"حماس تخلع عباءة المرشد فى قطر".. خالد مشعل يكشف بنود وثيقة سياسات ومبادئ الحركة المستقبلية.. رئيس المكتب السياسى يعلن فك الارتباط بجماعة الإخوان كجهة تنظيمية ورفض التدخل فى شئون الدول

ساعات قليلة تفصل حركة حماس عن خطوة جديدة على طريق الانفصال وفك الارتباط بجماعة الإخوان المسلمين فى ظل تزايد الضغوط على الحركة لخلع عباءة المرشد وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول وإعلان حماس بأنها حركة تحرر وطنى بوصلتها فلسطين. ومن المقرر أن يخرج رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل فى خطاب من فندق روتانا سيتى سنتر بالدوحة لتوديع رئاسة الحركة عقب سياساته المتخبطة التى أدخلت الحركة فى آتون الصراعات بالدول العربية عقب ثورات الربيع العربى، وإعلان سياسة وإستراتيجية جديدة للحركة تنأى بها عن جماعة الإخوان الإرهابية التى دأبت على زعزعة أمن واستقرار العديد من الدول العربية. ومن المقرر أن يعقد رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل، وعدد من قيادات الحركة، لقاء خاصا مساء اليوم الاثنين، للإعلان الرسمى عن الوثيقة السياسية الجديدة للحركة. وأوضحت "حماس"، فى بيان صحفى، اليوم الاثنين، أن اللقاء سيعقد للإعلان عن وثيقة المبادئ والسياسات العامة، وذلك بحضور نخبة من الكتّاب والإعلاميين والباحثين، فى العاصمة القطرية الدوحة. كان خالد مشعل قد قال إن إعداد هذه الوثيقة استمر لأكثر من عام، وإنها تحمل فكر الحركة وموروثها السياسى الذى تراكم خلال الـ30 سنة الماضية. ووزعت حركة حماس على قياداتها، المسودة النهائية لوثيقتها السياسية الجديدة، تمهيدا للإعلان عنها فى مؤتمر بالعاصمة القطرية، تتضمن فك الارتباط بجماعة الإخوان، ومن المقرر أن تتجنب حماس فى وثيقتها ذكر الجماعة كجهة تنظيمية تنتمى إليها، كما نفت حماس أن تكون الوثيقة بديلًا عن ميثاق الحركة، الذى صدر تزامنا مع تأسيسها فى نهاية ثمانينيات القرن الماضى، مؤكدا أنها عبارة عن "رؤية الحركة السياسية وفكرها". ووفق قادة فى الحركة؛ فإن هذه الوثيقة تحمل نظرة "حماس" لعدد من القضايا، وجرى إعدادها من مجالسها الشورية والتنفيذية، وإن الحركة ما زالت مبدأ المقاومة المسلّحة، وتعدّه الطريق الوحيد لتحرير فلسطين، كما لا تقبل بشروط اللجنة الرباعية الدولية للسلام (الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة)، التى تطالبها بالاعتراف بإسرائيل، كما ترفض مبدأ التفاوض مع إسرائيل، والتنسيق الأمنى مع السلطات الإسرائيلية. فيما قالت مصادر خليجية عربية لوكالة رويترز أن وثيقة سياسية جديدة تصدرها حماس، اليوم الاثنين، ستحذف الدعوة لتدمير إسرائيل وتعلن فك ارتباط الحركة بجماعة الإخوان المسلمين فى خطوة لتحسين علاقات حماس مع الدول الخليجية العربية ومصر، فضلا عن الدول الغربية التى يصنف كثير منها حماس كمنظمة إرهابية. ونشرت قناة الميادين بنوداً قالت إنها تمثل وثيقة حركة حماس الداخلية، أكدت فيها إقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة عاصمتها القدس ضمن حدود الـ67 هى صيغة توافقية وطنية مشتركة. وأوضحت البنود التى نشرتها القناة أن "منظمة التحرير الفلسطينية" هى إطار وطنى للفلسطينيين فى الداخل والخارج يجب المحافظة عليه وتطويره. ووفقاً للقناة، فقد جاءت بنود الوثيقة كالتالية: - ضرورة بناء المؤسسات والمرجعيات الوطنية الفلسطينية على أسس ديمقراطية سليمة. - منظمة التحرير إطار وطني للفلسطينيين في الداخل والخارج يجب المحافظة عليه وتطويره. - نؤمن بإدارة العلاقات الفلسطينية على قاعدة التعددية والخيار الديمقراطي والشراكة والحوار. - نرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول ونرفض الدخول في النزاعات والصراعات بينها. - نؤكد حقنا في تطوير وسائل المقاومة وإدارتها تندرج ضمن عملية إدارة الصراع وليس على حساب مبدأ المقاومة. - مقاومة الاحتلال حق مشروع والمقاومة المسلحة تُعد خيارا استراتيجيا. - تحرير فلسطين واجب الشعب الفلسطيني وواجب الأمتين العربية والإسلامية. - نرفض جميع الاتفاقات والمبادرات ومشاريع التسوية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية. - الدولة الفلسطينية ضمن حدود الـ67 لا تعني التنازل عن أي من الحقوق الفلسطينية. - الدولة الفلسطينية ضمن حدود الـ67 لا تعني الاعتراف بالكيان الصهيوني. - إقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة عاصمتها القدس ضمن حدود الـ67 هي صيغة توافقية وطنية مشتركة. - لا تنازل عن أي جزء من أرض فلسطين مهما طال الإحتلال ونرفض أي بديل عن تحريرها كلها - وعد بلفور باطل وقيام إسرائيل باطل أيضا من أساسه ومناقض لحقوق الشعب الفلسطيني - نفرق بين اليهودية وبين الاحتلال والمشروع الصهيوني وصراعنا هو مع هذا المشروع وليس مع اليهود - عودة اللاجئين حق غير قابل للتصرف من قبل أي جهة كانت فلسطينية أو عربية أو دولية - عودة اللاجئين والنازحين إلى المناطق التي احتلت منذ عام 1948 هو حق طبيعي - كل إجراءات الاحتلال في القدس من تهويد واستيطان وتزوير للحقائق باطلة - القدس عاصمة لفلسطين وحق ثابت لا تنازل عنه ولا تفريط بأي جزء منها - نؤمن بأن الإسلام ضد جميع أشكال التطرف والتعصب الديني والعرقي والطائفي - فلسطين في قلب الأمة العربية والإسلامية وستبقى نموذجا للتعايش والتسامح والإبداع - تشريد الشعب الفلسطيني وإقامة الكيان الصهيوني لا يلغيان حقه في كامل أرضه - حماس هي حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية هدفها تحرير فلسطين - نسعى إلى إقامة علاقات متوازنة مع الدول العربية والإسلامية - نتبنى سياسة الانفتاح على مختلف دول العالم وخصوصا الدول العربية والإسلامية - نؤمن بوحدة الأمة بكل مكوناتها الدينية والعرقية والمذهبية وتجنب كل ما من شأنه تمزيقها - ضرورة استقلالية القرار الوطني الفلسطيني وعدم ارتهانه لجهات خارجية - السلطة الفلسطينية يجب أن تكون في خدمة الفلسطينيين وحماية أمنهم وحقوقهم وثيقة حماس تفك الارتباط بجماعة الإخوان بدوره ، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر فى قطاع غزة مخيمر أبو سعدة فى تصريحات سابقة لـ"انفراد" إن الوثيقة ستتضمن مراجعة ميثاق الحركة ومواقفها السياسية السابقة، متوقعاً أن تتضمن وثيقة حماس فك ارتباط حركة حماس بجماعة الإخوان من الناحية الأيديولوجية والإدارية، لافتاً إلى أن حماس ترغب فى التأكيد على أنها حركة تحرر فلسطينية مهمتها الأساسية مواجهة الاحتلال الإسرائيلى. وتوقع أبو سعدة أن توضح الوثيقة الجديدة أن العداء مع الاحتلال الإسرائيلى فقط وليس مع اليهود بشكل عام حتى يساعدها ذلك فى إعادة النظر فى وضع الحركة على قائمة المنظمات الإرهابية فى بعض الدول. ويتألف ميثاق حركة حماس، الذى تجرى المطالبة بتعديله من خمسة أبواب تعرف الحركة وأهدافها، وتطرح رؤيتها تجاه القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. بدوره أكد المحلل السياسى الفلسطينى إبراهيم إبراش أن حركة حماس كجزء من جماعة الإخوان المسلمين تتميز بالبراجماتية السياسية وهو الذى أطال عمر الجماعة أكثر من 80 عاما لأنهم يستطيعون التغيير فى السياسات والمواقف لما يتناسب مع الظروف السياسية وبما يحافظ على وجودهم فى المشهد السياسى. وأكد إبراهيم إبراش فى تصريحات سابقة لـ"انفراد"، أن حركة حماس منذ سنوات تقوم ببث رسائل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، أنها لم تعد ملتزمة بالنص الذى ورد فى ميثاق حماس الأول عند تأسيسها والذى كان يعلى من السقف السياسى ويتحدث عن المقاومة وتحرير كامل التراب الفلسطينى. وكشف إبراش عن قلق حركة حماس بعد انكشاف مخطط واشنطن مع جماعة الإخوان وتداعيات الربيع العربى فى المنطقة، موضحا أن الوثيقة ربما تتجه لخطاب مصالحة تجاه مصر وعدد من الدول العربية ورؤية لتسوية سياسية والحديث عن مراجعات، كما جرى لكثير من جماعات الإسلام السياسى فى قضايا متعددة، مشيراً إلى التهديدات الأمريكية وفشل مشروع الإسلام السياسى سواء فى مصر أو غيرها ووصول المقاومة لطريق مسدود وفشل حماس فى إدارة غزة دفع حماس لتجنب ما هو آت مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب فى ظل الحديث عن حل إقليمى فى المنطقة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;