بالصور..الرزق يحب الخفية.. قصص سيدات فى صناعة الفخار بقنا.. قررن العمل لتوفير كلفة العمالة.. الحاجة فوزية: بنشتغل 7 ساعات فى اليوم وبساعد زوجى لتوفير لقمة العيش.. وفاطمة: مهمتى أبيع القلل فى السوق

الزوجة رفيقة الدرب، تساعد زوجها لمواجهة الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مجموعة من الزوجات قررن أن يوفروا جزءا من العمالة التى تؤرق أزراجهم الممتهنين لصناعة الفخار بمحافظة قنا، وعلى الرغم من ارتفاع الحرارة فى مناطق صناعة تلك الحرفة اليدوية، إلا أنهن تمسكن بحمل "القلل والعلاوى" لنقلها إلى المحرقة أو تعبئة المياه، لم يكتفين بذلك فقط، بل اصطحبن أبنائهن للعمل معهن، ضاربين شعار "الرزق يحب الخفية"على الرغم أن تلك المهن تعتمد على العضلات والقوة. انفراد انتقلت إلى قرية الطويرات والمحروسة، المشهورة بتصنيع الفخار فى محافظة قنا، لرصد عمل السيدات مع الأزواج فى صناعة وتصنيع الأوانى الفخارية، مقسمين أنفسهم إلى عدة أقسام، يتولى الزوج حمل الطين الذى يتم جلبه من الجبال بعد تكسيرة، ووضعه فى حفرة كبيرة عقب صلاة الفجر، ويتولى عملية تخميره حتى يصبح مرنا، بعد دهسه بواسطة الأبقار والجاموس، حتى تأخذ المرحلة الثانية من عملية وضعه فى غرفة مظلمة، وإدخاله فى معمل التصنيع وهى مراحل تقتصر على الرجال فقط، والشباب من الذكور. تأتى المرحلة الثانية: والتى يكون للمرأة دور كبير فى عملية نقل الأوانى الفخارية التى تم تصنيعها، لنقلها من منطقة الخلاء، وهى عبارة عن قطعة أرض واسعة، توضع فيها الأوانى المصنعة فى الشمس لمدة يوم حتى تكون معدة وجاهزة لنقلها إلى الفرن، وأغلب زوجات العاملين فى الفخار ينزلن لمساعدة الأزواج، فتقوم السيدات بحمل "القلل والعلاوى" إلى الفرن، وكذلك الصغار من الأطفال، ويضعها الزوج فى حفرة كبيرة، عبارة عن فرن لتوضع فى درجة حرارة عالية حتى تصبح جاهزة للبيع، كما أن الأطفال لديهم مهام أخرى وهى التحميل على السيارات أثناء بيع كميات كبيرة من الفخار المصنوع. الحاجة فوزية أحمد البالغة من العمر 50 عاماً والملقبة بـ"أم محمد" تقول إن صناعة الفخار، هى صناعة موروثة وقديمة فى محافظة قنا، وزوجى يعمل فيها منذ قديم الزمان بجانب الزراعة، و قررت أن أعمل مع زوجى لأوفر له جزءا من العمالة التى أصبحت مكلفة وتقلل من حجم الربح التى نتقاضاه نتيجة التصنيع، والمهنة تحتاج إلى اليد العاملة أكثر من المعدات، فقررت أن أنزل بنفسى وأوفر مبلغ من 50 إلى 70 جنيها اليومية الواحدة للعامل. وأضافت:" أنا بكون متواجدة فى البيت، أقوم بتجهيز الطعام لزوجى، وعقب أذان العصر أذهب بصحبة أولادى للقيام بمهامى، وفى أوقات أكون موجودة عقب صلاة الظهر، وبنشتغل 7 ساعات فى اليوم. فاطمة على 25 عاماً:" تقول أنا بساعد والدى، لأنه بيتعب معانا الحمد لله ساعدنى فى دراستى، وأنا بساعده فى عمله علشان ده مصدر رزقنا الوحيد إلى بنعيش بيه فى السنة كلها، وهو فى فصل الصيف، والصنعة تحتاج إلى عمالة كثيرة لذلك أقوم أنا ووالدتى بمساعدة أبى، فى عملية جمع ما تم تصنيعه بعد أن يصبح صلبا. وقالت شيماء محمد 40 سنة :" أن بعمل على مساعدة زوجى فى أخذ الأوانى وبيعها فى سوق يوم الاثنين بعد تحميلها على عربة كارو ، لأنه بيقوم بعمل أخر وهو التصنيع، وهذا الأمر يوفر عليه فى عمالة التسويق خاصة أن أسعار الأوانى الفخارية، والقلل أصبحت ضعيفة لا تتناسب مع معاناة التصنيع وربحها قليل جداً، وتحتاج إلى دعم المحافظة لعرض بضائعنا وترويجها بصورة أفضل.
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;