بالصور.. بعد إغلاقه 7 سنوات لتردى حالته.. محافظ مطروح يعيد إحياء متحف "ثعلب الصحراء".. تخصيص مليون و300 ألف جنيه لتطويره.. وباحث: القائد الألمانى روميل احترم البدو فأطلقوا اسمه على "شبه جزيرة"

استمرت مطالب محافظة مطروح، لوزارة الآثار، على مدار الـ 7 سنوات الماضية، بضرورة البدء في ترميم وتطوير كهف متحف روميل، وإعادة افتتاحه، دون جدوى، مما دفع اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، لتدبير مبلغ مليون و300 ألف جنيه، من خارج الصندوق، لإعادة ترميم وتطوير المتحف بمعرفة مديرية الإسكان، تحت إشراف وزارة الآثار. وقال محافظ مطروح في تصريح خاص لـ "انفراد"، إن أعمال التطوير ورفع كفاءة المتحف بدأت منذ 3 أشهر، ومن المقرر افتتاحه قبل موسم الصيف السياحي، مؤكدا أنه لم يحمل وزارة الآثار أو الدولة العبء المالي لتطوير المتحف،حيث إنه دبر مليوناً و300 ألف جنيه من خارج الصندوق بعيدا عن ميزانية المحافظة والدولة، لإعادة تطوير المتحف وافتتاحه، خاصة في ظل سعى محافظة مطروح لجذب السياح من مختلف دول العالم، وإعادة معدل الحركة السياحية وزيادتها، وكان لابد من افتتاح المتحف الوحيد بالمدينة. ومنذ شهر سبتمبر ‏2010، تم إغلاق المتحف الذى يعد أحد أهم معالم المدينة، أمام الآلاف من السياح، الذين يتوافدون على مطروح خلال موسم الصيف السياحي، بالإضافة إلى المصطافين من المصريين والعرب. وتشير المعلومات ومكاتبات محافظة مطروح إلى أنه في عام 1999، تم ضم المتحف لقطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، وبعد مرور نحو 10 سنوات، تزايدت المطالب برفع كفاءة المتحف وتطويره وتزويده بالأدوات ووسائل التأمين، خاصة مع توافد السياحة الأوروبية على محافظة مطروح وزيارة مئات المصريين وآلاف الأوروبيين للمتحف، فقامت هيئة الآثار فى شهر سبتمبر عام 2010 بإرسال لجنة متخصصة لبحث احتياجات المتحف وتم إغلاقه من وقتها تمهيدا لتطويره. وأكد منعم العبيدي الباحث في التراث والتاريخ البدوي، أن القائد الألماني إرفين روميل، الملقب بـ"ثعلب الصحراء"، خلال الحرب العالمية الثانية، اتخذ كهفاً في شبه جزيرة مواجهة لمدينة مرسى مطروح، ويقع الكهف فى جوف الجبل على شكل قوس له مدخل ومخرج عند طرفيه، عند المنحدر الذي يطل على الشاطئ ليكون بمثابة مقرّ له، أثناء قيادته للقوات الألمانية وخوض المعارك ضد دول الحلفاء. وأشار إلى أن أهالي مطروح بعد نهاية الحرب العالمية وهزيمة القوات الألمانية، كرموا اسم "روميل " لحرصه على احترام عادات وتقاليد البدو، وعدم انتهاك حرمة منازلهم، خلال إقامته مع قواته بمرسى مطروح، حيث اتخذ موقعا بعيدا بنحو 2 كيلو متر عن مساكن الأهالي. كما يتردد أنه خلال انسحاب القائد الألماني بقواته وعتاده أمام الجيش الثامن لقوات الحلفاء بقيادة الجنرال مونتجومرى، رفض اقتراحاً بتسميم آبار المياه حتى لا يستخدمها جنود الحلفاء،وذلك حرصاً منه على عدم الإضرار ببدو مطروح أو حرمانهم من هذه الآبار، وهو ما دفع الأهالي لإطلاق اسمه على شبه الجزيرة التى تتوسط شواطئ مدينة مرسى مطروح، والتي يقع بها الكهف الذي كان يتخذه مقراً، وكذلك إطلاق اسمه على الشاطئ الشهير بها. وأوضح "العبيدي"، أن هذه المعلومات يرددها الأهالي منذ الحرب العالمية الثانية، وهي بمثابة روايات متداولة، لا يوجد سند تاريخي أو وثيقة تؤيدها أو تنفيها. فى عام 1988 حوّلت محافظة مطروح كهف "روميل" إلى متحف يحمل اسمه، وتم تزويده عام 1991 ببعض الأسلحة الصغيرة من مقتنيات الحرب العالمية الثانية، والخريطة التفصيلية لمعركة "الغزالة" التى تؤكد مهارة القائد الألماني التي خاضها بالصحراء الغربية. كما تواصلت المحافظة من خلال السفارة المصرية في برلين مع "مانفريد" نجل القائد الألماني الذي أهدى المتحف المعطف الجلدي الشهير، والمنظار الخاصين بوالده، كما يضم المتحف البوصلة والخرائط التي تحوى ملاحظات روميل بخط يده، إضافة إلى بعض نياشينه وقلاداته العسكرية.