"ارمى الكتاب" حملة لمقاطعة المذاكرة تشوه إحدى المبادرات الإيجابية للإقلاع عن التدخين.. لافتات "100 يوم بدون مذاكرة" تغزو مواقع التواصل الاجتماعى.. خبير تربوى لـ "انفراد": خلفها كتائب إليكترونية موجهة

إذا كنت من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى فبالتأكيد صادفتك هذه الصورة الشهيرة لشاب يرفع بفخر ورقة مكتوبة بخط اليد تقول "200 يوم بدون تدخين" ثم شعار الحملة التشجيعية للإقلاع عن التدخين "ارميها"، هذه الصورة ربما تصادفها من جديد هذه الأيام بشكل مكثف لكن مع تغيير كبير أدخله طلاب الثانوية العامة والجامعة على الحملة لترفع شعار "ارمى الكتاب" بدلاً من "ارميها" وتحمل اللافتة عدد الأيام التى قضوها من دون مذاكرة. انطلقت الحملة على مواقع التواصل الاجتماعى عبر هاشتاج #ارمى_الكتاب وانتشرت بشكل واسع بين الطلاب الذين التقطوا صورًا لأنفسهم حاملين لافتات تشير إلى عدد الأيام التى قضوها دون مذاكرة والتى وصل بعضها إلى ما يزيد عن 3 أعوام. وتعليقًا على الحملة قال "عبده إبراهيم": "عندهم حق إحنا خرجنا من ترتيب التعليم فى العالم بسبب التخلف اللى إحنا بندرسه"، وقال "هشام حجازى": "أنا بقى 13 سنة تعليم من غير مذاكرة، اضرب بقى فى 365 المشكلة مش فى كده المشكلة إنى بنجح". فى المقابل لاقى الهاشتاج العديد من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث كتبت "إيمان أشرف": "حسبى الله فيكم، أنتم ناس فاشلة أول ما هتتخرجوا أهلكم هيدخلوكوا جامعة بفلوس وتعيشوا على قفاهم لكن ما تاخدوش ذنب ناس غيركم مالهمش إلا كتابهم"، وقال "إبراهيم محمد": "بكرة تندم على رمية الكتاب". أما "إسلام محمد" فكتب على "فيس بوك": "فى ناس بتتفاخر إنها ماذاكرتش لشهور، دا مالوش أى معنى الحقيقة غير الفشل والتفاهة لدرجة إن معندكش حاجة تتفاخر بيها غير فشلك الدراسى ومش عن اقتناع حتى"، وأضاف "الفشل مش روشنة، ممكن تكون صريح مع نفسك كفاية وتقول أنا مش عايز أذاكر أنا بحب ألعب جيمز أونلاين أشوف مسلسلات تركى أى حاجة، بس مافيش أى مدعاة للاحتفاء بإنك مش بتذاكر". خبير تربوى: الحملة وراءها كتائب إلكترونية موجهة ووصف أسامة راشد الخبير التربوى القائمون على هذه الحملة بأنهم "كتائب إلكترونية موجهة هدفهم زعزعة الدولة سياسيًا"، وأوضح لـ"انفراد": "القائمون على الحملة أشخاص يريدون الإيحاء للناس بأن هذا شعور عام لدى طلاب الثانوية العامة لكن الحقيقة أن جميع الطلاب مشغولين بالمراجعة ومهتمين بالمذاكرة". وأضاف: "بعض الطلاب فى الثانوية العامة يعانون اضطرابًا نفسيًا ويشعرون أنهم لن يتمكنوا من الإلمام بكل المواد، خاصة أن بعض المدرسين ليسوا مؤهلين لا تربويًا ولا علميًا لتدريس الطلاب ومساعدتهم بالتالى يعانى الطالب تشوشًا فكريًا". أما عن تأثير هذه الحملة على الطلاب فقال الخبير التربوى: لن تؤثر هذه الحملة على الطلاب بشىء فغالبية الطلاب امتنعوا عن الموبايل والإنترنت منذ بداية مايو بالتالى هم يتحدثون فى الفراغ ولن تسبب أى تأثير عليهم.