أكد أنيس أكليمندوس رئيس الغرفة الأمريكية بالقاهرة أن الزيارة الحالية لبعثة طرق الأبواب، تأتى فى ظروف مواتية وأفضل كثيرا عن الزيارة فى فترة حكم الإخوان، معتبرا أن فترة حكم الإخوان من أصعب الفترات التى مرت بها الغرفة طوال 4 سنوات تولى مسئوليتها.
وأضاف أنيس فى تصريحات للوفد الإعلامى المرافق للبعثة رقم 40 لواشنطن يستعرض فترة رئاسته للغرفة، أن محمد مرسى كان يشبه من حصل على رخصة قيادة ثم قاد السيارة بسرعة 120 كيلو، لكن فى الطريق المعاكس، هذا معناه عدم احترام التعاقد وبالتالى أصبح العقد بينه وبين الشعب مفسوخا.
كما أوضح أن أعضاء الغرفة عبروا وقتها عن تخوفهم من الأوضاع خلال لقاءات البعثة، مشيدا فى الوقت ذاته بوطنية ونزاهة الرئيس عدلى منصور.
وأوضح أنه مع تولى الرئيس السيسى الحكم ومع وجود خلافات وقتها مع إدارة الرئيس السابق أوباما، إلا أن أهمية مصر لأمريكا ودور مصر وقوتها فى المنطقة كان أساس استمرار العلاقات.
وحول ما أنجزته البعثة خلال الزيارة الحالية قال أنيس أكليمندوس رئيس الغرفة الأمريكية بالقاهرة، إن البعثة عقدت 87 لقاء، منها 54 مع أعضاء بالكونجرس من الجمهوريين الديمقراطيين ليس من بينهم جون ماكين.
كما تم عقد 9 لقاءات مع الجهات التنفيذية منها وزارات ومنظمة التجارة وبنك التصدير ومنظمة الاعمال الصغيرة وزارات الدفاع والطاقة والتجارة والخارجية.
وأضاف أنه تم عقد لقاءات أيضا مع البنك الدولى، وهيئة المعونة وبعض الجهات منها مثلا جريدة نيويورك تايمز، وتم لقاء الكاتب الشهير توم فريدمان ولقاء بجامعة جورج واشنطن إضافة إلى لقاءات مع 16 منظمة أبحاث إضافة إلى أعضاء الغرفة فى أمريكا، لافتا إلى عقد لقاءات مع الأمن القومى والسفير المصرى والملحق العسكرى المصرى.
وأشار أن هذه الزيارة تعتبر بداية الصفحة جديدة خاصة أن نظرة أمريكا لمصر اختلفت نتيجة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة ولقائه بالرئيس ترامب، وبالتالى لابد أن نبنى على زيارة الرئيس واستغلال الجو المناسب جدا والذى تغير 180 درجة.
وقال إن الزيارة قامت على أساس الشراكة الثنائية وليس طلب معونة، نظرا للسوق المصرى الكبير والفرص المتاحة فى مصر وما نمتلكه من اتفاقيات دولية تجارية.
وأضاف رئيس غرفة التجارة الأمريكية، أن الزيارة تطرقت للآثار الإيجابية لملف الإصلاح الاقتصادى خاصة رفع الدعم عن الوقود والطاقة وتحرير سعر الصرف والانعكاس الإيجابية لذلك على المجتمع بصورة تدريجية وعلى المدى الطويل، وهى قرارات جريئة لم تتخذ من 30 سنة.
وحول النقاط الخلافية التى تم التطرق لها أشار أن الجانب الأمريكى تطرق إلى نقاط منها ملف حقوق الإنسان وملف منظمات المجتمع المدنى وتم الرد على تلك الأمور بشكل واضح ومقنع ودون استهانة.
وقال إنه على سبيل المثال فإن الرئيس ترامب حرص على الجلوس مع آية حجازى ليسجل نقاط لدى الهيومان رايتس، لأنه لا يعرفها.
من جانبه قال عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، إن الجانب الأمريكى تطرق إلى مسألة الإصلاح وبعض القوانين وأيضا بحث أسباب انخفاض صادرات أمريكا لمصر، وتم توضيح الصورة لهم بأن تقليل الواردات جزء من برنامج الإصلاح المصرى، وبالتالى لابد من تقليل الواردات.
وأضاف أنه تم طرح أهمية عمل منطقة تجارة حرة بين البلدين، بحيث تتحول مصر إلى بوابة الصادرات أمريكا إلى أفريقيا وأوروبا وهذا سيوفر فرص عمل فى مصر، ويزيد الاستثمار الأجنبى المباشر، مؤكدا أن هناك ترحيبا من بعض الجهات بأهمية منطقة التجارة الحرة كما لم تعترض أى جهة عليها.
وأشار أن الزيارة الحالية شهدت نظرة مختلفة واعتبار مصر شريك بل تم وصفها فى بعض الجهات بكلمة حليف وتم ترديدها أكثر من مرة فى الإدارة ومن أعضاء الكونجرس.
أيضا اعتبرت الجهات التى تم عقد لقاءات معها، أن مصر حجر الزاوية فى استقرار المنطقة كلها، إضافة إلى الاتفاق على محاربة الإرهاب ومحاربة فكره و التى منها الظروف الاقتصادية.
وأضاف عمر مهنا أن الجانب الأمريكى أكد على أن نجاح مصر معناه استقرار المنطقة وخطوة نحو سير دول أخرى على نفس النهج خاصة الفكر المعتدل.
وكشف عمر مهنا أن الجانب الأمريكى مقتنع بأن يكون الاقتصاد جزءا من الحوار الاستراتيجى المقبل بين البلدين، لافتا إلى أنهم تطرقوا أيضا إلى مسألة التضخم، وتم الرد عليهم بأنها نتاج طبيعى لعملية الإصلاح الاقتصادى، ويصعب تفاديها وأن الاقتصاد نجح فى تحمل الصدمة، لكن الأهم أن الشعب يشعر بأهمية عملية الإصلاح وتحسن الأوضاع مستقبلا، كما أن الاقتصاد الموازنة بمثابة قوة كبيرة ساهمت فى امتصاص الصدمة وبالتالى من المهم إدراجه ضمن الاقتصاد الرسمى.
وأضاف عمر مهنا أنه منذ زمن لم نشعر بهذا الجو الإيجابى فيما يتعلق بمصر باعتبار أن الزيارة تهتم بجس حرارة واشنطن تجاه مصر، وهو الأمر المتبادل.
وقال إن كل الجهات حتى المراكز البحثية تغيرت نظرتها ولا توجد نقاط خلاف كبيرة تم التطرق لها، وذلك نتيجة آثار زيارة الرئيس السيسى الأخيرة والتى حولت العلاقة إلى إيجابية، بدليل أنه تم التحدث بصورة إيجابية عن المعونات السابقة التى لم تصرف فى مصر حوالى 600 مليون جنيه منها 200 مليون عليها اتفاق، وكان الحديث فى السابق يتجه إلى سحبها.
وأشار أن الجانب الأمريكى سيركز فى المعونة القادمة على دعم التعليم العالى والبعثات الطلابية وسيتم تخصيص 35 مليون دولار من المعونة للبند الأول و10 ملايين دولار البند الثانى من اجمالى نحو 112.5 مليون دولار.
وأشار أنه تم التطرق إلى مسألة ضعف إيراد الضرائب وضعف معدل الادخار.
وتوقع عمر مهنا جذب المزيد من الاستثمار الأمريكى لمصر بعد تحرير سعر الصرف كما دفع بعض الشركات لدراسة التوسع فى مشروعاتها القائمة تزامنا أيضا مع انتهاء مسألة تحويلات أرباح الشركات بشكل نوعية.