قالت مجلة فورين بوليىسى، الأمريكية، إن فريق إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اختار السعودية كأول محطة فى زيارته للشرق الأوسط فى محاولة لمواجهة الادعاءات الواسعة بأن الرئيس يكره الإسلام.
ونقلت المجلة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الجمعة، عن مسئول فى البيت الأبيض قوله "نعتقد إن هذا المكان مهم ليبدأ منه الرئيس زيارته للمنطقة"، مشيرة إلى خطاب ترامب خلال الحملة الرئاسية ووعده بحظر المسلمين من دخول الولايات المتحدة ثم محاولته مرتين بعد توليه منصبه لحظر مواطنى بعض الدول المسلمة من دخول الأراضى الأمريكية بالفعل.
ويبدأ الرئيس الأمريكى أول جولة خارجية له تبدأ بالسعودية وإسرائيل ثم يتجه إلى روما وبعدها بروكسل للمشاركة فى قمة حلف شمال الأطلسى وأخيرا لقاء مجموعة الدول السبع فى صقلية.
وقال مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية، فى لقاء مع صحفيين، أمس الخميس، إن الجولة تهدف إلى إظهار أن شعار "أمريكا أولا" متوافق تماما مع القيادة الأمريكية فى العالم، مضيفا أن هذه الزيارة تثبت ان ترامب "مستعد لقيامه بدور قيادى فى المحافل المتعددة الجنسيات عندما يخدم ذلك مصالح الشعب الأمريكى".
وفى السعودية، سيعقد ترامب اجتماعا مع القادة السياسيين والدينيين من مختلف أنحاء العالم الإسلامى لتحديد كيفية مكافحة الإرهاب، وقال ترامب فى تصريحات الخميس: "إن المملكة العربية السعودية هى الجامع لأقدس المواقع فى الإسلام، وهناك سنبدأ فى بناء أساس جديد من التعاون والدعم مع حلفائنا المسلمين لمكافحة التطرف والإرهاب والعنف، والعمل على مستقبل أكثر تفاؤلا للتفاؤل للشباب المسلمين فى بلادهم".
وتقول فورين بوليسى إن فى اسرائيل، سيستخدم ترامب نفوذه ويغوص فى إطار اتفاق السلام بين إسرائيل وفلسطين. ونقلت عن مسئول رفيع فى الإدارة الأمريكية قوله إن ترامب وفريقه يقتربان من خطط السلام فى الشرق الاوسط .
وبعد رحلته إلى إسرائيل، سيتوجه ترامب إلى روما ويزور الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس، فيما يشبه جولة بين الديانات الإبراهيمية، وتشير المجلة إلى أن ترامب والبابا سيكون لديهم بعض الأسوار التى تحتاج إلى الإصلاح، فخلال الحملة الانتخابية انتقد ترامب بشدة البابا فرانسيس بعد أن قال بابا الفاتيكان أن بناء الجدران ليست فضيلة مسيحية، فى إشارة إلى رغبة ترامب بناء سور مع المكسيك ومنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
وفى تعليق على الزيارة قالت صحيفة ديلى تليجراف إن ترامب سيسافر إلى السعودية الشهر الحالى في أول رحلة خارجية له، فى مسعى لتوحيد ثلاث ديانات رئيسية فى العالم ضد التعصب والإرهاب وإيران، مشيرة إلى كلمة ألقاها فى حديقة البيت الأبيض قال فيها إنه سيستخدم رحلته لبناء التعاون بين المسلمين والمسيحيين واليهود لمحاربة الإرهاب.
وتقول الصحيفة، بحسب مقتطفات نقلها موقع بى بى سى، إن ترامب جعل التصدى لتنظيم داعش أولوية سياسته الخارجية وإحلال السلام في الشرق الأوسط محور سياسته الخارجية، وتستدرك أن إدارته واجهت اتهامات بالتمييز ضد المسلمين نتيجة لمحاولة فرض حظر مؤقت على دخول مواطنى سبع دول ذات أغلبية مسلمية إلى أراضيها.
وتقول الصحيفة إن رحلة ترامب الأولى فيها خروج على المألوف، حيث كانت الرحلة الأولى لجميع الرؤساء الأمريكيين منذ عهد رونالد ريجان إلى كندا والمكسيك، وقال مسئول كبير فى البيت الأبيض إن هناك "كارثة" تتجمع فى الشرق الأوسط، وإن ترامب سيستخدم رحلته لتأكيد أن إسرائيل ليست العدو.