ترأس المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، اليوم الأربعاء، اجتماع الحكومة الأسبوعى لمناقشة عدد من الملفات المهمة، ومن بينها ملف تطوير منظومة التعليم فى مصر.
وقال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، تعليقاً على تسريب ورقة امتحان اللغة العربية لطلاب الصف الأول الثانوى من لجنة امتحان وتصويرها على صفحات الغش الإلكترونى بعد بدء اللجنة، "شاومينج ده ولا فى دماغى"، مؤكداً أن الدراسة التى تعمل عليها الوزارة لتطوير الثانوية العامة ستقضى على ظاهرة تسريب الامتحانات نهائياً.
وأضاف وزير التعليم، فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، أن هناك مقترحات تتم حالياً بالتعاون مع التعليم العالى فيما يتعلق بنظام الثانوية العامة، ويتم دراسة وضع نظام جديد يتضمن التقييم الإلكترونى للدرجات، وأن تكون مدة شهادة الثانوية العامة صالحة 5 سنوات، بحيث يكون للطالب حرية الالتحاق بالجامعة التى يريدها وقتما يشاء خلال الخمس سنوات، دون أن يكون مقيداً بوقت محدد لاختيار الكلية.
وأشار الوزير إلى أنه يتم دراسة تخفيض الكتب من الصف الأول الابتدائى وحتى الإعدادية بنسبة تصل إلى 20٪ حسب طبيعة كل كتاب ومنهج.
وأوضح "شوقى"، أن بنك المعرفة سيدخل بشدة فى التعليم العالى، موضحاً أن التعليم فى الثانوية العامة الآن أصبح نظام الحصول على الدرجات والمجموع، وليس السعى للتعلم والمعرفة، وهو "نظام قاتل ويمثل ضغطا نفسيا على الطلاب".
وأشار الوزير إلى أن المعلم على مر الزمن كان قدوة للطلاب، قائلا، "أتذكر أبلة فايزة معلمتى فى الابتدائى كانت معلمة وقدوة"، لافتاً إلى أنه فيما يتعلق ببنك المعرفة فهو أكبر من مكتبة الكونجرس، وأنه تم عمل ٤٠ مليون دونلود و٩٠ مليون ريسرش حتى الآن، رغم عدم الإعلان، وأنه تمت مناقشة بنك المعرفة مع وزير التعليم العالى والصحة والاتفاق على ضرورة استغلال البنك وقد يتم ربطها بالترقيات فى الجامعات.
وأوضح الوزير، أنه سيتم إطلاق تجربة على الصف الأول والثانى الثانوى بتخفيض المنهج، بحيث يتم اختصار الدروس وإعطائهم فقط ملخصا للدرس وأن يتم دراسة باقى المنهج من خلال بنك المعرفة.
وأكد وزير التعليم، أنه سيتم تطبيق التجربة بداية من العام الدراسى المقبل، موضحاً أنه تم الاتفاق مع وزارة الاتصالات على التعاون فى حل أى مشاكل، وحال وجود مشاكل سيتم إعادة طباعة الكتب، لافتاً إلى أن التجربة وفرت على الوزارة ملايين الجنيهات التى كانت تصرف على طباعة الكتب.
وتعليقاً على مطالبات جودة العملية التعليمية قال الوزير، "فى مثل قديم بيقول اطبخى يا جارية كلف يا سيدى، وحالياً بيتم التركيز على القيادات على أرض الواقع بجانب المعلمين".
وأكد وزير التعليم، أنه تم خلال اجتماع الحكومة اليوم، الأربعاء، استعراض أوضاع التعليم فى مصر، والخطوات التى تستهدف الوصول لنظام تعليمى مبتكر لإعداد شباب قادر على المنافسة العلمية.
وأضاف الدكتور طارق شوقى، أن الوزارة بها 1.7 مليون موظف يتقاضون مرتبات كل شهر، وهناك ضغوط كبيرة على الوزارة، لافتاً إلى أن مجتمع المعلمين يغلب عليه الشكوى دائماً، وأن مرتباتهم قليلة للغاية.
وشدد الوزير على أن مصر تحتاج للتقدم، وبالتالى فإن الإعلام لابد أن يكون مع الوزارة وليس ضدها، منتقداً وسائل الإعلام التى تسعى وراء الأخبار مثل تعيين فلان مستشارا إعلاميا للوزارة وتغيير مستشار ما.
وأوضح أن كل محافظة بها وزارة مصغرة، والمنظومة التعليمية بها مشاكل كثيرة، وأن هناك ١٠٠ ائتلاف تم رصدها جميعها تشتكى من سوء التعليم، مشدداً على أنه لا توجد أى استثناءات فى الاختبارات التى تتم لاختيار معلمين.
وكانت صفحة شوامنيج قد نشرت صورة من امتحان نهاية الفصل الدراسى الثانى فى مادة اللغة العربية لطلاب النقل بمحافظة الجيزة والذى اختبره الطلاب اليوم الأربعاء، بعد بدء لجنة الامتحانات بدقائق.
من جهته قال الدكتور سعيد عبد الله، وكيل مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، إن غرفة عمليات المديرية لمتابعة امتحانات النقل تأكدت من صحة ورقة امتحان اللغة العربية للصف الأول الثانوى، والتى تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى وصفحات الغش الإكترونى أثناء الامتحان وبعد بدء اللجنة، مؤكداً أنها بالفعل خرجت من إحدى لجان الامتحانات بالإدارة التعليمية.
وأضاف وكيل تعليم الجيزة، أنه تم تحويل الواقعة إلى الشئون القانونية للتحقيق ومحاسبة المقصرين، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ الإجراء القانونى ضد الطالب الذى صور ورقة الامتحان، وفق ما تضمنه القرار الوزارى المنظم لأعمال الامتحانات وعقوبة الاخلال بها.
وأشار "عبد الله" إلى أن أعضاء من إدارتى المتابعة والشئون القانوينة توجهوا إلى إدارة أبو النمرس التعليمية لكشف تفاصيل خروج ورقة امتحان اللغة العربية من لجنة امتحان وتصويرها على صفحات الغش الإلكترونى، وأن اللجنة حصرت الواقعة فى 4 مدارس تابعة للإدارة، مؤكداً أنها خرجت من إحدى المدارس الخاصة التابعة للإدارة، وجارى تحديد اسم المدرسة ورقم اللجنة والمسئولين.
وفى السياق مختلف، أكد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أنه من ضمن التعديلات التى وافق عليها مجلس الوزراء اليوم، الأربعاء، بقانون الآثار، تغليظ عقوبة البائعين الذين يضايقون السائحين فى المناطق الأثرية، لتصل إلى غرامة من ٣٠٠٠ جنيه إلى ١٠ آلاف جنيه، لافتاً إلى أن هذه المادة مستحدثة ولم تكن موجودة قبل التعديل.
وأعلن وزير الآثار، فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء اليوم، أنه سيتم إقامة حفلات إفطار وسحور خلال شهر رمضان فى قصر محمد على والمانسترلى، مشيراً إلى أنه سيتم تطوير المناطق الأثرية بتكلفة أكثر من مليار جنيه تتكفل بها الحكومة بالكامل.