاق الفيلم الدعائى لرحلة العائلة المقدسة لمصر، فى يونيو المقبل، فى عدد من الدول على رأسهم إيطاليا، وأمريكا اللاتينية، وانجلترا، وألمانيا، وأسبانيا، وبولندا، واليونان ، وعدد من دول شرق آسيا، وفى روسيا حال استئناف الرحلات بين البلدين.
وأكد "شكرى"، إنه يجرى حاليًا مراجعة المواد والصور الخاصة بالفيلم الدعائى، للبدء فى تنفيذه، مشيرًا إلى إن الفيلم سيتم تصويره فى عدد من المواقع لرحلة العائلة المقدسة فى مصر، كاشفًا عن إضافة جزء من رحلة العائلة فى الفيلم الدعائى "هى دى مصر"، بهدف زيادة تنوع المنتجات السياحية التى يذخر بها المقصد السياحى المصرى فى الفيلم الترويجى.
وكشف "رئيس قطاع السياحة الدولية"، عن إعادة طباعة "البروشورات"، المتعلقة برحلة العائلة المقدسة فى مصربـ 12 لغة، بهدف تحسين الصور من خلال التقاط صور حديثة بجودة عالية لمسار رحلة العائلة المقدسة، لتوزيعها على السائحين الوافدين لمصر من خلال المكاتب الخارجية، والمعارض المقرر المشاركة بها خلال الفترة المقبلة.
وتابع "شكرى"، قائلًا: "إن شركات السياحة العاملة فى مجال السياحة الدينية المسيحية، بدأت بالفعل إعداد برامج السياحة لـ 8 مواقع تم تحديدها لمسار العائلة المقدسة"، لافتًا إلى إن هيئة التنمية السياحية بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية تقوم بتجهيز 7 مواقع آخرى، لضمها لمسار العائلة المقدسة لمصر.
أما عن السوق الإيطالى، كشف عماد فتحى، المستشار السياحى بروما، غن أفضل وسيلة لاستثمار زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر، إطلاق الحملة الدولية بإيطاليا خلال شهر مايو، والمخطط لها أن تكون حملة تليفزيونية قوية تستمر لمدة شهر بكافة قنوات التليفزيون الإيطالى، من أجل تحسين الصورة الذهنية ودفع جهود بيع الرحلات إلى مصر من إيطاليا لموسم الصيف القادم، متوقعا أن تكون بداية جيدة لعودة السائحين الإيطاليين إلى مصر.
وأكد "فتحى"، إن المكتب يستهدف فى خطته لهذا العام استرجاع أعداد ما قبل سقوط الطائرة الروسية وهى 300 ألف إيطالى وفدوا لمصر عام 2015، ودخول إيطاليا مرة آخرى فى قائمة العشر دول الأولى المصدرة للسياحة لمصر بعد غيابها العام الماضي .
وأشار إلى إن المكتب قام بتنظيم سلسة من ورش العمل غير مسبوقة بالسوق الإيطالى، حيث قام بتنفيذها فى الفترة من يناير إلى أبريل من العام الحالى ، منهم 6 ورش عمل بست مدن رئيسية بإيطاليا، وهى "روما، وميلانو، وتورينو، ونابولى، وبولونيا، وفيرونا"، وتم فيها مقابلة 400 شركة سياحة بوسط وشمال ايطاليا، وبمساهمة 12 منظم رحلات بالسوق الإيطالى، أكدوا جميعا ثقتهم فى عودتهم إلى مصر وزيادة عدد الرحلات بداية من الربيع الحالى.
وأشار إلى إنه لأول مرة منذ سنتين تم وضع رحلات طيران عارض من مطارات مالبينسا، وبرجامو، وفيرونا، وبولونيا، وروما، ونابولى، وبارى، إلى المنتجعات السياحية بالبحر الأحمر، ومرسى علم، وشرم الشيخ، بالإضافة إلى مرسى مطروح بداية من يونيو القادم ، ويتم تسيير حاليا حوالى 20 رحلة طيران عارض أسبوعيا إلى شرم الشيخ، ومرسى علم، بخلاف الطيران المنتظم اليومى على رحلات مصر للطيران وإيطاليا إلى القاهرة.