انتهت بعثة طرق الأبواب رقم 40، من اللقاءات الرسمية مع أعضاء الكونجرس والإدارة الأمريكية ومراكز الأبحاث ورجال الأعمال، نحو 87 لقاء، وسط أجواء غير مسبوقة مدفوعة بالعلاقات الطيبة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى ودونالد ترامب.
وأشار عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى المشترك، إلى أن البعثة تعتبر ناجحة بكل المقاييس نظرا لحالة الحفاوة بها من جانب، ومن جانب آخر تغير النبرة ووجهة النظر الأمريكية نحو مصر، خاصة من أعضاء الكونجرس سواء الجمهوريين أو الديمقراطيين على حد سواء.
وأضاف مهنا، أن البعض وصف مصر بـ" الحليف"، فى حين أن الباقى اعتبرها شريك استراتيجى وهو أمر مهم للغاية.
وأوضح أنه تم طرح أهمية إحياء منطقة تجارة حرة بين البلدين، أسوة بما تم فى الأردن بحيث تتحول مصر إلى بوابة صادرات أمريكا إلى أفريقيا وأوروبا وهذا سيوفر فرص عمل فى مصر، ويزيد الاستثمار الأجنبى المباشر، مؤكدا أن هناك ترحيبا من بعض الجهات بأهمية منطقة التجارة الحرة كما لم تعترض أى جهة عليها، متوقعا أن يشمل الحوار الاستراتيجى القادم بين البلدين القضايا الاقتصادية المختلفة.
وقال عمر مهنا، إن كل الجهات حتى المراكز البحثية تغيرت نظرتها ولا توجد نقاط خلاف كبيرة تم التطرق لها، وذلك نتيجة آثار زيارة الرئيس السيسى الأخيرة والتى حولت العلاقة إلى إيجابية، بدليل أنه تم التحدث بصورة إيجابية عن المعونات السابقة التى لم تصرف لمصر، حوالى 600 مليون جنيه منها 200 مليون عليها اتفاق، وكان الحديث فى السابق يتجه إلى سحبها.
وحول ما أنجزته البعثة خلال الزيارة الحالية، أكد أنيس أكليمندوس رئيس الغرفة الأمريكية بالقاهرة، أن البعثة عقدت 87 لقاء، منها 54 مع أعضاء بالكونجرس من الجمهوريين الديمقراطيين ليس من بينهم جون ماكين، نظرا لموقفه من مصر.
وحول عدد اللقاءات الرسمية، قال :"تم عقد 9 لقاءات مع الجهات التنفيذية منها وزارات ومنظمة التجارة وبنك التصدير ومنظمة الأعمال الصغيرة ووزارات الدفاع والطاقة والتجارة والخارجية".
وأشار إلى أن هذه الزيارة تعتبر بداية الصفحة جديدة، خاصة أن نظرة أمريكا لمصر اختلفت نتيجة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة ولقائه بالرئيس ترامب، وبالتالى لابد أن نبنى على زيارة الرئيس واستغلال "الجو المناسب" فى علاقات البلدين والذى تغير 180 درجة.
وأوضح أكليمندوس، أن الزيارة قامت على أساس الشراكة الثنائية وليس طلب معونة، نظرا للسوق المصرى الكبير والفرص المتاحة فى مصر وما تملكه من اتفاقيات دولية تجارية.
وشدد أنيس أكليمندوس، على أهمية سرعة الانتهاء من حزمة التشريعات الاقتصادية لأنها تؤثر على الجانب الأمريكى، ومن المهم خلال المناقشات الإشارة إلى أنها انتهت بدلا من الإشارة إلى أنه جارى الانتهاء منها.
كما أشار إلى أن البعثة ردت بشكل واضح على بعض الانتقادات الموجهة لمصر فى مسائل حقوق الإنسان والسجناء بشكل مقنع وبما لا يتضمن الاستهانة برؤية الجانب الأمريكى.