بالصور.. "فرنسيو المهجر" يشاركون فى "جولة الحسم" لاختيار خليفة هولاند.. "زلزال التسريبات" يربك حسابات "ماكرون".."لوبان" تبحث عن معجزة للفوز بالرئاسة.. و1.5 مليون ناخب يتوافدون على السفارات والقنصليات

فى تصويت حاسم لاختيار خليفة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند الذى تنتهى ولايته الرئاسية الأولى والأخيرة خلال أسابيع، شهدت السفارات والقنصليات الفرنسية حول العالم اليوم السبت توافد ناخبين من أصل 1.5 مليون فرنسى يقيمون خارج البلاد للاختيار ما بين مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية، وإيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق بعد أن تأهلا لجولة الإعادة. وبخلاف السفارات والقنصليات، بدأت الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية فى العديد من الأقاليم التابعة لفرنسا ولكنها خارج حدودها، وصوت خلالها الفرنسيون على الرئيس المنتظر والذى من المقر أن يحل مشكلات الجمهورية من بطالة وأمن واقتصاد، وغيرها من المشكلات التى عجز هولاند فى ولايته الأولى عن إيجاد حلول لها. وانطلق التصويت فى الثانية عشرة ظهر اليوم فى منطقة "سان بيير وميكلون" ثم "جويانا" و"الأنتيل" فى الساعة الثانية ظهرًا، وفى بولينيزيا الفرنسية، سيبدأ التصويت اعتبارًا من الساعة الثامنة مساء، وبعدها "واليس وفوتونا" و"كاليدونيا الجديدة"، ويجرى التصويت اليوم فى نصف الأراضى ما وراء البحار، وكذلك الفرنسيين الذين يعيشون فى القارة الأمريكية. ورغم فضيحة تسريبات البريد الإلكترونى، واصل المرشح الشاب إيمانويل ماكرون، المدعوم من غالبية المسئولين الفرنسيين ورؤساء الأحزاب ورموز النخبة، صدارة استطلاعات الرأى التى رجحت كفته للفوز بمقعد الرئيس وتوقعت حصوله على 59% من أصوات الناخبين. وفور إعلان ويكليكس تسريب رسائل ماكرون الإلكترونية، دون ذكر تفاصيل سوى احتوائها على برامج وخطط ماكرون للإصلاح الاقتصادى وتصوره للموازنة العامة لفرنسا حال فوزه، بادر قيادات بالحزب الديمقراطى الأمريكى وأعضاء سابقون فى حملة المرشحة الخاسرة هيلارى كلينتون لاتهام روسيا بالوقوف وراء تلك التسريبات. وتراهن العديد من الدول الأوروبية على ماكرون، وتعلق آمال كبيرة على فوزه لما تمثله منافسته اليمينية مارين لوبان من تهديد على مستقبل الاتحاد الأوروبى، وتعهدها بتنظيم استفتاء لخروج فرنسا من عضوية الاتحاد على غرار بريكست البريطانى. فى المقابل، تعلق زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان الكثير من الآمال للفوز بمقعد الرئيس وأن تتسبب التسريبات الأخيرة فى فقدان ماكرون قدراً من شعبيته. وفى آخر تصريحاته قبل انطلاق التصويت، قالت لوبان فى مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس: إنها ستواصل "الكفاح من أجل وطنها"، حتى فى حال خسارتها الانتخابات. وأضافت زعيمة الجبهة الوطنية التى لم تعلق على أزمة التسريبات التى طالت منافسها: "ما الذى يمكن أن يمنعنى من المكافحة من أجل وطنى؟، أنا لا أجازف بأى شىء، لأنه لا يوجد أى شخص حولها يمكنه لومها على أى شىء". وتسود الأقليات المقيمة داخل فرنسا، خاصة المسلمين حالة من القلق من احتمالات فوز لوبان بعدما تعهدت المرشحة اليمينية بترحيل 11 ألف مجنس تراهم "متطرفين" ويشكلون خطرا على الأمن الداخلى.