بالصور.."أبيس" بالإسكندرية عشوائيات خارج حسابات الحكومة.. انهيار شبكة الصرف وانتشار للبلطجية..والنائب دسوقى السيد: بطء الإجراءات تسببت فى تفاقم أزمة القرية.. و"الصرف الصحى": هنطورها فى الخطة المقبلة

تعتبر قرى أبيس بالإسكندرية هى الظهير الريفى للمحافظة، وتعتمد على الزراعة والإنتاج الزراعى بشكل كبير منذ منحها للمزارعين فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى فترة الستينات، وكانت تتبع إداريًا لمحافظة البحيرة، ولكن فى الفترة الأخيرة تم ضمها لمحافظة الإسكندرية لقربها منها عن محافظة البحيرة واعتبارها قرى دودية بين المحافظين. إلا أن تبعية القرى لمحافظة الإسكندرية لم تكتمل، فهناك مازالت مرافق تتبع لمحافظة البحيرة وتسبب عائق كبير للمواطنين لاضطرارهم للسفر لمسافات للتواصل مع الجهات الإدارية لتخليص إجراءاتهم. رصد "انفراد" مشاكل أهالى قرية أبيس الأولى بالإسكندرية والتى تتبع لدائرة الرمل بالإسكندرية، حيث أنه عند دخول منطقة أبيس تجد على الجانبين الأراضى الزراعية يتوسطها المنازل التى بُنيت بطريقة عشوائية، وكلما تسير على الطريق الزراعى تجد تجريف للأراضى الزراعية وتحويلها لمنازل سكنية فى مشهد حزين. وقال مصطفى السعيد، أحد أهالى القرية، أنه منذ دخولهم قرية أبيس فى فترة الستينات فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وهى منطقة زراعية يعيشون على الزراعة والإنتاج الزراعى، وكانت تتبع لمحافظة البحيرة وفى العشر سنوات الأخيرة تحولت إلى محافظة الإسكندرية لقربها منها، ولكن هناك نقص شديد فى الخدمات بسبب تسلم محافظة الإسكندرية للقرى بدون أية خدمات ألحقت بها. وأضاف أنه لا يوجد مواصلات عامة تدخل الى القرية ما عدا أتوبيس للنقل العام واحد مرتين فى اليوم صباحاً لنقل طلاب المدارس والجامعات وباقى ساعات اليوم يعتمد الأهالى على خطوط الميكروباص التى تصل إلى بداية الطريق فقط. بينما أشار عبد الرسول عيد، من أهالى أبيس الأولى إلى أنه لا يوجد شبكة صرف صحى بالقرية وخط الصرف الصحى الذى يتواجد بالقرب من القرية يوجد به قمامه ومردوم تمامًا، ما يستبب فى غرق المنازل من الداخل بالمياه طوال أيام العام، بينما فى فصل الشتاء وعند هطول أمطار غزيرة تغرق المنازل تمامًا من المياه بسبب عدم وجود تصريف لهذه المياه فى الشوارع والمنازل، ما يضطر الأهالى لشراء الرمل وردم المياه المتراكمة فى الشوارع، حتى لا تعيق حركة السير فى القرية وهى حلول بدائية ومؤقتة. وعن الأراضى الزراعية وعدم زراعتها وتحويلها إلى منازل، أكد أن تربة الأراضى الزراعية بالقرية هى تربة مالحة لا تصلح لزراعة أى محصول إلا الأرز، والذى يقوم بزراعته الأهالى حتى لا تبور الأرض وتجف، ولكن رغم هذا قامت الحكومة بفرض غرامات على الفلاحين بالقرية تصل إلى 3 آلاف جنيه لقيامهم بزراعة الأرز بدون علمهم ومنهم من تعرض للحبس شهرًا. وأضاف أن الأهالى بالقرية يحاولون التعايش مع الظروف الصعبة التى يعيشون فيها من نقص فى الخدمات، ولكنهم متمسكون بعاداتهم وتقاليدهم وحبهم للفلاحة والزراعة إلا أن بعضهم قام ببيع أرضه حتى يستطيع أن يعيش فى ظل هذه الظروف الصعبة. الوحدة الصحية بالقرية بلا خدمات طبية وعن الوحدات الصحية والخدمات الطبية قالت فوزية شلبى، من سكان القرية، أن الوحدة الصحية الموجودة بالقرية لا توجد بها خدمات ولا أطباء طوال أيام اليوم، ما يضطرون فى الحالات الحرجة إلى التوجه إلى وسط الإسكندرية التى تصل إلى ساعة زمن إليها للعلاج وإنقاذ مرضاهم وذلك من خلال استقلالهم سيارات خاصة. وأضافت أنهم يحتاجون لوجود مستشفى تعمل 24 ساعة، خاصة أن معظم الأهالى يعملون فى الزراعة وقد يتعرضون إلى مواقف طارئة أثناء عملهم، بالإضافة إلى وجود أطفال وكبار السن من أهالى القرية الذى يحتاجون للعلاج والرعاية الطبية. طفح مياه الصرف الصحى داخل منازل الأهالى وفى جولة بشوارع قرية ألبيس الاولى دعتنا أحد السيدات لدخول منزلها لرصد معاناتها من الصرف الصحى الذى يدخل من خلال البلوعات إلى شقتها ودفعها لقيام ببعض المحاولات البدائية لإبعاد مياه الصرف عن المنزل من رفع الأثاث بعض السنتيمترات عن مستوى الأرض حتى لا تصل إليهم. وقالت : "بقالى سنين بعانى من الصرف الصحى، ونفسى نعيش زى البنى أدمين من غير ما نلاقى ميه داخلة علينا فى أى وقت، وننام وأحنا مطمئنين ومرتاحين البال، ليه الدولة مش بتهتم بينا، أحنا نفسنا فى شبكة صرف صحى، ونعيش فى أمان بعيد عن البلطجية دى كل طلبتنا اللى المحافظة توفرهالنا". وأَاف دسوقى السيد، من أهالى القرية، أنه منذ انشاء القرية عام 1959 لا يوجد بها خدمات، ولا يوجد شبكة للصرف الصحى، والأهالى تعيش على بركة من المياه الملوثة منذ سنوات طويلة، ما تسبب لهم فى العديد من الأمراض، قائلًا : "أحنا فى القرن الواحد والعشرين، ومازلنا نستخدم الوسائل البدائية فى الصرف الصحى، ونفسنا نعيش زى البنى أدمين". انتشار البلطجة تسبب فى انهيار نقطة الشرطة بينما أضاف محمد رجب ، أحد الأهالى ، أنه منذ 10 سنوات تم هدم نقطة الشرطة المتواجدة بوسط القرية ومنذ تلك اللحظة لا يوجد أمن وآمان بالقرية بسبب بعد قسم الشرطة عن القرية، مضيفًا أن المكان المخصص لنقطة الشرطة مهجورًا ويضم العشرات من البلطجية ليلاً يقومون بتعاطى المخدارات ويمارسون الأعمال المنافية للآداب، ولن يستطيع أحد من كبار رجال القرية إيقافهم. وطالبت زينب عبدالسميع، بضرورة وجود نقطة الشرطة لكى تحمى منازلهم وأبنائهم من البلطجية وتجارة المخدرات التى أصبحت علناً فى وضح النهار بالقرية، قائلة : "أحنا بنام خوف من البلطجية اللى بيمنعونا نمشى فى الشارع بعد المغرب". نائب الدائرة: بطء إجراءات التنفذيين تسببت فى تفاقم الأزمة ومن جانبه، قال صلاح عيسى، عضو مجلس النواب عن دائرة الرمل بالإسكندرية، أن القرية بها العديد من المشاكل،وهى فى أشد احتياج للخدمات بسبب انعدامها لسنوات طويلة، خاصة الصرف الصحى الذى يعانى منه الأهالى. وأضاف فى تصريحات خاصة لـ" انفراد"، أنه تم تقديم طلبات لتغيير شبكة الصرف الصحى وحصلت على الموافقات، ولكن هناك تباطؤ فى التنفيذ من قبل بعض التنفيذين والمكاتب الاستشارية التى تسبب فى عرقلة العمل وتنفيذ المشروع بالقرية. وأشار إلى أن هذا البطء فى العمل يمنح الفرصة للمنتمين للأفكار الإرهابية والمتطرفة من بث الفتنة والخلخلة داخل القرية، مناشداً المسئولين بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة واعتماد الموافقات الأخيرة فى مشروع الصرف الصحى وبدء العمل فيه حتى يتسفيد منه أهالى القرية. وأكد أنه سيتم رصف الطرق بعد إدخال شبكة الصرف الصحى والغاز الطبيعى لأهالى القرية فور اعتماد كافة الموافقات، وهى خدمات متوقفة على مشروع الصرف، وعن خطوط المواصلات أكد أنه تم التواصل مع مسئولى النقل العام لتوافر أتوبيسات لتنقل الأهالى لوسط المدينة وعدد من المناطق الأخرى، وتخصيص موقف أتوبيسات محدد لهم فى بداية القرية. ومن جانبه، قال اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن أبيس الأولى تم وضعها فى خطة العام المالى الجديد الذى سوف يبدأ فى بداية يوليو القادم، وذلك بعد انتهاء الجهاز التنفيذى من وضع استراتيجية العمل والتخطيط. وأضاف أن المشروع سيتم العمل فيه فور استلام شركة الصرف الصحى عملها ووضع خطة زمنية عاميين وهى المدة الزمنية التى يستغرقها أى مشروع لحين انتهائه وتشغيله بالكامل. وأشار إلى أن جميع قرى أبيس سيتم إدخال فيها شبكة الصرف الصحى وتطويرها أسوة بجميع أحياء الإسكندرية ولكن على مراحل لوجود عدد من المشاكل فيها منها قرية أبيس الثانية التى كان فيها مشكلة فى تطويرها وتم حلها.






















































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;