انتاب قيادات وأنصار جماعة الإخوان الإرهابية، حالة من الرعب والقلق، بعدما شن الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولى ولى العهد السعودى ووزير الدفاع، هجوما حادًا على التنظيم وإعلامه واتهمهم بمحاولة إفساد العلاقة بين مصر والمملكة، وهو الاتهام الذى لم تتوقعه الجماعة، خاصة أنها كانت تعول على المملكة، الأمر الذى أصابها بحالة من الارتباك، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء على أن القلق سيتزايد كثيرا لدى التنظيم الدولى.
وتخللت تصريحات قيادات الجماعة المعقبة على هجوم ولى ولى العهد السعودى حالة من التوتر والقلق، وزعم عبد الموجود راجح الدرديرى، القيادى الإخوانى البارز، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، أن الإخوان لم تسع للهجوم على السعودية، أو التدخل فى سياساتها الخارجية.
وأدعى الدرديرى، فى تصريحات له على أحد المواقع التابعة للإخوان، أن الإخوان لا يحملون الشر للسعودية، موضحًا أنهم لم يكونوا يتوقعون هذا الهجوم من قبل ولى ولى العهد.
وفى السياق ذاته، قال رضا فهمى، عضو مجلس شورى الإخوان، إن هجوم ولى ولى العهد السعودى يعنى قوة مدى العلاقات المصرية السعودية، وهذا سبب الهجوم على إعلام الجماعة، مشيرًا إلى أن المملكة رهانها على مصر كبير مما دفع الهجوم على الإخوان، خاصة مع تزايد الخطر الإيرانى.
فيما استنكر عمرو القزاز، القيادى الإخوانى، هجوم الأمير محمد بن سلمان على إعلام الإخوان، زاعمًا أن الجماعة لم تهاجم السعودية ولم تسعى للتدخل فى شئونها.
من جانبه قال الدكتور جمال المنشاوى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن تصريحات ولى ولى العهد السعودى تسبب الكثير من القلق والإحباط للجماعة التى كانت تراهن على تغيير الموقف السعودى تجاهها.
وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"انفراد" أن هذه التصريحات تشكل إنذارًا للإخوان بأن يأخذوا حذرهم ويعلموا أن الدولة تراقبهم وخاصة أن تصريحات ولى ولى العهد السعودى كانت حاسمة وحازمة وهو ما يشكل ضغطًا جديدًا على الجماعة.
وفى السياق ذاته قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن تصريحات ولى ولى السعودى، سيكون لها انعكاسًا كبيرًا على الإخوان وحلفائهم فى خارج مصر، خاصة أنها كشفت كافة المحاولات الخبيثة التى تقوم بها الجماعة لإفساد العلاقات بين مصر والدول العربية، وأكدت على إدراك المملكة لهذه المحاولات وإفشالها.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة ستشعر بقلق شديد خاصة أن جميع محاولاتها فى الخارج لإحداث زعزعة فى المنطقة بدعم قطرى تركى باءت بالفشل، مشددًا على أن تحسن العلاقات المصرية السعودية كانت أكبر لطمة على وجه الإخوان خلال الفترة الحالية.
وكان الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد السعودى، اتهم الإعلام الإخوانى بالمسئولية عن تخريب العلاقة ومحاولات الوقيعة بين مصر والمملكة العربية السعودية.
جاء ذلك خلال رده على سؤال للإعلامى السعودى داوود الشريان فى مقابلة خاصة عبر فضائية العربية، قال فيه الإعلامى إن الإعلام ذهب وكأن العلاقات السعودية المصرية كادت تنقطع، فصحح له ولى ولى العهد السعودى: "تقصد الإعلام الإخوانجى المصرى".