بالصور.. أصغر شيخ قبلية فى سيناء: جدى سلم العلامة 91 بطابا للجنة تحكيم الحدود الدولية.. وإسرائيل اعتقلته 3 سنوات لرفضه بيع شجر الدوم.. الشيخ مسمح: الحراسات البدوية تعد حائط سد لحماية طابا مع الأمن

قال سلامة مسمح، 35 سنة، شيخ قبيلة "الحيوات" بمدينة طابا فى جنوب سيناء، إنه نشأ فى أحضان أسرة وطنية، وتربى على حب الوطن والتضحية من أجله، فجده هو الشيخ "مسمح كبيش" الذى لعب دورًا وطنيًا بمنعه بيع شجر الدوم لإسرائيل، وتعرضه للاعتقال، لرفضه بيع أشجار مصرية لدولة صهيونية، كما أنه سلم العلامة 91 للجنة التحكيم الدولية. وأضاف مسمح، الذى يعتبر أصغر شيخ قبيلة بجنوب سيناء، فى حواره لـ "انفراد"، أنه تولى منصب شيخ القبلية وراثة عن جده وكان عمره وقتها 25 عامًا، ولم يواجه أى اعتراضات من القبيلة... وإلى نص الحوار.. ما هى شروط اختيار شيخ القبلية بسيناء؟ وهل واجهت معارضة لصغر سنك؟ قبل الثورة كانت وزارة الداخلية هى التى تقوم باختيار شيخ القبيلة، لأنهم سيتعاونون معه، ولكن أنا جدى رحمة الله عليه،كان شيخ قبيلة وصاحب مواقف وطنية ضد إسرائيل، وتوليت شيخ القبلية وراثة عن جدى وكان عمرى 25 سنة، كما أن الأهالى هنا وافقوا على أن أتولى شياخة القبيلة بعد جدى، ولم يعترضوا، والمنطقة هنا لها طبيعة خاصة وشيخ القبيلة له مهمات معينة، فهو يمكن أن يحل النزاع بين الطرفين ويعمل على راحة القبيلة وحل مشكلاتهم بالتواصل مع الحكومة ويحق لشيخ القبيلة التدخل والحكم بالقضاء العرفى أو يوكل عددًا من المشايخ، فى هذا الأمر وأنا عن نفسى لا أتدخل فى القضاء العرفى وأوكل عدد من المشايخ الكبار ممن يضعون قواعد القضاء العرفى. وما هو الدور الوطنى الذى قام به جدك الشيخ "مسمح كبيش" ضد إسرائيل؟ جدى الشيخ "مسمح كبيش"، كان له دور فى استرداد طابا، بامتلاكه جزء كبير من شجر الدوم، وتوارثه عن أجداده منذ أكثر من 200 عام، وكان شجر الدوم محل اهتمام دولة إسرائيل، فعرض عليه الحاكم العسكرى الإسرائيلى شراء شجر الدوم، مقابل مبالغ مالية كبيرة، فرفض جدى، وقال له " أنه لا يمتلك شيء من شجر الدوم، لأنه ملك الدولة المصرية، وليس له دور فى بيعه أو شراءه، ولن يستطيع التفريط فى شىء ملك مصر، وبعد فترة حضر له الحاكم العسكرى وطالبه بالتوقيع على بعض الأوراق للتنازل عن الشجر، فرض جدى، التوقيع، ودخل معه فى جدال، وقال له لن أبيع حتى لو هتضربتنى بالنيران، ولن أتنازل عن الشجر، وتم اعتقاله من قبل الإسرائيليين عقابا له لرفضه بيع شجر الدوم، وظل فى المعتقل لمدة أكثر من 3 سنوات، وخرج فى عملية تبادل الأسرى بين مصر وإسرائيل قبل استلام طابا. وتابع "سلامة" أن جده كان له دور فى لجنة التحكيم، على استدلال اللجنة على العلامة 91، والعلامة عبارة عن صخرة كبيرة ما بين فلسطين ومصر، قبل الاحتلال الإنجليزى، فقام الإسرائيليين بنقلها ضمن 14 علامة حدودية التى وضعتها تركيا وبريطانيا، ودفنوها تحت الجبل، فقام جدى بإدلال اللجنة على العلامة 91. وما الشئ الذى تنقصه طابا لكى تنافس باقى مدن جنوب سيناء فى جذب السياح؟ كل مدينة من مدن جنوب سيناء تتميز بسياحة معنية، وطابا تتميز بالهدوء والإستمتاع بمكان هادى، ولكن طابا لم تأخد حقها فى الدعاية لكونها بعيدة عن مدن جنوب سيناء، وكما أنها تتميز بوجود مطار ومنفذ برئ ومنفذ بحرى، وبها كم كبير من الفنادق والخدمات والطبيعة الخلابة لكن لم تأخد حقها إعلاميا. وما هى المشاكل التى يعانى منها أهالى طابا؟ مثل أى مشاكل يعانى من منها المواطنين، كانت تتمثل فى مياه الشرب، والكهرباء، والسكن وعدم بناء مدارس، ولكن مؤخرًا الحكومة المصرية استجابت لأهالى طابا وتم بناء مدرسة ومسجد و200 منزل منذ عام 2015. وماذا عن الناحية الأمنية بطابا؟ طابا منطقة أمنة تمامًا، ونطمئن المواطنين فى الداخل قبل الخارج، حيث يوجد تنسيق بين البدو والجهات الأمنية بجنوب سيناء، بقيام البدو بتأمين المدقات الجبلية مع الشرطة، والقوات تسيطر على المناطق السياحية، حيث أن الحراسات البدوية بمثابة حائط صد كبير، وسط الطرق. من المسئول عن تشويه أهالى طابا على أنهم تجار مخدرات؟ نعتب على الإعلام المصرى فى تشويه صورة أهالى سيناء، حيث أن الأفلام والمسلسلات التى تطرح عن سيناء، هى مخالفة للواقع تماما، ولا صلة لها بالواقع السيناوى، فالواقع السيناوى هو واقع ليس به كل ما يطرح بالإعلام، وكل بلد بها الإيجابى والسلبى، حيث يتم طرح الجزء السيئ عن سيناء وطرح للمشاهدين فى الودى، ومن هنا يبدأ المواطن يتخيل أن البدو قاطعين طرق وتجار مخدرات وليس لهم أمان، وهذا ليس حقيقى، والمواطنين فى سيناء عكس ما يطرح بالإعلام.