كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير لها اعتزام الكونجرس الأمريكى تخصيص 120 مليون دولارًا إضافية لتغطية تكاليف حماية الرئيس دونالد ترامب وأسرته وممتلكاتهم، بخلاف 750 مليون دولار ينفقها جهاز الخدمة السرية بالفعل لهذا الغرض، فضلاً عن حماية المسئولين الحاليين والسابقين وكبار زوار الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة فى تقريرها، إن فاتورة تأمين "آل ترامب" والتى تقترب من الارتفاع تم حولها اتفاق فى الكونجرس بين الحزبين الديمقراطى والجمهورى، وربما يتم تمريرها هذا الأسبوع.
وأوضحت، أن نحو نصف هذه الأموال (أى ما يقارب 60 مليونًا) ستخصص للمخابرات، وسيذهب معظم هذا المبلغ لحماية الرئيس الأمريكى أثناء سفره وتأمين لبرج ترامب فى نيويورك.
وأضافت أن نحو 60 مليون دولار أخرى سيتم توفيرها فى بند نادر لسداد أموال لبعض الأماكن المحلية، مثل مدينة نيويورك ومقاطعة بالم بيتش بفلوريدا، والتى تحملت "تكاليف استثنائية لأفراد تطبيق القانون" خلال حمايتهم لأماكن إقامة ترامب منذ يوم الانتخابات.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن هذه المخصصات المالية الإضافية، التى تأتى بعد أسابيع من الضغط تم معظمه خلف الكواليس، تعكس التكاليف الهائلة المرتبطة بحماية نمط الحياة لترامب وعائلته، مضيفة أن جهاز المخابرات بشكل خاص يتحمل عبئًا كبيرًا مع محاولته القيام بمهامه الخاصة بتوفير حماية لشخصيات جديدة، بينها السيدة الأولى ونجل الرئيس الأمريكى الذى يعيش فى برج ترامب وأبناء ترامب البالغين دائمى السفر.
ويوفر الاتفاق للخدمة السرية 34 مليون دولار لتغطية زيادة تكاليف الحماية لترامب عن بقية السنة المالية، ويمكن استخدام هذه الأموال بمرونة لحماية الأسرة الأولى فى نيويورك وعند سفرها، فيما تم تخصيص 23 مليون من المبلغ لتغطية تجهيزات خاصة بالمعدات الاساسية والأشخاص المعنيين بتأمين برج ترامب واستئجار مساحة داخل البرج لموظفى وكالات الأمن، ذلك بحسب مسئول من وزارة الامن الداخلى.
وأصبحت رحلات العائلة من رحلات العمل لفانكوفر ودبى التى يقوم بها نجليه إلى لعطلات نهاية الأسبوع للتزلج فى آسبن وكولو وويستلر بكولومبيا البريطانية التى تقوم بها أبنته ايفانكا، نقطة انتقاد ثابتة بين الديمقراطيين.
وتقول نيويورك تايمز، إن جهاز الخدمة السرية ينفق أكثر من 750 مليون دولار من إجمالى ميزانيته التى تبلغ 1.8 مليار دولار، على العمليات الحمائية، وهذا يتضمن ليس فقط حماية البيت الأبيض والرئيس ترامب وعائلته ومسئولى الحكومة الحاليين والسابقين، ولكن أيضًا تأمين زيارات كبار الشخصيات الأجنبية والجمعية العامة للأمم المتحدة كل عام.
وسيكون أكبر المستفيدين بموجب الاتفاق، مدينة نيويورك ومقاطعة بالم بيتش، حيث يقضى ترامب وأسرته الجزء الأكبر من وقتهم بعيدًا عن واشنطن منذ الانتخابات، كما ستكون بدمينستر فى نيوجيرسى مستفيدة أيضًا، حيث يملك ترامب نادى للجولف، ومن المتوقع أن يقضى هناك بعض الوقت فى الأسابيع والأشهر المقبلة.