غضب بين أهالى المصابين بـ"العمى" فى طنطا بسبب التعويضات محافظ الغربية: "حسبى الله ونعم الوكيل فى الأطباء اللى اتسببوا فى اللى حصل للغلابة دول" ويقرر علاج المصابين على نفقة الدولة

سيطرت حالة من الغضب والسخط بين أهالى حالات "العمى" ضحايا مستشفى رمد طنطا بمحافظة الغربية، بعد قرار اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، بصرف 500 جنيه مساعدة لكل حالة من الحالات التى أصيب بعضها بالعمى، والحالات الأخرى بالعتامة الشديدة، بعد حقنهم بعقار الأفاستين.

جاء ذلك بعد زيارة المحافظ لمستشفى الرمد الجامعى، للاطمئنان على صحة الحالات الخمسة بعد نقلهم من مستشفى رمد طنطا للرمد الجامعى، لسوء حالتهم الصحية نظرًا لعدم تقديم الرعاية الطبية لهم، وإهمال المستشفى فى رعايتهم، وخلال متابعته لحالات المرضى ردد المحافظ "حسبى الله ونعم الوكيل فى الأطباء اللى اتسببوا فى اللى حصل للغلابة دول".

فيما قرر اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية علاج الـ5 سيدات ضحايا الإهمال الطبى بمستشفى رمد طنطا التابعة لمديرية الصحة، بعد حقنهم بمادة"الأفاستين" والتى تسببت فى إصابة بعضهن بالعمى والحالات الأخرى بالعتامة على نفقة الدولة، ورد جميع المبالغ التى قام أهالى المرضى بصرفها لشراء الأدوية فى الفترة الماضية إليهم، وتكفل المحافظة بشراء الأدوية اللازمة للحالات.

وأكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، لأهالى المرضى خلال زيارتهم، أنه لا تهاون مع كل من تسبب فى هذه الجريمة التى حدثت للمواطنين بمستشفى الرمد، قائلاً "إحالة جميع المنحرفين الذين يتكسبون من وراء دخول هذا العقار للمستشفى للنيابة العامة"، مشيرًا إلى أن كل من تسبب فى الواقعة سيأخذ جزاءه، وتم تحويل الأطباء للتحقيق.

وأضاف المحافظ، أنه تم تشكيل لجنة طبية عاجلة للكشف الطبى على الحالات، وفى حالة ثبوت الخطأ سيحال الأطباء للنيابة العامة، مشيرًا إلى أنه أحال 4 أطباء بينهم مدير المستشفى للتحقيق؛ منهم 2 أخصائيين قاموا بإدخال العقار للمستشفى، مؤكدًا أن هذه العمليات أجريت دون وجود استشارى، وكان من الضرورة وجود استشارى للإشراف على عمليات الحقن.

وأكد المحافظ، أن هذه المادة تستخدم فى علاج أورام المعدة، ويستخدم جزء بسيط منها وبنسبة بسيطة جدًا فى حقن العين، نظرًا لتأخر حالتها بتقنيه عالية.

واحتجز عدد من الأهالى الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية، أثناء مروره بالمستشفى، حيث نجح الأمن فى إخراجه من المستشفى أثناء مرافقته للجنة المشكلة لمتابعى المرضى المصابين بالعمى.

على الجانب الآخر استقبلت مستشفى الرمد الجامعى بجامعة طنطا، الحالتين شادية عبد الرافع وهدى عبد المعطى، الحالتين المحتجزتين بمستشفى رمد الصحة، بعد سوء حالتهما الصحية، نظرًا لإهمال المستشفى فى عدم تقديم الرعاية الطبية لهما، وتم وضع الحالتين بالرعاية المركزة بالرمد الجامعى تمهيدًا لإجراء عمليات جراحية لهما.

من جانبه أكد الدكتور مجدى عيسى مدير مستشفى الرمد الجامعى لـ"انفراد"، أن الحالتين المحولتين من مستشفى رمد الصحة إحداهن ستحتاج لعملية عاجلة لتصفية العين وتفريغها لسوء حالتها، وسيتم تقديم العلاج اللازم للحالة الثانية.

فيما تستقبل غدًا الاثنين محافظة الغربية، الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان، فى أول زيارة للمحافظة يزور خلالها مستشفى الرمد الجامعى لمتابعة الحالة الصحية لـضحايا "العمى" فى واقعة الإهمال الطبى بعد حقنهم بعقار "الأفاستين" بمستشفى رمد الصحة، والذين تم نقلهم جميعًا لمستشفى الرمد الجامعى.

من جانبه قال الدكتور عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، إن المادة التى استخدمت فى مستشفى رمد طنطا وتسببت فى مضاعفات لدى بعض المرضى غير مصرح بها أو مسجلة فى إدارة الصيدلة التابعة لوزارة الصحة حسب قوله، وتابع: "وهذا خطأ.. أنا مش مبسوط من مدير المستشفى ولهذا لى وقفة معاه".

وأضاف "راضى"، فى تصريحات للتليفزيون المصرى، أن هناك مجموعة من أطباء رمد طنطا كانوا يتعاملون مع بعض المرضى بهذه المادة التى تنتجها شركة عالمية وتسببت فى هذه الواقعة، وتابع: "هذه المادة رخيصة نعم.. يوجد بديل لها ولكن سعره مرتفع.. الأطباء استخدموها مع 700 مريض والأعراض ظهرت على 7 فقط".

واستطرد وزير الصحة قائلاً: "دى حاجة تحزن.. أنا مش هقول إنى سعيد"، مشدداً على أنه لن يتخذ أى إجراءات فى الواقعة، حتى ينتهى التقرير الفنى الذى يوضح أسبابها ومدى الأضرار التى ترتبت على ذلك.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;