فتحت المسابقة التى نظمها تنظيم القاعدة فى اليمن لعناصره، للفوز بـ"كلاشينكوف"، بابا للحديث حول أغرب المسابقات التى تنظمها الجماعات التكفيرية والإرهابية فى العالم لعناصرها، سواء من أجل تسليتهم، أو فى إطار محاولاتها لاستقطاب عناصر أخرى، ولم تخل هذه المسابقات من الأشياء الطريقة والغريبة التى لا تتناسب مع هذا العصر، كما تكشف دموية هذه التنظيمات.
يعد تنظيم "داعش" الإرهابى أحد أغرب التنظيمات التى تقيم مسابقات لعناصرها، إذ نظم التنظيم فى شهر أغسطس الماضى، مسابقة لأطفال التنظيم مجهولى النسب، وكانت المفاجأة فى الجوائز التى رصدها، إذ كانت عبارة عن "سبايا".
وفى رمضان قبل الماضى، خرج تنظيم داعش بمسابقة غريبة لعناصره، إذ أقدم على تنظيم مساره، وكانت الجوائز هى تقديم "سيدات" جوائز للفائزين فى المسابقة، إذ رصد مرصد فتاوى التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية، إقدام التنظيم وقتها على تنظيم مسابقة لعناصره، كشفت مدى إهانته للمرأة، إذ كانت الجوائز هى "امرأة" للشخص الفائز.
الجماعات الإرهابية تنظم مسابقات لعناصرها.. والجائزة "عملية انتحارية"
أبرز المسابقات التى تُقدم عليها التنظيمات التكفيرية، وبالتحديد "داعش" و"القاعدة" و"جبهة النصرة"، مسابقات دينية يحصل الفائز فيها على فرصة لتفجير نفسه فى عملية انتحارية، تحت مزاعم أنها من أجل نصرة الإسلام.
وبدأتنظيم القاعدة السعى لتجنيد أتباع له فى اليمن، من خلال توزيع أوراق مسابقة، جائزتها الأولى بندقية هجومية من نوع "كلاشنيكوف"، بعدما حث منظمو المسابقة السكان على الحصول على أوراق المسابقة من أعضاء التنظيم.
صبرة القاسمى: كل الجماعات الإسلامية تنظم مسابقات.. ويتم الأمر داخل السجون أيضا
حول طرق تنظيم هذه المسابقات وأهدافها، يقول صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، إن كل الجماعات الإسلامية تقيم مسابقات غريبة، هدفها هو محاولة استقطاب عناصر جديدة، ومحاولة الترويح عن عناصرهم، وتعويضهم عن العناصر الترفيهية الأخرى كالتليفزيون والموسيقى.
ويضيف مؤسس الجبهة الوسطية، فى تصريح لـ"انفراد"، أن قيادات التيارات الإرهابية تنظم أيضا مسابقات داخل السجون، تكون جوائزها كُتيّبا أو برادا لعمل الشاى، وتختلف هذه الجوائز من دولة لأخرى ومن تنظيم لآخر، حسب طبيعة كل تنظيم.
هشام النجار: المسابقات إحدى أدوات استقطاب وتجنيد الأطفال والأشبال
فى السياق ذاته، يقول هشام النجار، الباحث الإسلامى، إنالمسابقات تعتبر إحدى أدوات استقطاب وتجنيد الأطفال والأشبال، وطبيعة ونوعية جوائزها تعد من الحوافز والرسائل التى يستقبلها المجند الجديد، بما يؤشر على القبول وتأثير تلك الوسيلة السريع فيه، فتلك التنظيمات تحرص على أن تكون الجوائز معبرة عن توجهها، وخادمة لهدف ضم المتسابق لصفوفها.
ويشير "النجار"، إلى أن مسابقات التيار السلفى تكون جوائزها عبارة عن كتب سلفية فى مختلف الفروع، بينما جوائز "داعش" تذهب أبعد من هذا، ومنها اصطحاب الطفل لساحة تنفيذ العقوبات، من ذبح ورجم وجز رؤوس، فضلا عن الجوائز المادية، وتنظم بعض الجماعات رحلات ترفيهية ومعسكرات تدريب، وتختلف قيمة الجوائز مع اختلاف قدرات وإمكانات التنظيم المادية وحجم التمويلات التى يتلقاها، كما أن التنظيمات المسلحة والقتالية تختلف طبيعة ونوعية جوائزها عن التنظيمات السلفية التقليدية.
أحمد بان: الأسلحة الجائزة الأكثر تداولا فى مسابقات الإرهابيين وهى شكل من أشكال التحفيز
من جانبه، يوضح أحمد بان، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن الأسلحة هى الجائزة الأكثر تداولا بين التنظيمات التكفيرية والإرهابية فى مسابقاتها لعناصرها، وما يحدث هو نوع من أشكال التحفيز والترويح لمنتسبى تلك التنظيمات.
ويؤكد الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية فى تصريح لـ"انفراد"، أن فلسفة هذه التنظيمات أنها تستبدل الفنون والآداب الموجوجدة فى العصر الحديث، بفنونها وآدابها الخاصة، عبر تنظيم تلك المسابقات.