"يا عزيزى كلنا فاسدون".. شعار مناظرة الحسم للانتخابات الرئاسية فى إيران.. مرشحو الرئاسة يرفعون ملفات الفساد بالمستندات.. قاليباف لروحانى: شاركت فى المحسوبية.. والمرشح المعتدل يتهمه بالقمع واستغلال منص

فى مناظرة رئاسية مثيرة للجدل، رفعت الجبهتين الإصلاحية والمحافظة اليوم، الجمعة، فى إيران شعار "يا عزيزى كلنا فاسدون"، حيث تبادلا الاتهامات بالفساد والمحسوبية واستغلال مناصبهم وحتى ممارسة القمع، سواء كانوا فى السلطة التنفيذية أو حتى القضائية أو العسكرية، وهو ما يعد تخط للخطوط الحمراء فى إيران، فى وقت حذرت فيه المؤسسات العسكرية من تناول موضوعات حساسة خلال المناظرات. روحانى الرئيس الحالى وممثل الجبهة الإصلاحية والمعتدلة، دافع عن جهوده لتحسين الاقتصاد، وقال خلال المناظرة: "إذا كنا نريد اقتصادا أفضل يجب ألا نترك جماعات تحظى بدعم أمنى وسياسى تشارك فى الاقتصاد" فى انتقاد واضح للحرس الثورى وهو وحدة خاصة فى الجيش لها امبراطورية اقتصادية كبرى وتدعم منافسه الأول إبراهيم رئيسى. روحانى يتهم قالبياف بتوزيع أملاك البلدية وفى محاولة لإشعال حماس الناخبين الإصلاحيين، اتهم روحانى منافسيه بالفساد، حيث اتهم المرشح المقرب من خامنئى رجل الدين إبراهيم رئيسى، بغض الطرف عن الفساد المستشرى فى الحكومة السابقة (حكومة نجاد). ووجه سهامه للمرشح الاصولى عمدة طهران محمد باقر قاليباف متهمه باستغلال أعداد كبيرة من عقارات تابعة للبداية ونقلها لملكية أشخاص وتعاونيات مختلفة بأسعار مخفضة جداً، قائلا "أنتم خربتم بما يكفى والشعب سيقول كلمته الجمعة المقبلة. وأضاف أن قاليباف يتحدث عن زيادة فرص العمل دون أن يكشف آلية ذلك. روحانى يشير إلى قمع المرشح الأصولى لاحتجاجات الطلاب كما اتهم روحانى منافسه قاليباف الجنرال السابق بالحرس الثورى، بالمشاركة فى قمع الاحتجاجات الطلابية التى حدثت فى ١٩٩٩ وقتل فيها ٧ من الطلاب، وعرفت إعلاميا بأحداث الحرم الجامعى. مضيفا "منعت نشر ملف لك فى عام ٢٠٠٥ متعلق بقمعك للطلاب، ولو نشر لما كنت بيننا الآن". وقال روحانى أنه تمكن من فتح سوق التصدير بعد توقيع الاتفاق النووى، وتصدير النفط الخام، من خلال الدبلوماسية النفطية واستعادة حصة طهران فى الأوبك. قاليباف يلوح بمستندات فساد تدين روحانى ونائبه من جانبه اتهم المرشح الأصولى والقيادى السباق بالحرس الثورى، قاليباف بالفشل فى ملف الاقتصادى، وخاطب روحانى "وزراء حكومتكم مشغولون بالفساد"، واتهم بعض الوزراء بتقاضى رواتب فلكية وتلقى مليارات الدولارات كهدايا. واعتبر قاليباف أن 4% فقط من الايرانيين يعيشون فى ثراء فاحش ومنهم مسئولى الحكومة فى مقابل حرمان يعانى منه 96%، قائلا: "كيف نتوقع من حكومة روحانى أن يكافح الفساد، هل تستطيعون أن توقفوا التهريب؟". وقال قاليباف عندما فضحت قضية الرواتب الفلكية، فكروا هم فى إخراج قضية منح أملاك البلدية للتعتيم على فضيحتهم، هذه ليست أخلاقى بل أخلاقك أنت، واتهم المرشح الأصولى، روحانى وجهانجيرى باشراء أرض عندما شغل منصب وزير بأقل قيمة، رافعا على الهواء مستندات تفيد بذلك. وأكد قاليباف على أن البلاد تواجه أزمة اقتصادية، البطالة والركود الاقتصادى والغلاء، وقال أن هناك 3 ملايين ونصف يعلنون البطالة وربما كان العدد 6 أو 7 ملايين، وقال إن حكومة روحانى مدت يدها إلى جيب الشعب، وتم زيادة أشعار الكهرباء والمياة والغاز. وأكد حال فوزى سأوفر ٥ ملايين فرصة عمل، وسننصب عدادات لحسابة فرص العمل، وعودى موثقة بأرقام وليست شعارت، وقال لمنافسيه لن تتمكنوا من تقديم نمو اقتصادى طالما الفساد موجود. وخاطب المرشح الأصولى روحانى قائلا: "أقربائك إلى جانبك تعلم ماذا يفعلون لماذا لم تواجه الفساد لأنك أيضا تستفيد من هذه المحسوبية".. وقال يجب إن نحارب الفساد بشجاعة. ورد المرشح الإصلاحى ونائب روحانى جهانجيزرى على اتهامات منافسيه قاليباف ورئيسى، قائلا: "أنا لم استفاد من أى محسوبية، ولا امتلك غير منزلى الذى اشتريته بشكل رسمى"، وقال إن تهريب السلع ارتفع بشكل مخيف والفساد تفشى، مؤكدا يجب عل الشعب أن يدقق فى كلام وشعارات المرشحين، فنحن لم نر أى برامج من أى مرشح. واتهم جهانجيرى، مرشح خامنئى، قائلا لسنوات عملت فى السلطة القضائية، لماذا لم تكافح الفساد، ومجلس البلدية منع النواب من الكشف عن القضية وسجنت من كشف القضية، وقال له: "أنت تريد إدارة البلاد بالروح العسكرية". عندما كان يبحث الشعب عن دواء، كنت تتناول الحلوى فى برج ميلاد. ووصف المرشح المحافظ المقرب من خامنئى إبراهيم رئيسى والذى يحظى بدعم المؤسسات الدينية، الأداء الاقتصادى فى عهد روحانى بأنه ضعيف وقال إن 250 ألف شركة صغيرة اضطرت للإغلاق، وإن المبالغ النقدية التى تصرف للفقراء يجب أن تزيد. وقال "معدل البطالة مرتفع. والقوة الشرائية لدى الناس انخفضت بشدة". وانتقد رئيسى أداء الحكومة وقال إن بعض المسئولين فى الحكومة هم ينشطون فى القطاع الخاص ما يشكل ثغرة على طريق مكافحة التهريب مؤكدا أن وقف تهريب عشرة مليارات دولار من السلع الأجنبية سيقود إلى توفير مليون فرصة عمل مشيرا إلى أن هذا أمر ممكن أن تم السيطرة على المنافذ فى البلاد. كما انتقد فكرة رئيسى حول إنشاء المصافى فى مختلف المحافظات وقال إن هذه الخطوة غير عملية لصعوبة نقل النفط إلى المصافى المختلفة بالبلاد، مضيفا أن ما تدعيه حكومة روحانى من نمو اقتصادى ٨٪‏ يعود معظمه إلى مبيعات النفط. والمرشح المحافظ الأخر مصطفى ميرسليم عضو حزب مؤتلفة المتشدد، شن هجوما هو الآخر على حكومة روحانى متهمها إياها بالعجز عن ملف تهريب السلع، ودعا لتقليل الاعتماد على الموارد النفطية، وقال إن أسلوب حكومة روحانى فى تصدير النفط يخالف مبادرة الاقتصاد المقاوم والتى أطلقها خامنئى. وأعرب المرشح المعتدل والوزير الأسبق هاشمى طبا، عن عن أسفه للكم الهائل من السلع المهربة داخل إيران، مشيرا إلى وجود 114 منفذا لهريب السلع فى البلاد. وسيختار الإيرانيون رئيسا من بين المرشحين الست، يوم الجمعة المقبلة، ويحق لـ 56 مليونا و410 ألفا و234 شخصا التصويت، وبغض النظر عمن سيفوز فى الانتخابات المقبلة فإن العديد من الخبراء يستبعدون أن تشهد إيران إصلاحات سياسية بسبب المؤسسات الحاكمة التى يهيمن عليها التيار المحافظ وفى مقدمتها سلك القضاء والجهاز الأمنى. لكن بإمكان الرئيس أن يديرالشئون الاقتصادية، والتأثير الضئيل على السياسة الخارجية، لكن سياسة الدولة بوجه عام من اختصاص هرم السلطة (المرشد الأعلى) الذى يسيطر على الحكومة والجيش وأجهزة الأمن.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;